تأثير استخدام الحاسوب في تعلم بعض مهارات الشاخص بالجمناستك الإيقاعي : بحث تجريبي على طالبات المرحلة المتوسطة بعمر (13-15 سنة )‎

الملخص AR

إن الأبحاث العلمية كانت و لا تزال تحضا باهتمام الكثير من العلماء و المختصين في مجال التربية الرياضية بشكل عام و الجمناستك بشكل خاص لإيجاد أحدث الوسائل و الأدوات التي تساعد على سهولة توصيل المعلومات إلى المتعلمين و بدرجة عالية من الكفاءة, إذ يمكن للمتعلم الاستعانة بوسائل تعليمية عديدة منها القراءات المختلفة و المواد المبرمجة أو الأفلام و الوسائل السمعية و البصرية و ما إلى ذلك, فالمعلم الذي يستخدم هذه الوسائل يحقق هدفين رئيسيين في التعلم, اولهما جعل التعلم مشوقا "للمتعلم و ثانيا" مساعدته على تحليل المادة الدراسية و فهمها فهما "جيدا" للارتقاء بالمستوى في مختلف الألعاب الرياضية ولاسيما لعبة الجمناستك الإيقاعي التي تطورة تطورا واضحا في مختلف جوانبها نتيجة لما تميزت به من جمالية حركاتها و جاذبيتها و إسهامها في تطوير القبليات الجسمية و المهارية و التي تحتاج عند تعليم المبتدئين على مهاراتها وقتا وجهدا كبيرا "لصعوبة فن الأداء من جهة, و من جهة أخرى كونها لعبة فردية يتعامل فيها المعلم مع المتعلم وفق أسلوب الدروس التعليمية الفردية لكل متعلم و هذا يأخذ من المعلم وقتا "وجهدا" كبيرا" بالذات إذا كان عدد المتعلمين يتجاوز الخمسة متعلمين, لذا لابد من الاستعانة ببعض التقنيات الحديثة و الوسائل التعليمية المساعدة التي لا تلغي دور المعلم بل تكون أداة مساعدة على تعلم المهارات في أي وقت.

و من هنا تتجلى أهمية البحث في استخدام الحاسوب في تعلم بعض مهارات الشاخص بالجمناستك الإيقاعي للاعبات المبتدءات بلعبة الجمناستك حيث سيسهم الحاسوب في تنويع وسائل التعلم إضافة إلى إن الحاسوب سيكون بمتناول المتعلم و المعلم كوسيلة تساعدهم للاستعانة بها في وقت التدريب و التعلم و خارجه إذ بامكان (اللاعب المتعلم) المبتدئ إن يراجع المهارة التي يعطيها المعلم له لوحده إذ يستطيع إن يسمع و يرى شرح نموذجي و معلومات تخص المهارة التي يريد أن يتدرب عليها في أي وقت يشاء.

لذا ظهرت أنماط جديدة في التعلم متأثرة بالتطور العلمي و التكنولوجي في مجال التربية و التعليم من أجل رفع كفاءة العملية التعليمية عن طريق الاستثمار الأمثل للتكنولوجيا الحديثة و توظيفها بالشكل الذي يلائم الحاجة إليها, و الحاسوب واحد من هذه التطبيقات التي أثبتت كفاءتها في مختلف المجالات, إذ توفر للمتعلم أكثر من وسيلة للتعلم إضافية للمعلم و هذا بطبيعة الحال سيساهم في تقدم عملية التعلم, و من خلال متابعة الباحثتان للبحوث و الدراسات و لخبرتهما في مجال التعلم وجدا إن هناك نقصا "واضحا" في استخدام التكنولوجيا الحديثة و المتمثلة بالحاسوب, إذ لم نجد من صمم منهاج بالحاسوب لتعليم مهارات الشاخص بالجمناستك الإيقاعي خاصة للاعبات المبتدءات إذ يحتاج تعليمهن وقتا "وجهدا" للوصول إلى المستويات الجيدة, و لذا لجأت الباحثتان إلى إعداد منهاج لتعليم بعض مهارات الشاخص بالجمناستك الإيقاعي عن طريق الحاسوب و معرفة تأثير ذلك المنهاج على مستوى التعلم لبعض مهارات الشاخص بالجمناستك الإيقاعي لدى المتعلمات.

و هدفت الدراسة إلى إعداد منهاج تعليمي بالحاسوب لتعليم بعض مهارات الشاخص بالجمناستك الإيقاعي.

و معرفة تأثير استخدام المنهاج التعليمي (المقترح) بالحاسوب على مستوى تعلم بعض مهارات الشاخص.

و قد أجري البحث على طالبات إعدادية المعقل للبنات بعمر(13-15) سنة و البالغ عددهن (16) طالبة و للفترة من 11 / 1 / 2005م و لغاية 3 / 4 / 2005م في القاعة الرياضية لإعدادية المعقل للبنات في البصرة.

و بعد إنتهاء المنهاج استنتجت الباحثتان - إن المنهاج التعليمي باستخدام الحاسوب له تأثير إيجابي في عملية تعلم بعض مهارات الشاخص بالجمناستك الإيقاعي.

- وجود فروق معنوية دالة إحصائيا بين المجموعة التجريبية الأولى و المجموعة التجريبية الثانية في الاختبارات البعدية و لصالح المجموعة الأولى التي استخدمت الحاسوب في تعلم بعض مهارات الشاخص بالجمناستك الإيقاعي.

لذا توصي الباحثتان على ضرورة استخدام جهاز الحاسوب في تعلم مهارات الشاخص في الجمناستك الإيقاعي لأنه يعطي إمكانية أفضل للتصور الحركي للأداء المهاري مقارنة بعرض النموذج الحي.