أثر نظرية صراع الحضارات في تشكيل الواقع الدولي المعاصر

العناوين الأخرى

The impact of the clash of civilizations theory on the forming of the contemporary world reality

مقدم أطروحة جامعية

الحوامدة، يوسف أحمد إبراهيم

مشرف أطروحة جامعية

عبد الحي، وليد سليم محمد

أعضاء اللجنة

النقرش، عبد الله
الشرعة، علي عواد
أخو ارشيدة، هاني عبد الكريم

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد بيت الحكمة

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2006

الملخص العربي

لقد أدى انهيار الاتحاد السوفييتي كنظام و أيديولوجيا إلى أن يشهد العقد الأخير من القرن العشرين انتشار رؤى جديدة تحاول وصف شكل العالم و تفسير السياسة و العلاقات الدولية فيه.

و لعل النظرية الأكثر إثارة لتفسير مستقبل العلاقات الدولية لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب الباردة جاءت من قبل صموئيل هانتنغتون.

و أيا كانت دوافع ظهور نظرية صراع الحضارات في حينها، إلا أن رد الفعل الذي طرحه البعض و خاصة صاحب النظرية بعد أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 و الداعي إلى اعتبار نظرية صراع الحضارات استراتيجيه عالمية تتبناها بعض التيارات في الغرب عامة و في الولايات المتحدة خاصة، كان له أثره في دفع الباحث لدراسة هذه النظرية، حيث تم اختيار عنوان لهذه الدراسة و هو " أثر نظرية صراع الحضارات في تشكيل الواقع الدولي المعاصر ".

و لقد انطلقت الدراسة من فرضية طرديه مفادها أن تسارع حركة التغير في القوة في العالم تؤدي إلى تسارع بروز قوى دولية جديدة، فالقوة آخذة في التغير من الغرب إلى مراكز غير غربية، و بالتالي فإن السياسة العالمية ستصبح متعددة القطبية.

و للبرهنة على فرضية هذه الدراسة، تم طرح مجموعة من التساؤلات الأساسية و التي تشكل جوهر الدراسة.

و للإجابة على هذه التساؤلات تم استخدام منهجية تحليل نصوص نظريات العلاقات الدولية التي نادى بها ما بعد الحداثيون و التي تتم من خلال تفكيك النظرية و القراءة المزدوجة لها، كذلك تم استخدام منهجية بنية النظام العالمي لتفسير الأحداث و إدراك العمليات و التفاعلات داخل هذا النظام.

و لقد حاولت هذه الدراسة النظر إلى هذه النظرية كواحدة من نظريات العلاقات الدولية التي تصف شكل العالم و تفسر السياسة الدولية فيه.

لذلك تم التعرف على أثر نظرية صراع الحضارات في تشكيل الواقع الدولي المعاصر و تأثيرها على العلاقات الدولية و ذلك من خلال ثلاثة فصول.

ففي الفصل الأول تم توضيح دلالات مفهوم صراع الحضارات، و بينت الدراسة أن مفهوم الصدام Clash الذي قال به هانتنغتون هو حالة بين النزاع Dispute و الصراع Conflict.

بعد ذلك تم تفكيك مفهوم الحضارة، و لقد أوردت الدراسة جملة من التعريفات لهذا المفهوم و مقارنته بما قال به هانتنغتون، و أمام هذه التعريفات المتعددة لمفهومي الحضارة و الثقافة وجد أن هناك تداخلا كبيرا بين المفهومين، الأمر الذي اقتضى الخروج بتعريف شامل للحضارة باعتبارها محصلة النشاط المعنوي و المادي للمجتمع و الذي تراكم عبر مئات السنين.

و عند الحديث عن الجذور الفلسفية لنظرية صراع الحضارات، بينت الدراسة أن كثير من النظريات مثل الدارونية و الماركسية و الفرويدية جعلت الصراع محور بنائها النظري، و هذا يدل على أن فكرة الصراع ليست جديدة من حيث المضمون، لذلك قامت الدراسة برصد ما احتوته نظرية صراع الحضارات من أفكار مبتدئة بالطرح الرئيسي لها و هو أن الثقافة أو الهوية الثقافية و التي هي في أوسع معانيها الهوية الحضارية هي التي تشكل نماذج التماسك و التفكك و الصراع في عالم ما بعد الحرب الباردة.

و لقد روج هانتنغتون لنظريته من خلال صياغته للأجزاء الخمسة التالية : 1.

إن العالم اليوم متعدد الأقطاب و الثقافات، و إن التحديث مختلف عن التغريب.

2.

إن توازن القوى بين الحضارات آخذ في التغير.

3.

إن نظاما عالميا أساسه التنوع الثقافي أو الحضاري آخذ في الانبثاق.

4.

إن دعوات الغرب إلى العالمية تضعه في صراع مع الحضارات الأخرى خاصة مع الإسلام و الكونفوشيوسية.

