التفكير النقدي الادونيسي و الاستشراق

الملخص AR

تسعى هذه الدراسة إلى الوقوف على أنماط التفكير النقدي الأندونيسي و تتبع الدراسي مصادر هذه الأنماط في مستويين : الأولى : المستوى الاستشراقي الذي يشكل مرجعية ضاغطة على عقلية ادونيس و التي كان لها الحضور اللافت في طروحاته النقدية المختلفة، و لاسيما، في (الثابت و المتحول) الثاني : الميتوى التراثي العربي، الذي يشكل مساحة كبيرة في نقد ادونيس هذه المساحة التي كثيرا ما حاول الانقلاب منها سعيا إلى التجديد و التحديث لمسارات الأدب العربي.

و قد جاء اختيارنا لأدونيس نتيجة عوامل عدة.

كان من أبرزها أنه شاعر و ناقد ثم إن طروحاته النقدية أحدثت ردات فعل مختلفة و أثارت سجالا نقديا ساخنا إضافة إلى أن ادونيس صاحب مشروع خاص في تحديث القصيدة العربية.

يبدو من المفيد العودة لتصدير الأدب "بولس نويا" للثابت و المتحول / الأطروحة ؛ إذ يقوم على هذا التصدير كثير من التساؤلات التي يمكن اعتبارها مشروعة إلى حد بعيد، إضافة إلى أن هذا التصدير صادر عن ذهنية استشراقية بالدرجة الأولى.

لماذا يشعر "بولس نويا" بالحرج أمام طالب يسجل لأطروحة دكتوراه؟ هل مرد ذلك توافق ما في البنية الذهنية لكليهما؟ هو يحاول تصريحا الإجابة عن ذلك، لكن هذا التصريح قد يحتمل ما ورائيات ما، تتوضح من خلال العرض التقديمي للأطروحة، حيث تتماس ذهنية "بولس نويا" مع طالبه فكريا، حول موضوع الدراسة، يجسد تحقيقا لمشروع-حلم-يود إنجازه / و قد تم هذا بالفعل فيما بعد.