وعي التاريخ في رواية "باب الشمس" لإلياس خوري

الملخص AR

تقترب هذه الدراسة من فضاء رواية "باب الشمس" للكاتب اللبناني إلياس خوري، إذ تركز على البعد التاريخي إلى جانب البعد الفني، و قدرة الكاتب على مزج هذين البعدين من أجل أن يقدم لنا عملا فنيا يسرد فيه مرحلة هامة من مراحل القضية الفسطينية، دون أن يتعاضى عن الجانب النقدي في مسيرة هذه الثورة، فقد دقق طويلا و باح بما لم يستطيع أحد أن يبوح به.

وقفت الدراسة عند الحكايات التي استثمرها الكاتب و حولها "تقنية فنية"، و جعلنا نعيش المأساة كما عاشها أبطالها في اللحظة التي ولدت فيها الأحداث.

توقفت الدراسة عند مفاهيم التاريخ المختلفة، و انتهت إلى ثمة وعيا فرديا بما كان يدور من قائع و أحداث تاريخية غير أن حالة الضعف العربي حالت دون تغيير شيء، فلاذ العربي بالحكاية يحقق فيه ما عجز عن تحقيقه في الواقع.

و انتهت الدراسة إلى أن التاريخ الذي عرضته الشخصيات هو تاريخ الضحية، فكان من الطبيعي ان تكون علاقتها بالتاريخ عدائية و أن تكون صورته في أذهانها قائمة، غير أنه رغم المعاناة فقد لاحظنا ارتباط الشخصيات بالوطن المحتل و السعي لبناء عالم جديد / عالم باب الشمس، في الأرض المحتلة.

كما تبين أن الرواية مؤهلة لأن تكون من وسائل الحوار و الاقناع و العبور الثقافي نحو الآخر، و أن الشخصيات كانت تعي ما يدور حولها من أحداث خطيرة كان تأثيرها في رسم التاريخ العربي المعاصر.