![](/images/graphics-bg.png)
النضال السلمي في الصراعات الدولية : فلسطين نموذجا
العناوين الأخرى
Non-violent struggle in international conflicts : the Palestinian case
مقدم أطروحة جامعية
مشرف أطروحة جامعية
أعضاء اللجنة
الجامعة
جامعة بيرزيت
الكلية
كلية الآداب
القسم الأكاديمي
دائرة العلوم الاجتماعية و السلوكية
دولة الجامعة
فلسطين (الضفة الغربية)
الدرجة العلمية
ماجستير
تاريخ الدرجة العلمية
2010
الملخص العربي
تتناول هذه الدراسة دور النضال السلمي في الصراعات الدولية، و تكمن أهمية هذا الموضوع في أهمية المقاومة اللاعنيفة ذاتها، كأحد أشكال المقاومة المشروعة للاحتلال و ظلم الحكام لشعوبها، و في محاولة إظهار فعالية هذا الشكل من المقاومة من خلال دراسة العديد من تجارب الشعوب و الأمم التي اعتمدت هذا الشكل من النضال، و مقارنتها بالتجربة النضالية الفلسطينية التي اعتمدت أسلوب الكفاح المسلح في سبيل تحقيق أهدافها، و من ثم اعتماد أسلوب و نهج المفاوضات في سبيل حل و إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
و تسعى هذه الدراسة للبحث في الأسباب التي جعلت مكونات حركة المقاومة الفلسطينية–الوطنية و الإسلامية-تنحى عن هذا الخيار و عدم جعله خيارا استراتيجيا للمقاومة و النضال ضد الاحتلال و الوجود الإسرائيلي في فلسطين، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية أسلو و الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي.
و الآن و بعد الإعلان عن عبثية هذه المفاوضات، تتساءل الدراسة عن مدى إمكانية اعتماد المقاومة اللاعنيفة كاستراتيجية عمل و فعل نضالي للضغط على حكومة الاحتلال و الدخول في مفاوضات جدية تنهي الاحتلال و تحقق الحرية و الاستقلال للشعب الفلسطيني.
و قد انطلقت الدراسة من الفرضيات التالية : 1- إن إسرائيل كقوة احتلال، أدركت خطورة النضال السلمي قبل أن يدرك الفلسطينيون أهمية هذا الشكل من المقاومة، و غنها تخشى من نشر و تعميم استراتيجية المقاومة السلمية و اللاعنيفة.
2- أن للمكون الديني و الإرث التاريخي دوراهاما، في جعل فصائل و قوى حركة المقاومة الفلسطينية تتبنى خيار الكفاح المسلح و العمل الجهادي، و تقديمه على الخيارات الأخرى.
3- إن خيار المقاومة اللاعنيفة يبقى خيارا نموذجيا لمواجهة الرفض الدولي لخيار المقاومة المسلحة للاحتلال، و تعمد وصفه بالإرهاب.
كما يمكن أن يكون خيارا فعالا في دعم الموقف الفلسطيني و مفاوضيه.
و قد استخدم الباحث المنهج التاريخي و الوصفي، كما يظهر جليا المنهج المقارن في الفصل الرابع، حيث عمدت الدراسة لمقارنة التجربة الفلسطينية بتجارب الشعوب و الأمم التي اعتمدت هذا النوع من المقاومة.
تأتي هذه الدراسة في مقدمة و أربعة فصول، أما المقدمة فقد تحدثت عن أهمية النضال السلمي باعتباره أحد أشكال المقاومة، مع الإشارة بإيجاز إلى بعض التجارب الدولية ذات العلاقة، بالإضافة إلى أهمية الدراسة و أهدافها و فرضياتها.
فيما ناقش الفصل الأول و ضمن أربعة مباحث، مفهوم الصراع و النزاع بالإضافة إلى مفهوم الأزمة و التوتر و الحرب كأشكال مختلفة للعلاقة بين الدول، كما ناقش أسباب الصراعات و النزاعات الدولية و النظريات التي حاولت تفسير تلك الأسباب، و أيضا ناقش هذا الفصل وسائل حل النزاعات و إنهاء الصراعات الدولية، كما ناقش هذا الفصل الجوانب النظرية للنضال السلمي في حل الصراعات الدولية.
