معركة عمورية ... في العلاقات بين الخلافة العباسية و الإمبراطورية البيزنطية 223 ه-838 م

الملخص AR

شكلت معركة عمورية إحدى المعارك المهمة في تاريخ الصراع الإسلامي البيزنطي في العصر العباسي، فقد استغلت الإمبراطورية البيزنطية الظروف الداخلية للخلافة العباسية لصالحها، و بدأت تهاجم الثغور الإسلامية، و كان أخطر تلك الأعمال ما قامت به في مدينة زِبَطْرَة، حيث مثلت بالأسرى و أحرقت المدينة، و أخذت الإمبراطورية و على رأسها الإمبراطور البيزنطي تتباهى بتلك الانتصارات التي حققتها على المسلمين.

لهذا جاء الرد قاسياً من الخليفة العباسي المعتصم بالله، الذي قاد أكبر جيش عرفته الخلافة العباسية، و اتجه إلى أفضل مدينة بعد القسطنطينية و هي مدينة عمورية، و فعل بها مثلما فعل البيزنطيون بِزِبَطْرَة، و قد أدرك الإمبراطور البيزنطي خطأه بعد فوات الأوان ، و حاول العمل بأكثر من اتجاه من أجل أن يحقق نصراً على المسلمين لكنه أخفق في ذلك، فاضطر إلى عقد صلح مع الخليفة المعتصم بالله، فضلاً عن أن تلك المعركة كانت المدى الأعظم الذي وصله الصراع الحربي العربي البيزنطي، و بعدها بدأت الأحوال تتغير على تلك الجبهة.