مأسسة الحياة الاعتقالية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، 1967-2005

العناوين الأخرى

The processes of institutionalization among the Palestinian political prisoners' community in the Israeli prison system, 1967-2005

مقدم أطروحة جامعية

أبو عطوان، منقذ محمد محمود

مشرف أطروحة جامعية

الناشف، إسماعيل

أعضاء اللجنة

الشيخ، عبد الرحيم
المالكي، مجدي

الجامعة

جامعة بيرزيت

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

دائرة العلوم الاجتماعية و السلوكية

دولة الجامعة

فلسطين (الضفة الغربية)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2007

الملخص العربي

تتناول هذه الدراسة حياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، و كيفية تحول العلاقات بين الأسرى أنفسهم، و بين إدارة السجون، من خلال ما اتبعه الأسرى من آليات عمل أفضت الى وجود عمل مؤسسي منظم داخل السجون الإسرائيلية.

و كيف كانت صياغة العلاقات داخل السجن من حيث تحويل السجن من مؤسسة قائمة لإنهائهم و شطبهم من المسرح التاريخي كفاعلين أساسيين، إلى مؤسسة تعيد إنتاج ذات وظنية مقاومة.

و قد فحصت هذه الدراسة هذا التحول من عدة محاور أساسية ساعدت الأسرى الفلسطينيين في تحويل مؤسسة السجن من مؤسسة هدامة للنفس و الجسد الى مؤسسة تعيد إنتاج إنسان مقاوم بعد اعتماد الأسرى آليات ارتكزت عليها المحاور الآتية : المحور الأول : تناول التحول التاريخي للسجون في المجتمعات الحداثية، من سجون تعتمد في وسائلها الضبطية على وسائل مشهديه في العقاب، إلى وسائل مشهديه في العقاب، إلى وسائل تعتمد على منجزات علمية متطورة و معتمدة على آخر ما توصلت إليه العلوم الإنسانية في التأثير على نفس السجين أو على روح جسد السجين (الذات).

أظهرت هذه الدراسة أن الأساليب القمعية و الضبطية التي تستخدمها إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين هي أساليب تمزج بين ألما قبل حداثوي و الأساليب الحداثية، أي أنها وسائل ضبطية قمعية مهجنة غير أصيلة تستهدف جسد الأسير و ذاته.

فالسجون الاستعمارية هي سجون محولة عن السجون الحداثية و لكن بصورة مختلفة، مما جعلنا نطلق أيضا سجونا هجينة.

المحور الثاني : يركز على التحول الذي شهده مجتمع الأسرى، من حالة علاقات قائمة على أساس فردي، إلى علاقات اجتماعية قائمة على أسس جماعية خلال الفترة الواقعة ما بين أعوام 1967، و حتى 1975.

فهذا المحور يظهر لنا أيضا كيفية تكون الوعي داخل المجتمع الأسيري و إسهاماته (الوعي) في تحول العلاقات من علاقات فردية إلى علاقات جماعية وطنية، بعد أن استطاع الأسرى خلق ثقافة وطنية نقيضه لثقافة السجان و هيمنته.

هذه الثقافة المضادة التي ابتدعها الأسرى أسهمت في تشكل مجتمع أسيري ممأسس قائم على أسس تنظيمية وطنية مكنتهم من إعادة إنتاج أطرهم التنظيمية التي كانوا ملتزمين بها قبل سجنهم في داخل السجن.

هذه الأطر عملت على استنهاض الوعي من جديد داخل الأسرى، فغيرت شكل علاقات فردية قائمة على أسس قرابية إلى علاقات جماعية تنظيمية محورها الأساسي الأطر التنظيمية.

هذه الأطر شكلت فيما بعد الركيزة الأساسية في بناء مجتمع أسيري يعيد إنتاج ذات وطنية مقاومة من خلال بناء مؤسسة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.

المحور الثالث : هذا المحور يتناول التحول في العلاقات داخل المجتمع الأسيري، من علاقات جماعية مؤطرة داخل قوى مختلفة، إلى علاقات داخل المجتمع الأسيري، من علاقات جماعية مؤطرة داخل قوى مختلفة، إلى علاقات جماعية ممأسسة، حولت المجتمع الأسيري كافة من مجتمع تحكمه ولاءات تنظيمية مختلفة، إلى مجتمع خاضع لشبكة من العلاقات المؤسسية، في الفترة التي امتدت ما بين أعوام 1975 و لغاية عام 1993.

