أهمية الجزر اليمنية في منطقة البحر الأحمر الجنوبية في الاستراتيجية الدولية

الملخص AR

يعد البحر الأحمر بمداخله و منافذه الجنوبية أو الشمالية الشريان الأساسي في حركة التجارة و المواصلات الدولية و هذا بسبب الموقع الجغرافي و الظروف الطبيعية التي حبته إياه الجرز القائمة في عمقه و التي مكنها من السيطرة على الممرات و المجاري الملاحية للمنطقة الجنوبية لهذا البحر.

مثل البحر الأحمر أهمية كبرى لسيطرة الدول الكبرى أيضا عليه، فهو الوحيد الذي يربط بين قارات العالم القديم الثلاث : آسيا و أفريقيا و أوروبا، و تعددت محاولات أوروبا بالسيطرة عليه منذ الإغريق و حتى الأوروبيين من خلال حروبه الصليبية آنذاك.

يرتبط البحث بشق قناة السويس سنة 1869م، و انتقلت عالميته التاريخية إلى عالمية حاضره و معاصره، فقد وفر 40 % من المسافة التي تفصل لندن عن الهند.و على ذلك قررت بريطانيا احتلال مصر في عام 1882م.

يبين البحث أن الموقع الجغرافي لجزر اليمنية مكنها من السيطرة الكاملة على الممرات البحرية و التجارية للمدخل الجنوبي للبحر.

هذه الجزر تنتشر بعدد 379 جزيرة على طول سواحل البحر الأحمر و معظمها صغيرة و غير صغيرة و غير مأهولة بالسكان.

أما الجزر الهامة و التي هي مفتاح باب المندب فأساسها ميون، حنيش الكبرى، زوقر، أبو علي، كموان، و جبل الطير.

و تحتل أهمية استرتيجية لأنها جزء من المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، المنفذ الطبيعي الوحيد المتحكم بهذا البحر سوءا عسكريا أو تجاريا.

يتناول هذا البحث دور هذه الجزر عسكريا في حرب رمضان / أكتوبر 73م، و حرمان إسرائيل من المرور عبر مضيق باب المندب ...

و منذ عام 1981م اتخذت اليمن الخطوات التنفيذية لإقامة المنارات الملاحية على هذه الجزر تحت إشرافها.

و في 1990م تم تأسيس الهيئة العامة للموانئ اليمنية.

يهدف البحث إلى تأكيد يمنية هذه الجزر و يقدم دلالة على ذلك بالوثائق سوءا العملية التي ترتبط بتاريخ الملاحة اليمنية أو الوثائقية التي تركتها بريطانيا كدليل على ذلك بعد خروجها من عدن 1967م.

يسري في هدفه بذكر أعمال المؤرخين و واضعي الخرائط كأدلة دامغة ليمنية هذه الجزر لما فيها من وثائق الدولة الأوروبية، مضافا إليها سيادة اليمن على هذه الجزر تاريخيا حتى صدور الحكم النهائي من قبل هيئة التحكيم الدولية بلندن يوم 9 / 10/ 1998م، و الذي أبعد ارتيريا عن جزرنا اليمنية في البحر الأحمر.