الريادة في الفن التشكيلي العربي : العراق أنموذجا

مقدم أطروحة جامعية

الخميسي، موسى

مشرف أطروحة جامعية

الأنصاري، حسين

الجامعة

الأكاديمية العربية في الدنمارك

الكلية

كلية الأدب و التربية

القسم الأكاديمي

قسم الفنون و الدراسات النقدية

دولة الجامعة

الدنمارك

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2009

الملخص العربي

يظهر لكل متتبع لمراحل تطور الفن التشكيلي العربي، إن نقطة الانطلاق الحقيقية للتجديد بدأت مع بداية العقد الأول من الأربعينات من القرن الماضي، نتيجة تأثيرات موضوعية، و ثقافية، داخلية و أجنبية.

إذ كانت تلك الفترة التاريخية تمثل أكثر المراحل نشاطا و ازدحاما بالمتغيرات في بنية المجتمعات العربية، و لم يخلو ركن من اركانها من نداءات الاستقلال والحرية بالتخلص من سيطرة الاستعمار ليس في الجانب السياسي فقط، بل شمل أيضا محاولة التخلص بكل ما فرضته النظم المستعمرة على هذه الشعوب في كل المجالات الاجتماعية و الثقافية و التربوية.

و كانت الفنون التشكيلية أحد هذه الجوانب بمفهومها الشامل.

فقد اتخذت حركة الفن التشكيلي في مراحلها الأولى بكل متغيرات الغرب و حسب قواعده و ضوابطه الحضارية.

إلا ان ما يقال عن مراحل تطور سابقة بعد الثورة العربية، و بداية الحكم الوطني في بعض البلدان العربية كالعراق و مصر و سوريا، أي فترة ما بين الحربين، لم تكن في الحقيقة إلا مرحلة احياء للتراث العظيم الذي تكتنز به هذه المنطقة التي امتلكت إرثا كبيرا عبرعنه المعرض العربي الإسلامي الذي اقيم في مدينة فيينا عام 1873 و كان مسرحا عظيما، فتح آفاقه أمام الفنانين الغربيين، بعراقة تمتد أصولها إلى حضارات و ديانات طبعت هذه المنطقة بهذا القدر أو ذاك من القوة و الاستمرار، ليكتشاف هؤلاء حضارة مغايرة جعلت العديد منهم يشد رحاله إلى بلدان عربية عديدة لاكتشاف هذه الكنوز الجديدة التي تتسم بالكلاسيكية و لها خصائص مميزة تمثلت باستقلالية اللون و صفاء الشكل و هندسة مطلقة و قوة زخرفية سواء في العمارة أو فن المنمنمات و الخط و الفنون الحرفية الاستعمالية كالزجاج و السجاد و النحاس و السيراميك..

الخ تنوعت موادها، من حجر و معادن و جلود و ورق و حرير...

الخ، أعطت حوافز مؤثرة للحركة التشكيلية في العديد من بلدان أوربا.

و مع أن عملية التنظير للحركة التشكيلية في البلدان العربية مرت بطريق وعر كثرت فيه الفجوات التاريخية، بحيث يجد الباحث صعوبة في إيجاد نوع من التسلسل أو الاتصال بين هذه المراحل، إلا أن حاملي لواء هذه الانطلاقة الريادية الجديدة في العقود الأولى من القرن العشرين، هم مجموعة من هواة الفن الذين امتلكوا طموحات كبيرة بخلق واقع فني ممتلىء بالوعي الجديد و ديناميكية الأساليب الفنية الحديثة، فانطلقوا كل من مكانه بالبحث عن الوسائل و الوسائط التي يمكن من خلالها نمو حركة الفن التشكيلي.

و قد ساعد على هذا النمو، عوامل كثيرة : منها التغيرات السياسية و الاقتصادية التي شهدتها العديد من الدول العربية، و التطورات الحديثة في عدد من المجتمعات العربية و دخول آلات الطباعة الحديثة، و تخرج العديد من أبناء البلدان العربية من الكليات و الجامعات الأجنبية و تدفق الكتاب العالمي و العربي و الصحف و المجلات، و نمو حركة الترجمة التي اسهمت بها دور النشر السورية و اللبنانية.

يضاف إلى هذه العوامل ما تحقق في عدد من بلدان المشرق العربي من نهوض خلاق للفكر بعد الحرب العالمية الثانية تمثل في حركة التنوير التي قادها عدد من رجال الفكر و السياسة لتنعكس على الأدب و الفنون الأخرى كالموسيقى و السينما و المسرح.

و شكل هذا النهوض المتنوع على جميع الاصعدة حاضنة وطنية مستنيرة وغنية الثقافة لحركة الفن التشكيلي، في عدد من البلدان العربية، أملته الحاجة إلى التعبير عن الحياة الجديدة، و الأنبعاث الفكري الجديد، فخاض الرواد الأوائل في عمليتي الابتكار و التجديد، مع تعزيز الجانب الوطني في خطاباتهم الفنية و تأصيله من خلال الخلفية الحضارية و الموروث الذي تحمله نتاجات مدرسة بغداد التي ظهرت في القرن الثالث عشر ميلادي و المدرسة الفاطمية في مصر و زيادة البعثات الرسولية بين لبنان و أوربا.

كان العديد من الشباب العربي أثناء تلك الفترات التاريخية يتسم بالأصالة و الصراحة و الإخلاص، و الخروج على قيود التكلف و التقليد و يختط لنفسه مسالك جديدة في صميم العصر فهؤلاء كانوا يبحثون عن إجابات للكثير من الأسئلة، و قد بلور العديد منهم الكثير من الأفكار لتشكيل نواة فن واقعي له مميزاته الإبداعية، تلك المميزات التي نرى امتدادها الان في سعة الحركة التشكيلية في البلدان العربية و انتشارها.

لا ينكر ما لتأثير الأدب و خاصة نهضته الشاملة و القوية، في بداية الأربعينات، فقد حقق الشعر و مدارسه و مذاهبه المتعددة كالواقعية و الرومانيكية، و التي مثلت روافد فكرية جديدة لتنعكس على طموحات الشبيبة التي كانت تمارس العمل التشكيلي، و من الطبيعي أن تعتمد مثل هذه النهضة الأدبية القوية على أسس ثقافية متينة.

و قد أعطت الحركة الادبية الناهضة أمام الفنانين التشكيليين عدة منافذ كانت مسدودة، كما أفادتهم من ناحية التعرف على الأساليب و المدارس الجديدة.

وعلى الرغم وجود هذا التعدد في المدارس و الأساليب الفنية الغربية، إلا أن العديد من الرواد الأوائل انصب

التخصصات الرئيسية

الفنون

الموضوعات

عدد الصفحات

66

قائمة المحتويات

المحتويات.

خلاصة البحث.

الفصل الأول : مداخل الدراسة.

الفصل الثاني : مدخل تاريخي لظاهرة الريادة في الحركة التشكيلية العربية.

الفصل الثالث : التجارب العربية الرائدة : الروافد و السمات.

الفصل الرابع : الفن التشكيلي في العراق مقومات الريادة.

الفصل الخامس : النتائج و التوصيات.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الخميسي، موسى. (2009). الريادة في الفن التشكيلي العربي : العراق أنموذجا. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, الدنمارك
https://search.emarefa.net/detail/BIM-299951

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الخميسي، موسى. الريادة في الفن التشكيلي العربي : العراق أنموذجا. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك. (2009).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-299951

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الخميسي، موسى. (2009). الريادة في الفن التشكيلي العربي : العراق أنموذجا. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, الدنمارك
https://search.emarefa.net/detail/BIM-299951

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-299951