أزمة دارفور و المواقف الدولية المتباينة إزاءها : دراسة مقارنة

الملخص AR

تهدف هذه الدراسة إلى البحث في تباين المواقف الدولية من أزمة دارفور منذ بدئها عام 2003 و حتى الآن ؛ و ذلك بالتركيز على الأطراف الدولية الفاعلة ذات العلاقة (الولايات المتحدة، و روسيا الاتحادية، و الصين، و فرنسا، و بريطانيا، و هيئة الأمم المتحدة) ؛ من خلال تفحص مصالح كل طرف من هذه الأطراف من أزمة دارفور مقارنة مع مصالح الأطراف الأخرى و السياسات الأمريكية التي تعد محورا لتلك الأطراف ؛ و ذلك من أجل تعرف حقيقة التفاعلات و الظروف الدولية الخاصة بهذه الأزمة بأبعادها المختلفة، و الأسباب الكامنة وراء استمرارها.

و باستخدام المنهج المقارن، فقد بينت الدراسة ما يأتي : أولا : اختلاف المواقف الدولية إزاء قضية دارفور، باختلاف مصالح و مواقع الجهات التي تطلقها ؛ و ذلك حسب خريطة الصراعات الإقليمية و الدولية، التي ما زالت تأخذ مفاعيلها على أرض الإقليم، و إن كانت خلاصة المواقف على نحو عام تتمظهر بمجتمع دولي لا يمتلك إيقاف الأزمة.

ثانيا : بعد دخول الأزمة في دارفور عامها الخامس (2003-2007) ثمة تصعيد دولي تقوده الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا مؤخرا، و تهدئة دولية تقودها الصين و روسيا الاتحادية و هيئة الأمم المتحدة.

ثالًثا : تقاطع مصالح الولايات المتحدة و أهدافها من أزمة دارفور مع مصالح و أهداف كل من الصين و روسيا و هيئة الأمم المتحدة منذ بداية الأزمة، و تتفق مع أهداف بريطانيا و فرنسا مؤخرا، مع سيطرة كبيرة للولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي، مما أدى إلى استمرار هذه الأزمة حتى هذه الأيام.