شعر الزهد في القرن الرابع الهجري

العناوين الأخرى

Poetry of Al-zohd in the fourth century of Al-Hijra

مقدم أطروحة جامعية

الضمور، نزار عبد الله خليل

مشرف أطروحة جامعية

الحسن، رشدي علي

أعضاء اللجنة

الدروبي، سمير محمود
المجالي، جهاد

الجامعة

جامعة مؤتة

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

قسم اللغة العربية و آدابها

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1997

الملخص العربي

يدرس هذا البحث موضوع شعر الزهد في القرن الرابع الهجري، من خلال المنهج التكاملي، و الاستناد إلى المنهج التاريخي بجمع شعر الزهد من دواوين الشعراء في هذا القرن.

و يقع البحث في مقدمة و تمهيد و أربع فصول و خاتمة، حيت يبين أن التمهيد تعريف الزهد لغة بأنه: ضد الرغبة، و اصطلاحا : هو أن يتخلى الإنسان عن الدنيا الزائلة مقابل الآخرة و ما فيها من نعيم مقيم، و يدرس التمهيد تطور الزهد خلال القرون الثلاثة الأولى حتى القرن الرابع، حيث نشأ الزهد نشأة إسلامية خالصة، مستمدا أصوله من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قولا و عملا، و هو الزهد الإيجابي الذي لا يعني الانقطاع عن الدنيا و عن الناس، أو الانعزال المكروه الذي توجهت إليه بعض الفرق بسبب بعض الرواسب الغريبة على دين الله، فظهرت بعض البدع فيه، و تخلى كثير منهم عن الجهاد في سبيل الله.

و يبين الفصل الأول اتجاهات شعر الزهد، حيث يقدم الفصل توطئة لها حول أوضاع العالم الإسلامي من ضعف، و فرقة، و اضطراب اجتماعي و سياسي، و ما آل إليه من ضياع كبير لشعر الزهد و التصوف، ثم يبين اتجاهات هذا الشعر و التي برزت في ثلاثة وجوه : شعر الفقهاء و العباد، و شعر المعتدلين من الصوفية، و شعر الشعراء غير الزاهدين الذين تأثروا بهذا اللون من الشعر، لكثرة دورانه على ألسنة الناس و الفقهاء و الوعاظ و الشعراء، مما يؤكد استمرار الزهد بصورته المشرفة خلال العصور المتوالية رغم الرواسب الغريبة عليه، و برز بعض الأعلام في الزهد من فقهاء و علماء و أمراء و شعراء.

و يدرس الفصل الثاني موضوعات شعر الزهد و تنوعها، حيث كان موضوع الموت أكثرها اهتماما عند الشعراء، و الحديث عن رسله التي تسبقه لتنذر به من كبر و مشيب، و ما يتصل به من وصف القبور و أحوال أهلها إلى يوم القيامة و موضوع التنفير من الدنيا و التحذير من فتنتها، و القناعة و ذم الحرص على المال، و النصائح الأخلاقية بالحلم و الصدق و الدعوة للصبر، و كثرة المواعظ التي تطالب الناس أن يعتبروا من السابقين، و أن يجاهدوا أنفسهم، و الحديث عن التصوف، و الجهاد و الحرب، و أن النصر لا يأتي من الله إلا لمن التزم بكتابه و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم.

و يبحث الفصل الثالث تداخل شعر الزهد مع موضوعات الشعر الأخرى، فهو متصل بالفخر أثناء الاعتزاز بالقيم و الأخلاق الإسلامية الأصيلة، و الافتخار بالرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام، و السير على نهجه، و متصل بالمديح من خلال وصفهم لحسن أخلاق الممدوحين و صلاحهم و حرصهم على العبادة و الطاعة، أو لابتعادهم عن زخرف الحياة الدنيا و زينتها، و هو كذلك مرتبط مع موضوعات أخرى كالرثاء، و الحكمة، و الشعر الفلسفي، و مع شعر المجون عندما وقف بعض شعراء المجون مع نفسه وقفة صدق يحذرها الموت و يذكرها بالآخرة.

و يقدم الفصل الرابع دراسة لخصائص هذا الشعر الفنية، و ظواهره المختلفة، فيدرس ظاهرة المقطوعات التي تحث على الزهد و التخلي عن الدنيا، و الوعظ بها، و تبيين الارتباط الوثيق مع القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة من خلال تأثرهم بالقرآن و السنة في ألفاظهم و معانيهم، التي جاءت بسيطة في تراكيبها، مع استخدام أساليب النداء و الاستفهام و التعجب و التكرار، لتكون هذه المقطوعات أكثر تأثيرا و أسرع حفظا و انتشارا، حيث يتناقلها الوعاظ و القصاص و الناس جميعا على اختلاف فئاتهم.

و قد استخدم الشعراء ألوان البديع دون تكلف أو مبالغة، لمسايرة طبيعة الشعر في عصرهم، و استخدموا أساليب البيان المختلفة في رسم الصورة الشعرية، فجاءت هذه الصورة حية متحركة للموت و الدنيا، و غيرها من موضوعات الزهد، صورة تنفر من الدنيا و تدعو للعمل للآخرة، من خلال رسمهم لصورة الموت، و صورة الدنيا، و صورة القبر.

و تقدم الخاتمة خلاصة للبحث وأهم نتائجه و تشير إلى أنه لا يوجد في هذا القرن شاعر مختص بالزهد سواء أكان حقيقة أو شاعرا يكثر القول فيه، على غرار ما ظهر في القرون السابقة، بهدف إغناء النواحي الفنية في شعره.

و يوصي البحث بدراسة شعر الزهد و مكانته و موضوعاته في القرن الخامس و ما يليه لربط ماضي هذه الأمة العريقة بمستقبلها، و التأكيد على إسلامية هذا الزهد، و استمراريته في الأمة على نهج رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام.

ثم ألحق البحث بقائمة تحتوي المصادر الأدبية و التاريخية القديمة، و المراجع الحديثة.

و قد أشرف على هذا البحث الأستاذ الدكتور رشدي علي حسن، و بذل من وقته و جهده الكثير، لإخراجه على هذه الصورة، و كان للأستاذ الدكتور سمير الدروبي الفضل الكبير خلال إعداد الرسالة بالنصح و الإرشاد، و المتابعة المستمرة، ثم في المناقشة، و كذلك الدكتور جهاد المجالي في قبوله قراءة هذا البحث و مناقشته، مشكورين جميعا و جزاهم الله عنا خير الجزاء.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

التخصصات الرئيسية

الآداب المقارنة

الموضوعات

• التاريخ
• الشعر العربي
• النقد الأدبي
• الشعر الصوفي

عدد الصفحات

220

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-303775