الخصائص الموسيقية و الإبداعية للموروث الغنائي العربي و آفاق تطورها : العراق نموذجا

مقدم أطروحة جامعية

البصري، حميد خلف علي

مشرف أطروحة جامعية

الجمالي، حميد

الجامعة

الأكاديمية العربية في الدنمارك

الكلية

كلية الأدب و التربية

القسم الأكاديمي

قسم الفنون و الدراسات النقدية

دولة الجامعة

الدنمارك

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2009

الملخص العربي

استوقفني، وأنا متابع للواقع الموسيقي في العراق وناشط فيه منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي ولحد الآن ، ما شاهدته وسمعته طيلة السنوات الماضية من تشويه للموروث الغنائي العراقي من قبل بعض الموسيفيين العراقيين ، جهلا ً او تجاهلا ً ، حين يقدمون للجمهور ذلك الموروث بشكل مغاير للأصل.

وهو سلوك خطير ينعكس سلبا ً على موروثنا الموسيقي ، حاليا ً ومستقبلا ً .

إذ يحلّ ، بعد فترة من الزمن ، العمل المشوّه محل العمل الأصلي ، وهنا تكمن الخطورة .

هذا ما دفعني الى كتابة هذا البحث ، لتصويب المعلومة الموسيقية ووضعها ، في إطارها العلمي الصحيح أمام المتخصصين من الموسيقيين ، ليبتعدوا عن السلوك الخاطئ في التعامل مع الموروث الموسيقي ، وليطلعوا على الأساليب الصحيحة التي لا تضرّ بتراثنا ، الذي نسعى الى المحافظة عليه ، ليكون المنبع الصافي الذي نستقي منه هويتنا الثقافية الموسيقية ، فتلعب بذلك دورا ً ايجابيا ً في التلقـّي ، وتربية الذائقة الجمعية للمجتمع العراقي ، الذي يسعى الى التطور والتقدم والسعادة ، بعد تحرره من النظام الدكتاتوري المتخلف .

ضمنت رسالتي في الفصل الأول ، تحديد المنهج العلمي الذي اتبعته في كتابة موضوع الرسالة وهو ( المنهج التحليلي ) .

اذ بكتابة النوتة الموسيقية للموروث الغنائي ، واستكشاف الملامح غير المتداولة في الموسيقى العربية غير العراقية ، تمكنت من تحديد خصوصيات الموسيقى العراقية .

وبتحديد المشكلة السائدة في الواقع الموسيقي ، لدى بعض الموسيقيين ، من العازفين على الآلات الموسيقية غير المكتملة ( ثابتة الدرجات الصوتية وخالية من المسافات الربعية ) ، ونزوعهم الى عزف الموروث الغنائي بسلالم موسيقية تختلف عن السلم الحقيقي ، مما يعرّض الموروث الى خطرالتشويه ، اضافة الى تغيير ايقاع الموروث من الايقاع المركب الى الايقاع البسيط ، لصعوبة الأول وسهولة الثاني .

كل ذلك ، جعل هذا البحث مهما ً.

فقد كثرت الكتابات الأدبية عن الموسيقى العراقية والعربية دون تحليل موسيقي علمي يكشف ملامحها وخصوصياتها ، فجاء هذا البحث ليكون الأول من نوعه في هذا المجال .

كذلك، أن كشف وتحديد خصوصيات الموروث الموسيقي لأي شعب ، هو الأساس ، والأرض الصلبة التي يستند عليها المبدعون لتنمية وتطوير الانتاج الموسيقي من جانب ، وهو المرجع المهم لانتاج موسيقى جديدة لها هوية البلد ، وتمتد جذورها الى عمق تاريخه لتلمس مؤشرات المخزون الثقافي لدى الشعب من جانب آخر .

وبذلك تكون النتائج تفهماً وانسجاماً واستمتاعاً وتأثراً بالانتاج الموسيقي الجديد في المجتمع .

وفي الفصل الثاني ، وجدت من الضروري استعراض الأطر النظرية للموسيقى العربية بشكل عام ، بدأ ً من الدراسات السابقة التي وصلتنا من المصادر القديمة ، ككتابات الكندي والفارابي ومن جاء بعدهما ، وكذلك ما كتبه الموسيقيون ، بعد المؤتمر الأول للموسيقى العربية في القاهرة عام 1932 م ، والمؤتمرات التي تلته .

وقد وجدت في كتابات الموسيقيين بعد المؤتمر الأول للموسيقى ، نظريات موسيقية معقدة ، غير مبنية على أسس علمية ثابتة وغير قابلة للتأويل ، مع أسماء كثيرة ، منها ما هو عربي ، وأغلبها فارسي وتركي .

استعرضت تلك الكتابات والنظريات وخاصة الجداول المتعلقة بالسلالم والمقامات الموسيقية ، كما وردت في بعض كتب الموسيقى ، موضحا ما تضنته من اشكالات وتعقيدات.

ولم تفلح مؤتمرات الموسيقى العربية حتى الآن ، والتي تعدّت العشر ، في حلّ تلك المشكلات ، رغم استحداث ( مجمعا ً للموسيقى العربية ) تابعا لجامعة الدول العربية كل ذلك ، ما جعلني لتقديم مقترحات جديدة لنظرية الأجناس والسلالم الموسيقية ، وتثبيت أسماء لها لا تقبل التأويل .

