سياسة التشريع عند عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)‎

مقدم أطروحة جامعية

أبو صقر، محمد صبحي حسين

مشرف أطروحة جامعية

هنية، مازن إسماعيل مصباح

الجامعة

الجامعة الإسلامية

الكلية

كلية الشريعة و القانون

القسم الأكاديمي

قسم الفقه المقارن

دولة الجامعة

فلسطين (قطاع غزة)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2007

الملخص العربي

هذا العرض الموجز لسياسة التشريع عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه جعلني أخلص إلى أبرز ما جاء فيه على النحو الآتي : 1-التعرف على هذه الشخصية الفذة و العقلية الفريدة من نوعها، و التي قل ما تتكرر على مر التاريخ، نسجت علاقة مميزة بين آرائه رضي الله عنه و بين التشريع الإلهي، تقوم على الموافقة و الرضا عن تلك الآراء، و هذا بعدما تحدث عن سيرته الذاتية، و أمطت اللثام عن بعض مناقبه رضي الله عنه. 2-التعرف على الخطوط العامة لسياسة التشريع في الإسلام عموما، و ذلك من خلال : أ-بيان مفهوم سياسة التشريع، و وضع معنى لها بناء على ذلك. ب-عمل مقارنة بين السياسة في الإسلام و السياسة في القانون الوضعي. ج-بيان خصائص و مميزات سياسة التشريع في الإسلام، و أوضحت في ذلك ما يلي : -إن سياسة التشريع منوطة بنظر الإمام، أو من ينوب عليه. -إنها تقوم على النظر في مصالح المسلمين، و تدبير شئونهم الدينية و الدنيوية، بما يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء في جلب المصالح للناس، و درء المفاسد عنهم. -غن سياسة التشريع يجب ألا تتعارض مع النصوص القطعية من الكتاب أو السنة، خصوصا تلك النصوص المحكمة التي لا تقبل تأويلا، و لا تخصيصا، و لم تكن مؤقتة و لا معللة. -إن سياسة التشريع يجب أن تقوم على أدلة الشرع المختلف في تأصيلها بين العلماء، كالمصالح المرسلة و قاعدة سد ال1رائع، و ذلك لان نظر الإمام مع وجود النصوص الشرعية من الكتاب و السنة يكون ضيقا محدودا. -إن القائم على وضع سياسة التشريع، يجب أن يكون مجتهدا عالما بأصول التشريع، و مرامي الشريعة الإسلامية، علاوة على أنه يجب أن يكون فطنا ذكيا بعيد النظر، فتعرضت من خلال ذلك لشروط المجتهد عند العلماء. -بينت أن سياسة التشريع تتسم بالمرونة، إذا أنها تعالج وقائع و ظروف اجتماعية تتغير بتغير الأزمة و الأمكنة. 3-بيان سياسة التشريع عند الفاروق رضي الله عنه من خلال : أ-بيان منهجه رضي الله عنه في الأخذ برواية الآحاد، و كيف كان حريصا على السنة المطهرة من عبث الوضاعين، و سهو الساهين، حيث كان لا يقبل خبر الواحد إلا إذا حف بالقرائن التي ترجح عنده صدق الخبر، و لم يكن معارضا بقطعي الثبوت من الكتاب أو السنة المتواترة، و أنه رضي الله عنه كان متعصبا للحق، و إن خالف رأيه، و أنه كان يطرح ما يشك فيه من تلك الأخبار لسبب ما، و يأخذ بما تطمئن غليه النفس من عموميات، و مقاصد الشريعة الإسلامية. ب-أنه كان صاحب نظرية الموازنة بين المصالح، و الحقوق المختلفة، و سواء كانت الحقوق متعارضة لا يمكن الجمع بينها، أو لم تكن متعارضة. و لكن المصلحة تقتضي تقديم بعضها على بعض، و أنه كان يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة في كثير من الأمور التي وردت بشأنها نصوص، كمسألة تخميس السلب، و مسألة منع المؤلفة قلوبهم نصيبهم من الزكاة ؛ لأنه كان من أفقه الناس بحكم التشريع و علله، كما أنه كان كثير المصاحبة للنبي صلى الله عليه و سلم شديد الملاحظة لأقواله و أفعاله، فأدى ذلك إلى اكتسابه فقها و ملكه أكثر مما كان للآخرين من الصحابة في هذا المجال. ج-تعرضت لبيان سياسته رضي الله عنه في المجال العقابي (الحدود) و كيف أنه كان يدرأ الحدود بالشبهات، و لم يكن عقاب الناس و إيلامهم هدفه بقدر ما كان الحق ديدنه و غايته، فكان يدرأ الحد عن المكره و الجاهل، كما كان يعرض للمقر بالرجوع و الستر، كما كان النبي صلى الله عليه و سلم يعل ذلك، و كان يراعي في ذلك كله مقاصد الشريعة في رفع الحرج عن المسلمين، و عدم تكليف الناس بما لا يطيقون، و لا بما هو خارج عن إرادتهم و شعورهم. د-بينت كيف أنه رضي الله عنه كان من أوائل من عمل بمبدأ سد الذرائع، و الذي عرف و أصل بعد ذلك بهذا الاسم، و كيف أنه كان يمنع من بعض ما هو جائز لاستشعاره بالخطر و المفاسد التي تترتب على ذلك، أو أنه رضي الله عنه كان يتدارك الأمور في بداياتها، و يسد الباب عليها قبل أن تستحل، و تشكل خطرا أو مفسدة عظيمتين، و من ذلك منعه من الزواج بالكتابيات، و قتله الجماعة بالواحد. هـ.- و أخيرا ختمت بحثيي بسياسة الفاروق التشريعية في العدل و كيف أنه رضي الله عنه كان يقضي بالحق، و إن خالف ظاهر الكتاب و السنة ؛ لأنه يعلم أن الله سبحانه و تعالى هو الحق و العدل، و شريعته قائمة على الحق و الإنصاف، فكان رضي الله عنه خير من عدل بين الناس بعد النبي صلى الله عليه و سلم، و أبي بكر رضي الله عنه، و دللت على ذلك بالأمثلة العملية. و الحق يقال أن سياسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه التشريعية كانت أفضل سياسة عرفت بعد النبي صلى الله عليه و سلم ؛ لأنها كانت قائمة على فهمه لنصوص الشريعة، و روحها، و مقاصدها، كما أنها كانت قائمة على المشاورة و كان لطول خافته الأثر العظيم في ذلك.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

128

قائمة المحتويات

المستخلص.

الفصل الأول : ترجمة الفاروق، ومفهوم سياسة التشريع.

الفصل الثاني : سياسة الفاروق في التثبت من النصوص.

الفصل الثالث : سياسة عمر بن الخطاب في تطبيق النصوص الخاصة، و ما لا نص فيه.

قائمة المراجع.

قائمة المحتويات.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

أبو صقر، محمد صبحي حسين. (2007). سياسة التشريع عند عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). (أطروحة ماجستير). الجامعة الإسلامية, فلسطين (قطاع غزة)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-303140

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

أبو صقر، محمد صبحي حسين. سياسة التشريع عند عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). (أطروحة ماجستير). الجامعة الإسلامية. (2007).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-303140

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

أبو صقر، محمد صبحي حسين. (2007). سياسة التشريع عند عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). (أطروحة ماجستير). الجامعة الإسلامية, فلسطين (قطاع غزة)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-303140

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-303140