دور بريطانيا في بلورة المشروع الصهيوني 1656-1917

مقدم أطروحة جامعية

خليل، نهاد محمد سعدي الشيخ

مشرف أطروحة جامعية

سيسالم، عصام ناجي سالم

الجامعة

الجامعة الإسلامية

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

قسم التاريخ و الآثار

دولة الجامعة

فلسطين (قطاع غزة)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2003

الملخص العربي

تناولت الدراسة "دور بريطانيا في بلورة المشروع الصهيوني منذ عام ١٦٥٦ و حتى العام ١٩١٧ ".

و عالجت في الفصل التمهيدي علاقة اليهود بالمجتمع الإنجليزي و ملوكه من الأسر النورماندية المالكة.

و أكدت أن اليهود دخلوا إنجلترا عام ١٠٦٦ م حيث جلبهم وليم النورماندي أو الفاتح إلى إنجلترا إبان غزوها و تأسيس ملك النورمانديين فيها.

و أوضحت الدراسة أن اليهود اشتغلوا بالربا لصالح الملك و الإقطاعيين.

الأمر الذي جر عليهم غضب الجماهير و سخطهم، و انتهى الأمر بطردهم من إنجلترا عام ١٢٩٠ م على يد الملك إدوارد الأول بعد أن تعرضوا لعدد من الاعتداءات و مصادرة الأملاك و وجهت لهم الكثير من التهم مثل تهمة الدم.

و بينت الدراسة أن إقدام الملك إدوارد الأول على طرد اليهود جاء بعد الحروب الصليبية، و بعد أن ضعف الدور الاقتصادي لليهود في إنجلترا. كما أوضحت الدراسة أن إنجلترا بقيت شبه خالية من اليهود حتى منتصف القرن السابع عشر حيث استجدت مجموعة من العوامل جعلت السماح لليهود بدخول إنجلترا و الاستقرار فيها أمرا مطروحا بقوة و مثارا للجدل بين النخب السياسية و الاقتصادية و الدينية في المجتمع البريطاني، و تتمثل هذه العوامل في صعود البيوريتان، و هي طائفة بروتستانتية تتمسك بالعهد القديم و ما يشتمل عليه من نبوءات بشأن عودة اليهود إلى فلسطين، لحكم إنجلترا بقيادة أوليفر كرومويل.

إضافة إلى ظهور يهود المارانو ذوو الخبرة التجارية الكبيرة على المستوى العالمي.

و تزامن ظهور هذين العاملين مع تصاعد التنافس التجاري و الاستعماري بين الدول الأوروبية المطلة على المحيط الأطلسي خاصة بين إنجلترا و هولندا.

و كانت هولندا قد استقطبت أعداداً من يهود المارانو إثر طردهم من شبه جزيرة أيبريا عام ١٤٩٢ م، و استفادت من خبراتهم التجارية.

و بينت الدراسة أنه قد جرت مراسلات بين البيوريتان و يهود المارانو المقيمين في هولندا توجت بعرض قضية السماح لليهود بدخول إنجلترا و الاستقرار فيها على البرلمان البريطاني، و أوضحت الدراسة أن البرلمان لم يوافق على إعادتهم فقام رئيس الحكومة أوليفر كرومويل بإعلان تأييده لعودة اليهود لكن المسألة بقيت دون اتخاذ قرار جديد. و تناولت الدراسة العلاقة بين للإصلاح الديني البروتستانتي في أوروبا، و بالتالي في بريطانيا، و بين الصهيونية، و أوضحت أن انفتاح المسيحيين على دراسة العهد القديم و تفسيره بشكل حرفي ساعدت على نشر الثقافة العبرية و روح التسامح لدى المسيحيين البروتستانت تجاه اليهود.