في الفصل الثالث ، بدأت بكتابة موضوع الرسالة وهو الخصائص الموسيقية بفروعها المختلفة والأشكال الابداعية التي أبدعها الملحنون العراقيون .

ففي خصائص المسافات الصوتية ، وجدت ، بعد الاستماع لنماذج كثيرة للموروث الغنائي من مصادر متعددة ، وتطبيقها على آلات موسيقية ثابتة الدرجات الصوتية وغير ثابتة الدرجات ، وجدت أن بعض المسافات الصوتية مايكروتونية ، أي أنها أصغر مما هي في الموسيقى العربية عامة ، وهو ما يفسر احساسنا بعراقية الموسيقى التي تستخدم تلك المسافات .

اما خصائص المقامية ، والتي تعني كيفية التعامل مع درجات السلم الموسيقي في التأليف، من حيث الانتقلات والاستقرارات واستخدام الدرجات العرضية ، فقد وجدت ، عند تحليلي لموسيقى النماذج المتعددة من الموروث الغنائي العراقي ، بعد كتابته بالنوتة الموسيقية ، أن ابداع الملحن العراقي في استخدامه لأساليب جديدة بتأليف الجمل الموسيقية ، في بدايتها ونهايتها ، قد خلق لوناً موسيقيا ً يختلف عن لون السلم الموسيقي المستخدم .

وقد وجدت ، في أحد النماذج ، أحد عشر نوعاً ، ناتجا ً من استخدام درجات سلم واحد .

في الخصائص الايقاعية ، ذكرت بعض الايقاعات التي تستخدم في العراق ً ، والتي تميّز الموسيقى العراقية عن غيرها .

وفي ذلك ، تضمنت الرسالة تحليلاً موسيقياً لموروثنا الغنائي ، وبالخصوص الأغاني الشعبية العراقية ، وذلك بكتابة نوتتها الموسيقية ( صوتياً وايقاعياً ) وتحديد الخصائص التي تتميّز بها ، كأشكال ايقاعية ، او من حيث التعامل مع الأجناس والسلالم الموسيقية ، وابتكار مقامية جديدة ذات لون ونكهة تختلف عما هي عليه في السلالم الاعتيادية ، اضافة الى استخدام مسافات صوتية غير متداولة في سلالم الموسيقى العربية بشكل عام ، مما نتج عن ذلك لهجة موسيقية خاصة في العراق .

وأخيرا ، الخصائص الطبيعية التي تخلقها اللغة الشعبية المستخدمة .

وقد دوّنت بالنوتة الموسيقية نماذج متعددة ، موضّحا ً خصائص كل منها .

في الفصل الرابع ، استعرضت الأشكال الابداعية التي درج عليها الملحنون العراقيون في التعامل مع الشعر الغنائي ، وخاصة شعر الدارمي المستخدم كثيراً في الأغاني الشعبية العراقية .

وتوضح تلك الاشكال ، اجتهاد الملحن في إضافة حرف أو كلمة أو عدة كلمات ، ليس لها ارتباط بمعنى مضمون شعر الأغنية .

وكذلك ، تأليف مطلع جديد للأغنية ، كما توجد نماذج يزيد عدد الكلمات المضافة فيهاعلى كلمات الدارمي المستخدمة في الأغنية .

.

إن سهولة استخدام تلك الحروف والكلمات مع أي بيت ( دارمي ) آخر يراد اضافته الى الأغنية ، يجسد مستوى الابداع لدى الملحن العراقي .

وقد استعرضت نماذج عديدة من تلك الابداعات ، ليطلع عليها المبدعون العراقيون الذين لهم رغبة وامكانية في خلق نتاجات جديدة .

وفي الفصل الخامس ، جاء تحليل نتائج البحث ، ثم كتبت نوتة الحان جديدة من تأليفي ، التي اعتمدت فيها على ما ذكرته في هذا البحث من خصائص ، مبينا ً الاسلوب الذي اتبعته في خلق هوية الموسيقى العراقية ، لتكون نماذج تطبيقية قد يحتاجها الموسيقيون عند محاولاتهم في انتاج أعمال جديدة ، موضحاً الآفاق الواسعة امامهم للابداع .

وأخيرا ، ذكرت المصادر والمراجع التي اعتمدتها في هذا البحث .

التخصصات الرئيسية

الفنون

الموضوعات

عدد الصفحات

159

قائمة المحتويات

قائمة المحتويات.

الفصل الأول : منهج البحث.

الفصل الثاني : الأطر النظرية.

الفصل الثالث : الخصائص الموسيقية.

الفصل الرابع : الأشكال الابداعية.

الفصل الخامس : تحليل النتائج.

الفصل السادس : المصادر و المراجع.

قائمة المراجع

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

البصري، حميد خلف علي. (2009). الخصائص الموسيقية و الإبداعية للموروث الغنائي العربي و آفاق تطورها : العراق نموذجا. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, الدنمارك
https://search.emarefa.net/detail/BIM-298034

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

البصري، حميد خلف علي. الخصائص الموسيقية و الإبداعية للموروث الغنائي العربي و آفاق تطورها : العراق نموذجا. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك. (2009).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-298034

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

البصري، حميد خلف علي. (2009). الخصائص الموسيقية و الإبداعية للموروث الغنائي العربي و آفاق تطورها : العراق نموذجا. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, الدنمارك
https://search.emarefa.net/detail/BIM-298034

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-298034