الليبرالية الجديدة في العالم العربي

العناوين الأخرى

Noeleparalism in the Arab world

مقدم أطروحة جامعية

شلالده، سمير عبد الرحمن عبد القادر

مشرف أطروحة جامعية

الزبيدي، باسم محيسن محمد

أعضاء اللجنة

سمير عوض
المالكي، مجدي

الجامعة

جامعة بيرزيت

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

دائرة العلوم الاجتماعية و السلوكية

دولة الجامعة

فلسطين (الضفة الغربية)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

تتناول هذه الرسالة إحدى الظواهر الفكرية التي نشأت في السياق العربي في العقدين الأخيرين كانعكاس للتحولات السياسية و الفكرية على الصعيد العالمي، و هي الليبرالية الجديدة، حيث جرى تناول هذه الظاهرة من زاوية انعكاسها على الحالة العربية من خلال الإجابة على السؤال المركزي : ما هي الانعكاسات الفكرية و التنموية للسياسات الليبرالية الجديدة على العالم العربي؟ كما تحاول الإجابة على مجموعة من الاسئلة الأخرى مثل ما هي انعكاسات السياسات الليبرالية الجديدة على طبيعة الدولة القطرية العربية؟ هل استطاعت برامج التثبيت و التعديل الهيكلي في تحقيق تنمية شاملة في البلدان العربي؟ هل قدمت الليبرالية الجديدة نموذجا جديدا للديمقراطية من هيمنة و سطوة النخب الحاكمة العربية؟ لماذا بقي التيار الليبرالي الجديد معزولا في المنطقة العربية و لا يحظى بالدعم الشعبي؟ أما أهمية هذا البحث فتكمن في التعرف على نتائج العولمة على العالم العربي، و ما أسفرت عنه السياسات الليبرالية الجديدة من تعميق للأزمة في المجتمعات العربية في المجالات الفكرية و السياسية و الاقتصادية.

و كذلك التعرف إلى الليبراليين العرب الجدد و درجة حضورهم في المجتمعات العربية، و أبرز أطروحاتهم و أفكارهم ذات العلاقة بأسئلة الدراسة المدرجة أعلاه.

و الدراسة باعتبارها تركز على التحولات الفكرية و الاقتصادية لرأس المال في زمن العولمة التي أفضت إلى بروز الليبرالية الجديدة فإنها استخدمت منهج الاقتصاد السياسي، الذي ينطلق من رؤية المقدمات الاقتصادية كأساس للتحولات الفكرية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية.

و كذلك المنظور التاريخي التحليلي، الذي يحلل الأحداث في صيرورتها و سياقها الزمني.

يخرج المجتمعات العربية و تنقسم هذه الدراسة إلى محورين أساسيين، المحور الأول : دراسة لمفهوم الليبرالية الجديدة في سياق التحولات التي رافقت النظام الرأسمالي، و التعرف على الليبرالية الجديدة و الليبراليون الجدد في العالم العربي من خلال مساجلة أبرز أطروحاتهم الفكرية و السياسية، و كذلك التحديات التي يواجهونها، و درجة حضورهم و تأييدهم الشعبي.

أما المحور الثاني فهو التعرف على انعكاس السياسات و المفاهيم و الأفكار الليبرالية الجديدة على الواقع العربي، و خاصة على الدولة القطرية العربية، و التنمية، و الديمقراطية.

و قد خلصت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان من أبرزها أن ظهور الفكر الليبرالي في الحالة العربية كان صدى لتلك الأفكار التي رافقت ولادة و تطور المجتمع الرأسمالي في أوروبا، حيث تأثر الفكر الليبرالي العربي منذ نشأته الأولى إلى حد كبير بمراحل تطور الأفكار الليبرالية في موطنها الأصلي.

في ذات السياق يمكن النظر للفكر الليبرالي الجديد في الحالة العربية، حيث و الاتصالات و التكنولوجيا المتطورة، و هزيمة النموذج الاشتراكي السوفييتي.

بل أنه جاء صدى للتحولات العالمية في بيئة سياسية و اجتماعية و اقتصادية متخلفة، عمقت من تبعية هذه البلدان للمركز الرأسمالي.

أما تيار الليبراليون العرب الجدد، الذين حملوا و روجوا للفكر العولمي في المجتمعات العربية ذات الطبيعة التقليدية و المتخلفة اقتصاديا و سياسيا فقد جاء متناقضا يعاني من انفصامية، حيث تشكل الأسئلة و المعالجات التي تناولها، انعكاسا للمعالجات المطروحة في المجتمعات الغربية.

نجده يتمايز بكونه لم يأتي كما جاء عالميا نتيجة للقفزة النوعية لثورة المعلوماتية و خلصت الدراسة أيضا إلى أن معطيات الواقع في العالم العربي تشير إلى أن نتائج السياسات الليبرالية الجديدة لم تجلب الإصلاح لشعوب هذه المنطقة بقدر ما جلبت التمزيق و التفكك و الصراعات و المزيد من الإفقار، بل و إخضاع أجزاء من هذه البلدان للاحتلال المباشر من قوى أجنبية.

كما توصلت الدراسة أيضا إلى أن الدولة القطرية العربية كانت إحدى ضحايا هذه السياسات.

فضعفها و هشاشتها أمام هذه السياسات عمق من أزمتها و من تناقضاتها الداخلية و وضعها في مواجهة حادة مع المجتمع المحلي و الدولي معا.

قد أشارت المعطيات المتعلقة بالتنمية العربية أن أحد نتائج برامج إعادة الهيكلة هو الخلل في هيكلة الاقتصاديات العربية الناجم عن التركيز على القطاعات الاستراتيجية مما أسفر عن المزيد من البطالة بسبب بيع القطاع العام و إضعاف القطاعات الإنتاجية غير الاستخراجية، و المزيد من تراجع المنتجات المحلية أمام المنافسة غير المتكافئة مع السلع الأجنبية.

أما على صعيد العملية الديموقراطية فقد جرى اختزالها لتتناسب مع الأجندات السياسية الأجنبية على قاعدة فرض ما يسمى ب "الديموقراطية من الخارج"، و يجري وفق ذلك تفصيل هذه الديمقراطيات بحيث تقتصر فيها المشاركة السياسية على القوى الحليفة، و استبعاد القوى المقاومة للتدخل الأجنبي بكافة تلاوينها.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

• الديمقراطية
• الليبرالية
• العالم العربي

عدد الصفحات

130

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-302249