الاتساع في النحو قديما

الملخص AR

لقد اشتمل هذا البحث على مناقشة "موضوع الاتساع في النحو / قديما"، دون أن يتتطرق للاتساع في علوم اللغة الأخرى، كالبلاغة، و الدلالة، و الصرف، فشمل الظرف، و المصدر، و الصفة, المشبه باسم الفاعل و بعض المسائل النحوية الأخرى : ففي مجال الاتساع في الظرف، عرض لآراء النحاة، و اختلافهم في موضوع الاتساع بنسب الظرف على التشبيه المفعول به، أو على نزع الخافض، كما ناقش مواضيع أخرى مثل : الإضافة للظرف، و الاستناد إليه، و الفصل بين المتضايفين أو المتلازمين، و في مجال الاتساع في المصدر، و الصفة المشبعة باسم التفاعل فقد عرض البحث لآراء النحاة، و بين مواضيع الاختلاف، كما عرض بعض المسائل النحوية الأخرى، كالتوسع في التقديم و التأخير، و التوسع بالعطف على المجرور بدون إعادة حرف الجر، و التوسع بالعطف على الضمير المرفوع، و التوسع بالمفعول معه و المفعول لأجله.

و تبين من خلال عرض آراء النحاة.

أن الكوفيين يميلون بشكل عام، إلا الأخذ بمبدأ الاختيار و سعة الكلام أما نحاة البصرة فيميلون على الأغلب، إلى التشدد و القول بالضرورة الشعرية، كما كان بعض النحاة و بشكل فردي، يأخذون بمنهج البصريين في بعض المسائل و منهج الكوفيين في مسائل أخرى.

و اعتقد أن السعة في الكلام، إنما تكون فيما توفرت له الشواهد القرآنية، و الشعرية، أو الأحاديث النبوية، و أن الضرورة تكون فيما لم تتوفر له مثل هذه الشواهد.