ليكون منطلقا و إطارا نظريا للدراسة.
كما ناقش الفصل الثاني و ضمن ثلاثة مباحث، واقع و ظروف التجارب الدولية في مجال اللاعنف، و أساليب و أدوات اللاعنف المستخدمة في هذه التجارب، و أين نجحت و أين أخفقت هذه التجارب، لتشكل قاعدة و منطلق للمقارنة مع التجربة الفلسطينية.
و تناول الفصل الثالث من خلال ثلاثة مباحث، واقع و ظروف الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي، كما ناقش اللاعنف في المنطلقات الفكرية و النظرية للفصائل و القوى الفلسطينية، و الأساليب و الأدوات المستخدمة في التجربة الفلسطينية و نجاحاتها و إخفاقاتها.
فيما جاء الفصل الرابع ليناقش النتائج و النظرة الاستشرافية للنضال السلمي في التجربة الفلسطينية، فكانت أهم النتائج التي خلصت أليها الدراسة : • إن اللاعنف مقاومة و ليس استسلاما، و له متطلبات و أساسيات لا بد من فهمها من أجل النجاح و تحقيق هدف النصر على الخصم.
• إن اللاعنف ليس أسلوبا مستحدثا في التجربة الفلسطينية، غير أن هذا الأسلوب لم يستخدم وفقا لاستراتيجية عمل و برنامج وطني يحدد أولويات و أساليب المقاومة، فلم تتمكن حركة المقاومة الفلسطينية من البناء و الفعل التراكمي من الانتفاضة الأولى إلى الثانية.
• إن المكون الديني و الإرث التاريخي للشعب الفلسطيني قد لعب دورا هاما في جعل التنظيمات الفلسطينية تنحى عن الخيارات الأخرى و تتبنى الكفاح المسلح و الجهاد من أجل تحقيق هدف الحرية و الاستقلال، و بذلك فقد تساوقت معظم التنظيمات الفلسطينية مع رغبة الشعب الفلسطيني في الانتقام لما حل به من تشرد و تشتت إثر نكبة عام 1948، كما لعبت القوى و التنظيمات الفلسطينية على حساسية الموقع الديني للقدس و فلسطين عامة لدى مسلمي و مسيحي الشعب الفلسطيني.
• التأكيد على أن المكون الديني بالنسبة للحركات الاسلامية مثل منطلقا أكثر أهمية في تبني الجهاد باعتباره فرض عين على المسلمين كافة.
و يرى البعض أن ممارسة الكفاح المسلح من قبل التنظيمات و القوى (الوطنية و الإسلامية) لم يخل من هدف تحقيق مكاسب حزبية و تنظيمية.
• إن تشابه التجربة الفلسطينية من حيث النتيجة و بعض الاسباب مع العديد من التجارب العالمية، لا ينفي الخصوصية في الطبيعة التي يتمثل فيها الاحتلال الاسرائيلي.
و نتيجة لهذه الطبيعة إلى جانب الإرث التاريخي و الاجتماعي، يعلل العديد من ذوي الشأن تبني الكفاح المسلح كاستراتيجية عمل و مقاومة وطنية فلسطينية.
• لعبت أدبيات حركة المقاومة الفلسطينية دورا هاما في إبراز و ترسيخ مفهوم المقاومة العنيفة و أهميتها، كما لعب المؤرخ و الكاتب الفلسطيني و العربي دورا مهما في استبعاد فكر و ممارسة المقاومة اللاعنيفة عند الفلسطينيين.
• إن معظم القوى و التنظيمات الفلسطينية، تدرك أهمية المقاومة اللاعنيفة لإشراكها مختلف شرائح المجتمع في مقاومة الاحتلال، إلا أنها لا تركز جهودها و اهتمامها على تطوير و إيجاد استراتيجيات و برامج عمل تعبوية للمجتمع الفلسطيني.
فحركة المقاومة الفلسطينية تعيش حاله من التناقض ما بين الاعتقاد و الممارسة العملية لمفهوم المقاومة.
