تبادل الأسرى بين المسلمين و البيزنطيين في العصر العباسي 139-335 ه 757-946 م

الملخص AR

يتناول هذا البحث السفارات التي قامت بين الول العباسية و الدولة البيزنطية من أجل تبادل الأسرى فيما بينهم، إذ كانت العمليات الحربية المتتابعة بين الطرفين تنتهي بمحصول كبير من أعداد الأسرى، فنشأت الحاجة إلى التفاوض على معاهدات لتبادل أسرى الحرب أو دفع الفدية.

كما تناول البحث عمليات فك الأسرى التي تسمى بالفداء، و قد جرى خلال فترة البحث اثنا عشر فداء، و كانت عملية فداء الأسرى تتم على شكلين، أما فك الأسرى بالمال أو تبادل أسرى بيزنطين بأسرى مسلمين أو ذميين، و كانت عملية الفداء تتم ضمن مراسم معينة و غالبا ما تكون في المناطق الحدودية و كانت تسمى أو تنسب إلى الشخص الذي تم على يده الفداء.

و كان لتشدد لدولة الديني أثر فداء الأسير أو بقائه في الأسر كالطلب من الأسير التنصير أو اتباع مذهب ديني معين.

و كان البطاركة و رجال الدين المسيحي دور كبير في التوسط و الإصلاح من أجل التخفيف الأسرى أو مفاداتهم في حال تعرض الأسرى للتعذيب و سوء المعاملة.

كان يسبق عملية الفداء، تبادل السافرات بين الدولتين، و قد اهتمت كلتا الدولتين هذه المناسبة اهتماما كبير لإظهار كل مظاهر القوى و العظمة أمام السفراء القادمين كما تبادلوا الهدايا و الخلع.

و كانت مواقع الفداء تتحول إلى أسواق موسمية ينشط فيها للبيع و الشراء.

و كان الناس يتطلعون إلى شهود الفداء، إذ كانوا يشخصون من بغداد و من أماكن أخرى إلى موقعه القصي.