التوزيع المكاني للمسكن في مدينة إب

الملخص AR

تتناول هذه الدراسة-المعمارية التخطيطية النظرية و الميدانية-"التوزيع المكاني للمسكن" في مدينة إب و التغيرات التي طرأت على هذا التوزيع في العقود الأربعة الماضية.

فمدينة إب-كغيرها من مدن اليمن-حدث فيها تغير للبيئة السكنية و خصائصا.

ففي الوقت الذي تطورت فيه العلاقة بين الفضاءات الداخلية و المنظومة الإنشائية و الجمالية للمسكن، أهملت العلاقة بين المسكن و المحيط.

و أصبحت البيئة السكنية عبارة عن أماكن محددة بشوارع و كتل بنائية غير متجانسة شكليا و وظيفيا، و لا تتخللها المسطحات الخضراء و الساحات و الميادين العامة.

و بعد ما كان الشارع في المدينة القديمة عبارة عن وسط اجتماعي و حميمي للمشاة، أصبح اليوم في الأحياء الجديدة وسيلة ربط بين الأماكن المختلفة و تسيطر عليه السيارات و المركبات الأخرى.

و بالإضافة إلى النشاطات التجارية و المهنية الغير متجانسة.

رغم أن البيئة المحيطة للمسكن هي عنصر مكون في العمارة و ليس خارجة عنه، و دور العمارة هو ضمان التواصل مع المكان الخارجي و جعله أكثر ملائمة لمتطلبات الإنسان التي تكفل له الراحة السكون و الهدوء.

يهدف البحث إلى دراسة عناصر المكان (الحي السكني، الممر و الطريق، المركز، الميدان و الساحة) في البيئة السكنة القديمة و الجديدة بمدينة إب.

و تأتي أهمية هذه الدراسة من خلال الحاجة الماسة لدراسة من خلال الحاجة الماسة لدراسة أوضاع البيئة السكنية في المناطق الحضرية الجديدة و خصوصا بعد ظهور عنصر السيارة الذي أثر على شكل المكان الخارجي الطبيعي و التقليدي.

و يفترض البحث أنه في ظل التطور العمراني الحديث تم اختزال عناصر المكان الطبيعية و المصطنعة في غالبية الأحياء الجديدة إلى مبنى و شارع و تقاطعات مرورية للسيارات و المركبات.