5.

إن استمرار حياة الغرب تعتمد على الأمريكيين و هم يعيدون تأكيد هويتهم الغربية و على اعتبار أن حضارتهم متميزة و ليست عالمية.

أما في الفصل الثاني و الثالث، فقد بحثت الدراسة في مدى صحة أفكار نظرية صراع الحضارات و مدى انعكاسها على الواقع الدولي و ذلك بتوضيح تأثير هذه النظرية على المستويين الدولي و المحلي، فعلى المستوى الدولي بينت الدراسة أن نظرية صراع الحضارات أخفقت في مجالات عدة، فالبعد الحضاري الذي حدده هانتنغتون للدولة لا يثبته الواقع، كما أن الاشتراك في الحضارة ليس بالضرورة أن يقف وراء المجموعات الاقتصادية الإقليمية الناجحة، حيث أن المصالح هي وراء إنشاء هذه الكتل و ليس التجانس الثقافي و الحضاري، فواقع العلاقات بين الدول يدل على أن ما يهمها هو مصلحتها.

أما بخصوص بنية النظام الدولي، فقد بينت الدراسة أنه نتيجة للاختلال الذي حصل في النظام الدولي ثنائي القطبية، صدرت دعوات مختلفة لإنشاء نظام عالمي يلبي طموحات الإنسانية جمعاء.

و لأن نظرية صدام الحضارات طرحت نظاما عالميا قوامه كتل حضارية ثمانية، فإنه يمكن القول بأن هذا الطرح لا ينسجم مع الواقع الراهن كون نصف الحضارات المتصارعة لا تملك القوة اللازمة ضد الحضارات الأخرى، ناهيك عن البعد الزمني الذي يستغرقه تحقيق النظام الحضاراتي.

و خلصت الدراسة إلى القول بأنه بعد عقد و نصف من سقوط القطبية الثنائية، فإن الأمر مفتوح على كل الاحتمالات و التي منها نشوء نظام عالمي متعدد الأقطاب يرتكز على توازن القوى و على الوفاق الدولي حول القضايا و المشكلات العالمية.

أما على المستوى المحلي فقد بينت الدراسة أن نظرية صراع الحضارات أحدثت تأثيرا على طبيعة المتلقين لها سواء كان هذا التلقي تأييدا أو تبنيا أو نقدا أو رفضا.

ففي مجال تأثير هذه النظرية على صانع القرار، و بعد أن عقدت الدراسة مقارنة بين فكر المحافظين الجدد و أفكار هانتنغتون مبينة نقاط الالتقاء و الاختلاف بينهما، تبين أن هناك تعدد في الرؤى و الأساليب لكن الهدف ثابت.

كذلك أحدثت نظرية صراع الحضارات رد فعل لدى القوى السياسية و الحزبية و النخب الفكرية في العالم، و لقد استوقفت مجموعة من الأفكار التي طرحتها نظرية صراع الحضارات كثير من المفكرين و السياسيين عندها، و لقد تم عرض هذه الأفكار في نقاط محددة، حيث تم نقل آراء و انتقادات المفكرين حول كل فكرة على حده و التعليق عليها.

كما حاولت الدراسة توضيح تأثير نظرية صراع الحضارات على الثقافة السياسية و ذلك من خلال دراسة المفاهيم الجديدة لبعض القيم و المعتقدات السياسيـة التي نادت بها هذه النظرية.

و تم تناول قيمتين رئيسيتين هما الديمقراطية و ما ينتج عنها، و القيمة الثانية هي خرافة التهديد الإسلامي أو الإسلاموفوبيا.

و لقد دعت الدراسة إلى نبذ هذه المفاهيم و عدم التأثر بها لأن جوهر الصراع لم يتغير و هو تحقيق المصالح و السعي لنهب خيرات الشعوب و ثرواتها ليبقى الغرب هو المسيطر و المهيمن على العالم.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

عدد الصفحات

230

قائمة المحتويات

قائمة المحتويات.

المستخلص.

الإطار العام للدراسة.

الفصل الأول : نظرية صراع الحضارات–صموئيل هانتنغتون.

الفصل الثاني : تأثير نظرية صراع الحضارات على المستوى الدولي.

الفصل الثالث : تأثير نظرية صراع الحضارات على المستوى المحلي.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الحوامدة، يوسف أحمد إبراهيم. (2006). أثر نظرية صراع الحضارات في تشكيل الواقع الدولي المعاصر. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302260

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الحوامدة، يوسف أحمد إبراهيم. أثر نظرية صراع الحضارات في تشكيل الواقع الدولي المعاصر. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (2006).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302260

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الحوامدة، يوسف أحمد إبراهيم. (2006). أثر نظرية صراع الحضارات في تشكيل الواقع الدولي المعاصر. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302260

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-302260