• يشكك البعض في إمكانية إيجاد مثل هذه الاستراتيجيات نتيجة القمع الإسرائيلي و الضغط النفسي الذي يمارسه الاحتلال على مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني مما يدفعه باتجاه المقاومة العنيفة.
• التأكيد على أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أدركت مخاطر المقاومة اللاعنيفة قبل أن تدرك حركة المقاومة الفلسطينية أهميتها و قوة تأثيرها في الفعل النضالي الفلسطيني.
• غن ظروف و مستجدات ما بعد أسلو و قيام السلطة الوطنية قد أفقد الفلسطينيين بعض أهم اساليب المقاومة الشعبية، و الفشل في إيجاد بديل عن الاضرابات التجارية.
• تؤكد الدراسة على أن عدم وجود استراتيجية عمل و مقاومة لا عنيفة لدى الفلسطينيين حال دون استفادة الفلسطينيين من تجربة انتفاضة عام 1987، من حيث استثمار حالة العصيان المدني في بيت ساحور، و استغلال حالة الاندفاع الشعبي و الجماهيري في انتفاضة الأقصى عام 2000.
• برغم ما أثير من معارضة وضجة إعلامية حول تعديل وٕ الغاء بعض مواد و بنود الميثاق الوطني لمنظمة التحرير، فإن هناك من يشكك في ذلك، كما تبين إن أي من فصائل م.
ت .
ف.
حتى الداعمة لاتفاق أوسلو لم تعدل أي من مواد و بنود أنظمتها الداخلية.
و أخيرا...
فإن حركة المقاومة الفلسطينية ستبقى بعيدة عن تحقيق هدف التحرر و الاستقلال و العودة، بقدر بعدها عن استراتيجية عمل و فعل مقاوم ينطلق من ضرورة وجود برنامج عمل وطني متكامل ذي أبعاد و رؤية محددة الأهداف و الوسائل.
إن النماذج التي برزت في السنوات الأخيرة في مقاومة جدار التوسع و التمييز العنصري في بلعين و المعصرة و جيوس و غيرها، و ما أعلنته الحكومة من برامج تنموية و مشاريع بنية تحتية و إسكان في المناطق المعروفة (بمناطق ج)، و المهددة بالمصادر و الاستيطان يمثل شعاع أمل في توجه الجهات الرسمية و الشعبية لتبني هذا الخيار من المقاومة، خاصة بعد فشل المفاوضات و تعنت حكومة الاحتلال في وقف الاستيطان و هدم بيوت الفلسطينيين.
التخصصات الرئيسية
الموضوعات
- القانون الدولي
- المحاكم الدولية
- النزاعات الدولية
- المفاوضات
- فلسطين
- مقاومة الاحتلال
- التحكيم(قانون دولي)
- المقاومة الشعبية
عدد الصفحات
196
قائمة المحتويات
قائمة المحتويات.
المستخلص.
الفصل الأول : الصراعات و النزاعات الدولية و وسائل تسويتها.
الفصل الثاني : اللاعنف في التجارب الدولية.
الفصل الثالث : المقاومة اللاعنيفة في فلسطين.
الفصل الرابع : النتائج و نظرة استشرافية.
قائمة المراجع.
نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)
نزال، حسبان شكري خليل. (2010). النضال السلمي في الصراعات الدولية : فلسطين نموذجا. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302204
نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)
نزال، حسبان شكري خليل. النضال السلمي في الصراعات الدولية : فلسطين نموذجا. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (2010).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302204
نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)
نزال، حسبان شكري خليل. (2010). النضال السلمي في الصراعات الدولية : فلسطين نموذجا. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302204
لغة النص
العربية
نوع البيانات
رسائل جامعية
رقم السجل
BIM-302204
قاعدة معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي "ارسيف Arcif"
أضخم قاعدة بيانات عربية للاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية المحكمة الصادرة في العالم العربي
![](/images/ebook-kashef.png)
تقوم هذه الخدمة بالتحقق من التشابه أو الانتحال في الأبحاث والمقالات العلمية والأطروحات الجامعية والكتب والأبحاث باللغة العربية، وتحديد درجة التشابه أو أصالة الأعمال البحثية وحماية ملكيتها الفكرية. تعرف اكثر
![](/images/kashef-image.png)