رواية فتاة من فلسطين : أهميتها و مستواها الفني في ضوء النقد الحديث

الملخص AR

يلاحظ أن ثمة رواية أردنية قد ظهرت مبكراً عام 1948م ، هي رواية " فتاة من فلسطين " لعبد الحليم عباس ، ما زال الدارسون يشيرون إليها في اهتمام و اختلاف أحياناً ؛ إذ يرى بعضهم أنها حملت بعض الملامح الفنية الروائية الأردنية الحديثة ، على حين يرى بعضهم الآخر غير هذا ، إذ يذهبون إلى أن الرواية الأردنية الحديثة قد بدأت مسيرتها في أواسط الستينيات .

و اللافت هذا أن كلا الفريقين لا يصدر في رأيه عن دراسة نقدية مفصلة في الرواية ، يضعها بين يدي القارئ المعني ، وإنما هي إشارات موجزة ، أو أحكام عامة مبثوثة هنا و هناك في ثنايا الدراسات الكبيرة ، مما يشعر القارئ و الباحث معاً بالحاجة الماسة إلى دراسة نقدية مفصلة في هذه الرواية ، لاستجلاء المستوى الفني القصصي فيها ، وتبين مدى أهميتها في مسيرة الرواية الأردنية عبر تاريخها ، و هو ما حفزنا في هذا البحث إلى القيام بهذه الدراسة النقدية المطلوبة ، ولذا فقد بدأ هذا البحث بتمهيد أو إضاءة لظروف الرواية الأردنية السابقة لرواية عبد الحليم عباس .

ثم انتقل بعد هذا إلى دراسة الرواية من جميع جوانبها الأساسية المختلفة ، فكان أن قدّم صورة موجزة عن مضمونها .

قام الحث بعد ذلك بدراسة نقدية لأسلوب البداية فيها ، ثم لحبكتها و لرسم شخصياتها ، و لعنصر البيئة ، و الإيقاع الروائي ، و لأسلوب معالجة الموضوع ، و للأسلوب القصصي ، و طرق عرض الأحداث ، و للأسلوب الأدبي و اللغة و الخاتمة ، ثم خلص بعد هذه الدراسة كلها إلى إبراز الآراء و الحقائق الأساسية المستخلصة منها ، و هذا يبيّن بموضوعية ، أهم مزايا الرواية و أكبر هناتها ، و تعطي الرأي المحايد في مستواها الفني و مدى أهميتها في مسيرة الرواية الأردنية الحديثة .