جريان القياس في الحدود و الكفارات و أثره في الفروع الفقهية

الملخص AR

يتفق جمهور الفقهاء على حجية القياس و اعتباره دليلاً من أدلة الأحكام الشرعية و لكنهم لم يتفقوا على حجته في كل الأمور ، فلم يتفقوا على جريانه في مسائل الحدود و الكفارات ، و ذلك لأنها من الأمور التي يدخل فيها التقدير و التعبد .

هذا البحث يهدف إلى استجلاء خلاف الفقهاء و الأصوليين في هذه الجزئية و الوقوف على أدلة الفرقاء و التعرف إلى وجهات نظر كل فريق ، و محاولة الوصول إلى الرأي الراجح بعد استعراض الردود و المناقشات ، و لا بد من البحث في الآثار المهمة المترتبة على هذا الخلاف ، وثمرتها التي تظهر في الفروع ، والمسائل الفقهية ، التي يتم تخريجها على هذا الأصل.

و عند التحقيق وجدنا أن هذه المسائل و الفروع تتجاذبها قواعد وأصول أخرى مما أدى إلى إثارة إشكالات استدلالية ، تحتاج إلى إمعان نظر .

وفي ختام البحث تبين من خلال مناقشة الفروع الفقهية و اختلاف الفقهاء أن التعليل يجري في الحدود و الكفارات على الإجمال ، و كل ما هو محل للتعليل فهو محل للقياس ، إذا عقل المعنى و أدركت العلة .