أثر التطورات التجارية على البنية السكانية و الاجتماعية في رام الله من عام (1994-2000)‎

العناوين الأخرى

The impact of trade developments on the population and social structure in ramallah in 1994-2000

مقدم أطروحة جامعية

زغارنة، إيمان نصار حماد

مشرف أطروحة جامعية

عياد،عبد العزيز

أعضاء اللجنة

الريماوي، حسين أحمد حسن
سرور، موسى

الجامعة

جامعة بيرزيت

الكلية

كلية الدراسات العليا

دولة الجامعة

فلسطين (الضفة الغربية)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2009

الملخص العربي

تعتبر مدينة رام الله إحدى المدن الفلسطينية المهمة و التي تحتل موقعا متوسطا في الضفة الغربية من الناحية الجغرافية، و تتأثر الحياة التجارية فيها بأدوات إنتاجها و المبنية بشكل عام على توفير المقومات الأساسية للاستثمار.

و قد أدى وجود المقرات الرئيسة للمؤسسات الحكومية في المدينة إلى تزايد العقارات التجارية التي تعود ملكيتها إلى أبنائها.

و أما العاملون فيها، فمعظمهم من خارج مدينة رام الله.

إن وجود المدن دليل على تقدم الإنسان و تطوره و تحضره، و هي ظاهرة مميزة على سطح الأرض، و إنجاز من أكبر انجازات الإنسان، حيث يظهر النشاط الاقتصادي بمختلف صوره، و أشكاله، و مؤسساته في المدينة، و للاقتصاد دوره المهم و الكبير في تطوير المدن، و حل مشكلاتها، و تعد التجارة عاملا جوهريا في تقويم حركة التطور العالمي، و الإقليمي و المحلي، و هي أيضا من النشاطات الاقتصادية المهمة، و يمثل الموقع الجغرافي لهذه المدن العامل الرئيسي في جذب الناس من أصحاب مهن ومستثمرين إليها.

و تلعب الظروف الخارجة عن إرادة الإنسان، كالموقع، و طبيعة الأرض، و الخدمات المعدنية الموجودة في باطنها، و المناخ، دورا مهما في وجود المدن و تطورها، خاصة إذا تم استغلالها بشكل علمي، و منظم، فالتغيرات و التطورات التي طرأت على بعض المدن، تختلف عن بعضها البعض، فمن الصعوبة بمكان إطلاق سمات عامة لمختلف المدن ؛ إذ يفسر كل تطور و تغير في مدينة ما في ضوء ظروفها التاريخية، و عوامل نموها، و تمثل كل مدينة ظاهرة فريدة لا تتكرر.

لقد تعرض القطاع التجاري في مدينة رام الله لتشوهات كثيرة خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لفترة تربو على ثلاثين عاما، حيث نمت بعض الأنشطة التجارية التي خدمت الاقتصاد الإسرائيلي، و بخاصة تجارة الجملة، و التجزئة، و النقل اللازمة لتسهيل تدفق السلع المستوردة أو من خلالها.

دخلت مدينة رام الله في إطار مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية سنة 1996 م، و ذلك بناء على اتفاق أوسلو الذي أدى إلى تطور هائل و كبير، منذ عام 1994-2000 م.

حيث عملت السلطة الوطنية الفلسطينية على إيجاد أنماط فعالة لتقديم الخدمات و متطلبات معيشة السكان و احتياجاتهم : كالدوائر الحكومية، و المتاجر بأحجامها، و تخصصاتها المختلفة، و الأبنية المكتبية، و المخازن، و دور العلم، و المستشفيات، و المسارح.

بالإضافة إلى تطوير قطاع الإعمار و البناء عن طريق الوحدات الكبيرة في منشآت الأنشطة المختلفة أو المساكن الضخمة.

فمتطلبات تطوير بنى رام الله التحتية كانت المهمة الرئيسة التي واجهت، السلطة الوطنية الفلسطينية.

كما و تطورت تجارة الخدمات في المدينة بشكل كبير، و زادت تجارة المواد الاستهلاكية و الغذائية، و ظهرت نشاطات تجارية جديدة، مثل مواد البناء، و السيارات، و الكهربائيات، و الالكترونيات و الأثاث، بالإضافة إلى زيادة عدد البنوك، و المصارف، و الفنادق، و المطاعم.

و شجع ذلك العديد من المؤسسات المحلية و الأجنبية و العربية على الاستثمار، خاصة بعد وجود قطاع البنوك و المصارف، التي تقدم الدعم لقطاع التجارة و خاصة التجارة العامة.

