تقويم أثر التدريب التربوي في النمو المهني لأعضاء هيئة التدريس من وجهة نظر المتدربين

الملخص AR

يعد التدريب بجميع أنواعه و مجالاته، الجانب المكمل لإعداد الأفرد في مختلف الووظائف و المهن و المعزز للنمو المتواصل لتحقيق النمو الاقتصادي، فهو مصدرا رئيسيا من مصادر تنمية الموارد البشرية، إذ يهدف إلى تعزيز الموارد و صقل مهماتها و تحسين قدراتها على الأداء، و حيث أن القوى البشرية هي أثمن موارد الدولة ، فقد حظي موضوع التدريب المهني (التربوي) و الثقافي (العام) لأعضاء هيئة التدريس، باهتمام بالغ لتطوير أدائهم الأكاديمي و السلوكي، الذي ينعكس على مخرجات التعليم و نوعيتها، و تحقيقا لذلك فقد بذلت جامعة عدن على مدى السنوات السابقة جهودا كبيرة و مكثفة في تدريب أعضاء الهيئة التدريسية و التدريسية المساعدة المستجدة فأعدت الخطط التدريبية و برامجها الأساسية المعنية بالارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي و الأكاديمي و السلوكي لعضو هيئة التدريس و تحسينه، فـأولت هذه المهمة لدائرة التقويم و التطوير في إطار مركزالتطوير الأكاديمي بالجامعة.

و لأهمية مردود هذه التجربة على العملية التعليمية التعليمية، و للتأكد من نجاحها أو فشلها، قام الباحث بدراسة ميدانية، لمعرفة فاعلية أثر التدريب التربوي في النمو المهني لأعضاء هيئة التدريس من وجهة ظر المتدربين، الخاضعة للتجربة من خلال الكشف عن جوانب القوة و الضعف فيها.

و قد شملت الدراسة أعضاء الهيئة التدريسية و التدريسية المساعدة في جامعة عدن الذين التحقوا بتلك الدورات الخاضعة لتجربة التاهيل التربوي للفترة من (2000-2009 م)، و بعد ان حددت مصطلحات البحث و استعرضت الدراسات السابقة، قام الباحث بإعداد أداة البحث و اعتمد الاستفتاء الاستطلاعي المفتوح، أساسا لبناء أداة بحث الأساسية (استبانة مغلقة)، و في ضوء الفقرات التي ذكرها أفراد العينة الاستطلاعية، قام الباحث بتوحيدها و أضاف إليها فقرات أخرى اعتمادا على ما ورد في دراسات سابقة ذات علاقة بموضوع البحث، و قد بلغ عدد فقرات الاستبانة المغلقة (57) فقرة، و استخدم الباحث مقياس ليكرت الثلاثي لتحديد درجات إجابة كل فرد من أفراد عينة البحث، على أساس إعطاء الدرجات (1، 2، 3) للبدائل الموجودة أمام كل فقرة و هي بشكل (جيد، وسط، متعدد)، ثم عرض الاستبيان على لجنة تحكيم متخصصة للتأكد من صلاحيتها، و بلغت النسبة المئوية لعينة البحث و أدخلت في الحاسوب و تمت معالجتها إحصائيا.