بحث في جدلية العلاقة بين التاريخ و السياسة

الملخص AR

يجيب البحث على المسائل التالية : 1- الطبيعة الكلية للتاريخ و وحدته و بين الروابط الشرطية بين مساراته.

2- واحدية التاريخ من واحدية الوجود الطبيعي المتعين "الذي يمثل مجموع الشروط الأولية للحياة البشرية و الأساس الأول للتاريخ.

3- أشكال الوجود الفيزيقي و البيولوجي و الإنساني و ما تعينه من تأكيد على فكرة التنوع في الكون الملازم لفكرة الوحدة وبيان كيف إنهما معا يشكلان السمة الأشمل للوجود المخلوق بكلتيه.

4- الرابط السببية التي خضعت لها درجات الارتقاء الهرمي للبناء الوجودي و إبراز كيف أن كل درجة تمثل شرط لوجود الدرجة الأعلى منها.

يكتسب البحث أهمية معرفية من حيث أنه يقوم على التمييز بين مسارات التاريخ، مبينا أن مسار الأول (الطبيعي) أفضي إلى تشكل الوجود الطبيعي (الوجود الحق) و المسار الثاني هو مسار تاريخ الإنسان بالوجود الحق.

هذه العلاقة شكلت محور التاريخ الإنساني لارتباطهما بفكرة الوجود و البقاء.

-التميز بين المسارين بمعنى ما كان تمييز الطبيعي و العقلي بمعنى أن مسار الأول كان مسارا طبيعيا لابد و لا تدخل إرادي عقلي للإنسان في الحوادث و الروابط التي أفضى إليها، حين إن المسار الثاني و أحداثه يمران عبر تعقل و إرادة العقل و إرادة الإنسان.

ذلك يمثل المسعى الإنساني لبلوغ لحظة التطابق بين الحق و العقل.

-يخلص البحث بعد أن يكرس لمحاولة فهم ظاهرة التنظيم الاجتماعي و علاقته بتعيين الحق و بناء القوة -يخلص إلى عرض العلاقة بين ثلاثية الحق و القوة و العقل.

هذه المحاولة الثلاثة شكلت مدخلا مناسبا لفهم العلاقة بين التاريخ و المجتمع و السياسة.

باعتبار أن الحق و القوة يمثلان الأعمدة التي يقوم عليها المجتمع فيما يمثل العقل حلقة الربط بين المجتمع و السياسة و السلطة.