تمثل مدينة رام الله مركزا تجاريا و إداريا، مما جعلها تتحيز بنشاط عمراني كبير، و أصبحت مهبط أصحاب الأعمال و المصالح و المهنيين.

و بذلك شكلت رام الله منذ العام 1994-2000 م المركز الإداري، و الخدماتي، و التجاري الأهم في فلسطين، حيث اتخذت معظم البنوك و شركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى -المؤسسات الأهلية- من رام الله مقرا رئيسا لها، و اعتبرت مركزا ثقافيا و تعليميا مهما، كما و تعتبر المدينة أنموذجا يحتذى به في تنوع الثقافات الفلسطينية المحلية، و مكانا للتنوع الفكري.

و نتيجة لذلك، فقد زادت الهجرة إلى هذه المدينة، ( هجرة داخلية) من مدن الخليل، و نابلس، و القدس، و طولكرم، و جنين، و غزة، و أريحا، و بيت لحم.

و أدت مشاريع إعادة الإعمار في رام الله، إلى تشجيع القطاع الخاص على زيادة الاستثمار بشكل زاد من قدرته على امتصاص جزء لا بأس به من البطالة، فتبوأت مدينة رام الله محلا تجاريا عن مدينة القدس بالنسبة للمدن الفلسطينية ؛ التي تحول الظروف السياسية فرض الأطواق العسكرية الإسرائيلية و الحصار الخانق على القدس، و منع الدخول إليها من الاستثمار فيها، إضافة إلى مجاورة مدينة رام الله من المنطقتين.

الصناعيتين في البيرة و بيتونيا الخاصة بالحرفيين و الصناعيين التي أقامتهما بلدية رام الله سابقا.

و عملت الهجرة الداخلية من مدن الضفة الغربية الأخرى إلى مدينة رام الله على خلق تركيبة متنوعة من السكان، مما أدى إلى وجود اختلافات جزئية في العادات و التقاليد، ميزت مدينة رام الله عن غيرها.

و على الرغم من تحسن وضع التجارة الداخلية و الخارجية بعد قيام السلطة الفلسطينية إلا أن الأسواق الفلسطينية بقيت أسيرة الأسواق الإسرائيلية.

فالنشاط التجاري في مدينة رام الله، هو الوحيد الذي استمر و حافظ على نموه بعد الاحتلال، مما شجع الكثير من المواطنين على الانخراط في هذا المجال كمصدر عمل، و الذي أدى بدوره إلى وجود الكثير من المحال التجارية في المدينة، بالإضافة إلى ظهور عدد كبير من المؤسسات و الاتحادات التي تهتم بالتجارة، و التي أخذت من رام الله مقرا لها.

و عند الاطلاع على أسماء العاملين في تلك المراكز و المحال التجارية، نلاحظ أن أغلبهم -إن لم نقل جميعهم- ليسوا من سكان مدينة رام الله الأصليين، بل من مدن فلسطينية أخرى هاجروا إلى المدينة بدافع البحث عن عمل، أو بسبب نكبة عام 1948.

و قد يعتقد البعض أن الشخص العامل أو المشتغل في هذه المحال هو من المدينة نفسها، بسبب معرفته المتعمقة بالعادات و التقاليد التي تميز بها سكان رام الله، و التي أصبح يمارس بعضها بسبب اندماجه فيها منذ فترة طويلة.

التخصصات الرئيسية

العلوم الاجتماعية (متداخلة التخصصات)

الموضوعات

عدد الصفحات

141

قائمة المحتويات

قائمة المحتويات.

مستخلص.

الفصل الأول : تطور المدن في القرن العشرين.

الفصل الثاني : التطور التجاري في رام الله منذ عام (1994-2000).

الفصل الثالث : البنية السكانية و الاجتماعية في مدينة رام الله.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

زغارنة، إيمان نصار حماد. (2009). أثر التطورات التجارية على البنية السكانية و الاجتماعية في رام الله من عام (1994-2000). (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-301903

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

زغارنة، إيمان نصار حماد. أثر التطورات التجارية على البنية السكانية و الاجتماعية في رام الله من عام (1994-2000). (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (2009).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-301903

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

زغارنة، إيمان نصار حماد. (2009). أثر التطورات التجارية على البنية السكانية و الاجتماعية في رام الله من عام (1994-2000). (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-301903

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-301903