واقع انحطاط الأمة و التقدم المأمول

الملخص AR

لا يختلف في حقيقة تخلف أمتنا عاقلان، و الأدلة على ذلك أكبر من أي تحصى، منها على سبيل المثال لا الحصر مجموعة من المؤشرات على رأسها، فقد الإحساس بالوحدة، و شغل المسلم بالمعارك الهامشية و الاشتغال بما يفرق، و الغفلة عن مشاكل الأمة (التخلف)، و قصور النظام ااجتماعي (الواقعي)، و قبول العدوان، التسيب و الانحلال، زيادة إلى الغزو الفكري و الثقافي الذي بلغ حد الاحتلال في بعض بلداننا، و لتكريسس هذه العوامل، استعمل الغازي الترهيب من اكتشاف عناصر قوتنا، و...

و قد وجدت الأمراض، نفوسا مستبعدة لقبول القطيعة مع الإسلام، و التشكيك في أنموذج الإنسان الذي تصنعه المنظومة التربوية و الاجتماعية المحلية (العربية الإسلامية أو الشرقية)، و كل ذلك بواسطة إصابة العلوم الشرعية و الاجتماعية في فاعلياتها (لا تصنع وعيا، بل قد تصنع وعيا مزيفا، و تستنسخ أنموذج إنسان التبعية)، و يرجع ذلك إلى أثر الفكر الوافد على مجموعة منظوماتنا (التربوية و الاجتماعية و الاقتصادية...).

و قد أمكن لعوامل الانحطاط تهيؤيا لقبوله، و ضعف تأهيلنا السياسي و الفكري في مواجهة الفكر الوافد و ممثليه المحليين، إضافة إلى عدم واقعية بدائلنا الثقافية و السياسية، زيادة إلى عدم أصالتها، و محدودية أثرها الاجتماعي ، و يرجع ذلك عند البعض إلى الخلط بين العلوم الاجتماعية و المسائل الثقافية في اختيار مشاريع النهوض الحضاري، أو إهمال تلك العلوم في رسم دالة التغيير الاجتماعي، و ...

ربط ولاية المناصب بالولاءات الفارغة عوض اللولاء إلى الأمة.

يفرض تناول الموضوع من ناحية المنهجية عرض مختلف الخلفيات الفكرية لتجاوز محنة الانحطاط, و إصلاح أوضاع الأمة، ثم نعرج على مختلف المشوشات الفكرية التي تحول دون التفكير في السوي في التقدم، لنخلص إلى الفكرة معقد الأمل في اكتشاف المشكلة و الإحساس بها قبل التفكير في حلها لأن تحديد المشكلة و الإحساس بها يسبق التفكير في حلها.