مراحل التطور الشعري في تجربة صالح العامري

المؤلف

الكندي، محسن بن حمود

المصدر

مجلة حولية الآداب

العدد

المجلد 2010، العدد 7 (30 نوفمبر/تشرين الثاني 2010)، ص ص. 305-319، 15ص.

الناشر

جامعة عدن كلية الآداب

تاريخ النشر

2010-11-30

دولة النشر

اليمن

عدد الصفحات

15

التخصصات الرئيسية

الآداب المقارنة

الموضوعات

الملخص AR

تحاول هذه الورقة أن تقرأ مراحل التطور الشعري في تجربة الشاعر العماني صالح العامري منطلقة من تخوم النص و مستفتحة ببواكره الأولى عبر محاولاته الشعرية التقليدية التي كانت لها أصداء واسعة في مطلع الثمانينات من القرن العشرين من خلال جوائز الشعر و الملتقيات الثقافية و المنابر الإحتفائية.

و صالح لعمري بدأ تقليديا و انتهى تجديديا تعضده في ذلك أنشطته الثقافية و حضوره الإعلامي المكثف مذيعا للبرامج الثقافية في إذاعة سلطنة عمان و كاتبا للأعمدة في عدد من الصحف المحلية و العربية.

لقد مثلت تجربة صالح العامري الشعرية أهمية في السياق التاريخي لتجربة الشعر العماني الحديث، فهو واحدا من كتابها الأوائل، و قيمة تجربته تكمن في أنها استطاعت أن تؤكد على تجاوز الذائقة الشعرية العمانية مرحلة الإغراق في النغمية التقليدية إلى مرحلة الدهشة و مغايرة السائد و المألوف و التحليق بالكلمة إلى فضاء الحرية بعيدا عن أشكال الرتابة الموضوعية التي رانت على القصيدة أزمانا طويلة، فصالح العامري مع أقرانه سيف الرحبي و محمد الحارثي و سماء عيسى و ناصر العلوي و عبد الله الريامي و غيرهم شكلوا مرحلة جديدة في الإطار التاريخي للتجربة الحديثة في عمان ؛ مرحلة بدأت فيها القصيدة العمانية تخطو خطواتها الثابتة و الراسخة في فضاء التجربة الشعرية عربيا و عالميا، و هذا بدوره زرع بذرة التجديد في عمان بذرة أثمرت اليوم كثيرا تكاد تملأ أرفف المكتبة بإنتاجها الوفير، و هذا ليس غريبا على تجربة رفعت شعار الشعر للحياة و الوجود و الكيان و أفرزت نصوصا انطلقت من تخوم الواقع، لعل مجموعة الشاعر صالح العامري "مراودات" إحدى فصولها العمانية المؤثرة.

و على ذلك فالورقة تحاول أن ترصد تجربة العامري بشقيها التقليدي و الحديث ؛ إذ الأولى-و إن تجاوزها الشاعر بشيء من القنوط و السخط- إلا أنها في اعتقادنا ا تمثل فارقة نوعية في التجربة التقليدية العمانية، لكونها تتميز بميزتين مهتمتين : الأولى : أن رست دعائم النزعة الرومانسية في الشعر العمانية حيث ثلاثية الوطن و لمرأة و الطبيعة بعيدا عن ألق تمثل السائد و المتحقق في المدونة الشعرية العربية.

الثانية : أنا أكدت على تواصل الشعر العماني مع نظيره العربي، فالعامري و إن استقى منابعه الشعرية الأولى من محيطه الاجتماعي إلا أنه تأثر بجملة أسفاره و إقامته شبه الطويلة في القاهرة ؛ حيتث كان طالبا في جامعة القاهرة في أواسط ثمانينات القرن العشرين.

كل ذاك جعل من تجربة صالح العامري لها تميزها و رونقا الخاص، فهي-بجانب مؤثراتها العربية و العالمية-تجربة غير منبتة من واقعا العماني بل متأصلة فيه بقوة، و إن غايرت سائد اللغة بإبهام و كسر و نسخ غير منسجم أحيانا مع ما أؤسس في فضاء الكلمة لشعرية الجديدة، و لعل ذلك فعل تعمد الشاعر في المغايرة و خدش السائد، و الالتفات إلى الجزي و الهاشمي في الحياة و الواقع، إضافة إلى سطوة الحداثة و هيمنتها على فضاء النص، يحدوها في ذلك ألق الوجد الرومانسي، و فلسفة السؤال، و حرية العاطفة و تأرجحها في نفس صاحبها، فالعامري عاش فترة تجريبته الشعرية منشطرا بين شطري الذات و الموضوع فبدأ الشطر الأول منسجما مع ما أصل في مجال النهج الرومانسي الحالم، بينما جاء الثاني مرتسما خطي الأقران و غير مبتعد عنهم إلا بذاتيه و يجعلنا نحاول استنطاق مراحل التطور الشعري في تجربته ؛ إذ أن هذا الاستنطاق مهم في مرحلة الحداثة الشعرية في عمان بدءا و منتهى..

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الكندي، محسن بن حمود. 2010. مراحل التطور الشعري في تجربة صالح العامري. مجلة حولية الآداب،مج. 2010، ع. 7، ص ص. 305-319.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-285377

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الكندي، محسن بن حمود. مراحل التطور الشعري في تجربة صالح العامري. مجلة حولية الآداب ع. 7 (تشرين الثاني 2010)، ص ص. 305-319.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-285377

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الكندي، محسن بن حمود. مراحل التطور الشعري في تجربة صالح العامري. مجلة حولية الآداب. 2010. مج. 2010، ع. 7، ص ص. 305-319.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-285377

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

يتضمن هوامش : ص. 319

رقم السجل

BIM-285377