شفاء العليل في بيان اختلاف دلالة ألفاظ التعديل عند بعض أئمة الجرح و التعديل

الملخص AR

يعنى هذا البحث بإماطة اللثام عن بعض أنماط التعديل التي أطلقها بعض النقاد في القرنين في القرنين الثاني و الثالث، وخالفوا في دلالتها جمهور المحدثين، فكانت بمنزلة اصطلاح خاص بهم، و تكمن أهمية البحث في أن تحديد مراد النقاد من تلك الألفاظ أمر غاية في الأهمية، إذ إنه من دونه يقع الخلل في الحكم على الرواي، و بالتالي : الحكم على الحديث.

و يتكون من تمهيد و فيه : دوافع البحث، و حدوده، ومشكلته، و الفائدة المرجوة منه، و الدراسات السابقة في الموضوع نفسه و سبقه في هذا المجال، و منهجه، و خظة البحث إجمالا.

أما المطلب الأول فقد احتوى على مراتب ألفاظ الجرح و التعديل وتطورها، و أما المطالب الستة الباقية فإنها تضمنت ستة ألفاظ من ألفاظ التعديل هي "الحجة" و "الثقة" و "لا بأس به"، و "صدوق" و "شيخ" و "صالح الحديث"، في حين خصصت الخاتمة للنتائج و التوصيات، و بها انتهى البحث.

و من اهم النتائج و التوصيات التي خلص إليها البحث أن الأصل في هذه الألفاظ إذا اطلقت على راو من قبل ناقد عاراف فإنها تدل على معناها العام عند الجمهور، و إن أريد به معنى مخصوص بين.

و قد انتشر هذا اللون في تعديل الرواة في بداية القرن الثاني و قوي و اشتد في القرن الرابع.

و كان الأئمة الكبار دون غيرهم أكثر استخداما لهذا الأسلوب، و أكثر من استخدامه من هؤلاء الأئمة و صف بالتشدد.

و قد تباينت استعمالات النقاد لبعض ألفاظ التعديل، و من الأهمية بمكان التنبيه إلى القرينة التي تصرف معنى العبارة الخاصة عن معناها عند الجمهور، كما أن بعض بعض الألفاظ يحتاج إلى استقرار تام من أجل وضع قاعدة مضطرة.