الوضع الهيدرومورفي في خور عبد الله شمال غرب الخليج العربي، و التأثيرات المتوقعة للموانئ الحديثة المزمع إنشاءها

الملخص AR

تهدف هذه الدراسة لتقدير مدى استقرارية الساحل لخور عبد الله من خلال تحليل التغيرات المورفولجية التي تحصل فيه، و أثر الإنشاءات الهندسية (لا سيما ميناء المبارك الكويتي) في مدى استقرارية خط الساحل لخور عبد الله و وضعه الهيدرومورفي.

حيث تم حساب التغيرات الحاصلة لأهم المظاهر المورفولجية في خور عبد الله لفترة أربعين سنة بين عامي 1964 و 2004، و تحديد أماكن التعرية و الترسيب و تقديرها، و علاقة ذلك كله بالحدود البحرية بين البلدين المشتركين بالممر المائي.

حيث ظهر أن خط الساحل قد تعرض لعمليات ترسيب بمعدل ٤٥٠ متر تقريبا خلال ال ٤٠ سنة (١١ متر / السنة).

و بنفس الوقت و بأماكن أخرى نلاحظ عمليات تعرية أو تراجع لخط الساحل الكويتي بحدود (٢٦٠-٣٠٠) متر تقريبا، أي بمعدل ٢٨٠ متر (٧ متر / السنة).

أما بالجانب العراقي فنلاحظ أن معظم مناطق الساحل العراقي يعاني فيها خط الأساس من عمليات تعرية أو تراجع بحدود (٢٠٠-٤٨٠) متر تقريبا خلال ال ٤٠ سنة (8.5 متر/ السنة).

تمثل هذه المناطق المواقع الأساسية التي جرى تصميم ميناءي الفاو العراقي و المبارك الكويتي فيها.

و من خلال المقارنة الكمية بين مساحات المناطق الضحضاحية أو الضحلة shoals areas خلال فترة الأربعين سنة تبين بأن مساحاتها تتعرض للتآكل و يصل قسم منها إلى نصف مساحتها قبل الفترة المذكورة و أن هذا يجعل من هذه المناطق المهمة في تناقص و اضمحلال مع مرور الزمن.

إذ قدرت بحدود ١٧ كم2 من الأراضي المتآكلة المفقودة خلال ٤٠ سنة بينما عمليات الترسيب أضافت لها ٣ كم2 فقط.

أما بخصوص سرع التيارات فإن هناك تغير ملحوظ بين السرع في الوضع الطبيعي و السرع في حالة وجود ميناء المبارك الكويتي.