إن هذا المحور يظهر أيضا التجارب الأولى التي شهدتها السجون الإسرائيلية لكيفية التعايش مع الآخر و تقبله، بعد أن ساهمت الثقافة الخاصة بالأطر التنظيمية في خلق فاصل بين الأطر أنفسها، أي أن هذه الأطر في بداية تشكلها كانت تؤطر عناصرها بطريقة فئوية تعزز من قوة الذات (الإطار نفسه)، و تنفي الآخر (الأطر الأخرى).

كما انه يظهر بشكل أساسي آلية تقسيم العمل التي اتخذها الأسرى وسيلة للحفاظ على العلاقات الجماعية الوطنية المحددة، و التي الى حد ما تقسيمه العمل المتبعة داخل منظمة التحرير الفلسطينية، رغم أن شكل العلاقات و تقسيم العمل داخل مؤسسة الأسرى أخذ طابعا أكثر تقدما مما هو متبع في المؤسسة الأم (م.

ت.

ف)، خاصة بعد التحول الديمقراطي الذي شهدته الأطر التنظيمية في السجون و الذي لم تشهده هذه الأطر في الخارج.

المحور الرابع : يركز هذا المحور على التحولات التي طرأت على مؤسسة الأسرى نتيجة التحويلات السياسية التي حدثت في المنطقة العربية عامة و الفلسطينية بشكل خاص، عقب انتهاء حرب الخليج الأولى و الشروع بمؤتمر مدريد للسلام، و ما نتج عنه من اتفاقات سلمية! بين القيادة السياسية الفلسطينية و إسرائيل، خاصة ما عرفت باتفاقية أوسلو التي رتبت للحكم الذاتي الفلسطيني.

هذا المحور يظهر الآليات التي اتبعها الأسرى الفلسطينيون في إعادة ترتيب أوضاعهم بعد أن شعروا أن أوهام التحرر و الانعتاق من الأسر قد ولت، نتيجة تسليم المفاوض الفلسطيني بتصنيفات السجان التي على أساسها حرم الأسى من الإفراج و التحرر.

كذلك فإن هذا المحور يظهر مدى التشابه و الاختلاف بين مؤسسة الأسى الرجال و بين مؤسسة الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية.

المحور الخامس : نناقش فيه الأبعاد النظرية لهجانة السجون الإسرائيلية المعدة للأسرى الفلسطينيين، و هجانة المؤسسة التي أقامها الأسرى لهم داخل السجن، باستعراض أوجه الشبه و الاختلاف مع المؤسسة الجامعة الفلسطينيين في الخارج (منظمة التحرير الفلسطينية)، من حيث التشكل و النظام المؤسسي.

كذلك يتناول بوضوح مراحل تطور المؤسسة و تحولها طوال الفترة الممتدة من عام 1967 إلى عام 2005.

و يظهر كيفية التشكل المؤسسي بعد توحد النصوص داخل مجتمع الأسرى، و كيف أسهم هذا التوحد في جعل السجون المتناثرة و المشتتة في مواقع مختلفة كأنها سجن واحد، و يخضع لإدارة واحدة بفعل عمليات التخيل المؤسسي.

و كيف ساعدت هذه العمليات في إعادة إنتاج ذات وطنية مقاومة داخل الأسر في السجون الإسرائيلية.

لقد تم استخدام منهج البحث الكيفي في هذه الدراسة، من خلال اعتماد الباحث على أداة المقابلة المعمقة مع المبحوثين، إلى جانب الاعتماد على تحليل بعض النصوص الأدبية التي كتبها الأسرى و تتناول ظروف حياة الأسرى داخل السجون.

التخصصات الرئيسية

العلوم الاجتماعية (متداخلة التخصصات)

الموضوعات

• أسرى الحرب
• السجون
• إسرائيل
• الجوانب الاجتماعية
• الفلسطينيون

عدد الصفحات

197

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-302634