و أكدت الدراسة أن توسع دوائر التأييد للفكرة الصهيونية في بريطانيا كانت مرتبطة بالإصلاح الديني و بالتطورات الاقتصادية بدءا من عهد الرأسمالية التجارية ثم الرأسمالية الصناعية و ما تخلل هذه الفترة من انتشار للأفكار السياسية سواء تلك التي دعت إلى احترام حقوق الفرد و حرياته و نشر التسامح الديني مثل جون لوك، إضافة إلى الأفكار التي أججت روح الصراع من خلال نشر مفاهيم التطور و البقاء للأقوى و الأصلح على الصعيد البيولوجي و الاجتماعي و السياسي، حيث أصبح العالم كله مسرحا لنشاط الإنسان الأبيض المتفوق الذي أباح لنفسه قتل الآخر ضمانا لبقائه و تأكيدا لقوته.

و أوضحت الدراسة أن هذه الأجواء ساعدت على توسيع دائرة التأييد للفكرة الصهيونية، فبعد أن كانت الدعوات الصهيونية المسيحية مقتصرة على بعض دوائر المتدينين في القرن السابع عشر، و المثقفين في القرن الثامن عشر، أصبحت مع بداية القرن التاسع عشر تضم عسكريين و سياسيين و دبلوماسيين و رحالة.

إضافة إلى أن القرن التاسع عشر شهد تطورا هاما على صعيد انتقال العمل لإعادة اليهود إلى فلسطين من العمل الفردي العشوائي الذي يقتصر على مجرد توجيه النداءات أو الاقتصار على القيام ببعض الاتصالات إلى العمل المنظم من خلال إنشاء المؤسسات لهذا الغرض. و بينت الدراسة أن النظرة لليهود كأمة ظهرت للمرة الأولى في الأوساط الدبلوماسية البريطانية على يد القنصل البريطاني في القدس وليم يونغ في أربعينيات القرن التاسع عشر حينما عمل على منح حمايته لليهود سواء كانوا من رعايا الدولة العثمانية أو اليهود المهاجرين الجدد إلى فلسطين.

و أكدت الدراسة أن مفهوم الشعب اليهودي، و المشروع الصهيوني تبلور في أوساط المسيحيين البروتستانت بشكل كامل على يد شافتسبري و لورانس أوليفانت ووليم هيكلر قبل أن يبدأ المفكرون الصهيونيون اليهود بالدعوة إلى إقامة الدولة اليهودية، و أوضحت الدراسة أن صدور وعد بلفور لم يكن (فقط) نتيجة أو ثمرة لجهود المنظمة الصهيونية العالمية و إنما جاء كجزء من الاستراتيجية البريطانية التي زاوجت بين الرؤى الدينية البروتسانتية المستمدة من العهد القديم و بين المصالح الاستعمارية في الشرق الإسلامي، و أثبتت الدراسة ذلك من خلال استقصاء دور السياسيين الصهاينة اليهود و المسيحيين و من ثم التفاعل بينهم في مطلع القرن العشرين و إبان الحرب العالمية الأولى إلى أن تم إصدار وعد بلفور الذي يعتبر من الناحية العملية البلورة الحقيقية للمشروع الصهيوني.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

عدد الصفحات

244

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المستخلص باللغة الإنجليزية.

المقدمة.

الفصل التمهيدي : بريطانيا منذ أقدم العصور حتى الإصلاح الديني.

الفصل الأول : موقف بريطانيا من اليهود في عصر الإصلاح الديني.

الفصل الثاني : اليهود و فلسطين في الفكر و الممارسة البريطانية في القرن الثامن عشر.

الفصل الثالث : العمل المنظم لتأسيس كيان يهودي في فلسطين.

الفصل الرابع : المشروع الصهيوني في مرحلة التبلور.

الخاتمة، النتائج و التوصيات.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

خليل، نهاد محمد سعدي الشيخ. (2003). دور بريطانيا في بلورة المشروع الصهيوني 1656-1917. (أطروحة ماجستير). الجامعة الإسلامية, فلسطين (قطاع غزة)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302022

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

خليل، نهاد محمد سعدي الشيخ. دور بريطانيا في بلورة المشروع الصهيوني 1656-1917. (أطروحة ماجستير). الجامعة الإسلامية. (2003).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302022

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

خليل، نهاد محمد سعدي الشيخ. (2003). دور بريطانيا في بلورة المشروع الصهيوني 1656-1917. (أطروحة ماجستير). الجامعة الإسلامية, فلسطين (قطاع غزة)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302022

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-302022