مشكل الحديث النبوي : دراسة نقدية بلاغية

العناوين الأخرى

The obscurity of al-Hadith : the syllabus and interpretative study

مقدم أطروحة جامعية

الشمايلة، معتصم سالم فارس

مشرف أطروحة جامعية

المجالي، جهاد شاهر

أعضاء اللجنة

الدروبي، محمد محمود
حوى، محمد سعيد
الحموز، عبد الفتاح أحمد

الجامعة

جامعة مؤتة

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

قسم اللغة العربية و آدابها

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2004

الملخص العربي

فهذه قراءة في الفعل النقدي الذي تراكم على مدى قرون حول نوع من النصوص النبوية الشريفة ؛ لم تستجب-على الدوام- بطواعية إلى محاولات الفهم و البوح الدلالي ؛ لقيامها على أسلوب بلاغي خاص من شأنه إخفاء المعاني و سترها ؛ بتمويه الطرق المؤدية إلى الوصول إليها لتحصيل لذة و متعة جمالية خاصة ؛ تسعى إلى بلوغ أعلى درجات التأثير النفسي و العاطفي ؛ بما يحقق غاية المتكلم في الإقناع و تعديل القناعات. و إذ يتفق العلماء المنصفون على اختلاف مذاهبهم و أهوائهم و علومهم-ذات الصلة-على بلاغة النبي عليه الصلاة و السلام، و انتهاجه أساليب العرب في كلامهم، فإنهم يختلفون في تفعيل هذا الاتفاق و هذه المسلمة، فيجنح أكثرهم إلى أعمال ظاهر النصوص النبوية، أو ترجيح بعضها و إهمال ما عارضها من نصوص. و لقد أحست طوائف من العلماء بهذه المعضلة قديما، و لهم فيها محاولات تنظيرية و تطبيقية ؛ تؤلف في مجموعها تراثا معرفيا ضخما، و لكن هذا التراث يحتاج إلى كثير من الجهد في ظل معرفتنا بطبيعة التأليف الموسوعي الذي انتهجه أسلافنا، و طرق التلقي التي هيمنت على أدائهم التأويلي، و جهته وجهات متعارضة. و إذ نقر بضخامة هذا الإنتاج و نفخر به، و يستهوينا ما فيه من غنى و تنوع و إبداع نابع من ذلك الجو الحر الذي لم تكن فيه الوصاية الدينية قد تحددت أو لم تتمكن بعد، مع إقرارانا بكل ذلك و إعجابنا به فانه لا يمنع من أن نلحظ فيه-كذلك-بذورا من الفكر الموروث الذي لا صلة له بالإسلام عقيدة و فكرا و سلوكا، و أن نستشف من بعضه شيئا من محاولات تدعيم فكر الجبر و التواكل روجت له فئة اغلبها من القصاص و الرواة و أنصاف المتعلمين الذين قصرت عقولهم عن فهم الدين ؛ أو قادتهم نحو أهواء ذاتية و مكاسب خاصة. و ما قدمته اليوم فهو دراسة في هذا التراث الذي خلفه علماؤنا في المشكل من نصوص نبينا عليه الصلاة و السلام ؛ و هو ذلك النص المقبول سندا عن النبي عليه السلام ؛ و خالف ظاهرة النقل أو العقل و وجب تأويله باتفاق. و عمادنا في هذه الدراسة مجموعة من المسلمات ؛ نقر بصحتها جميعا، و أولها و أهمها تسليمنا بمجيء كلام النبي على وفق كلام العرب و أساليبهم في القول و أعرافهم في التخاطب، ثم إيماننا بصدق هذا المقول الدلالي-إن صح سنده و قبلته طوائف المحدثين-فان فعلنا تأكد لدينا خطأ من منح أقوال العلماء و تأويلاتهم سلطة و قداسة ليستا إلا لآيات القرآن الكريم و نصوص السنة الصحيحة. إن من أولى مهمات من يمارس العملية النقدية أن يفصل ما بين النص و تأويل النص، فإذا كان الأول قابلا للتأويل بطبيعته الاحتمالية ؛ غير قابل للرد و الرفض و الطعن و التخطئة ؛ فإن الثاني (التأويل) يقبل كل ذلك، فما يقوله المؤول في النص ليس هو النص نفسه، و إنما هو فعل بشري يخضع للتحليل و المناقشة و الأخذ و الرد، و هو حق مشروع لأي باحث يسلم بمقولات الشريعة و اللغة و يؤمن بأن أقوال السلف لم تسلم من الدس و التحريف أو الوقوع تحت سلطة المذهبية الفكرية و سيادة بعض المعتقدات الشعبية التي ألبست-في كثير من الأحيان-ثوبا إسلاميا في ظل غياب المعرفة العلمية و طول الاعتياد. و لقد عملت الدراسة على تقنين مصطلح (المشكل) بداية، من خلال البحث في عناصره المكونة له في مصنفات الأصوليين و المحدثين فوجدناهم يبحثون المفهوم تحت (المختلف) تارة و (المشكل) أخرى و (المتشابه) مرة ثالثة، مما يعني اتفاقا في المفهوم و اختلافا في المصطلح ؛ فأثبت اتفاقهم و عنونته (مشكل الحديث) إتباعا لكثرتهم، و ثبوت مفهوم المختلف و المتشابه عند جمهرتهم. ثم نبحث في أسبابه فإذا أهمها طبيعة اللغة و اتساع دلالاتها و غنى طاقاتها، ثم منهجية التلقي التي خضعت لها، و الطريقة التي تلقيت فيها رسالتها ؛ و هي طريقة سقيمة قادرة على أن تجعل من أوضح النصوص دلالة مشكلا ؛ لأنها تلغي العمل بأهم خصائص العربية و تحشرها في إطار محدد و نفق ضيق لا يتسع هو لها فتسلكه، و لا تضيق هي له فتخسر ذاتها. إن القول بالظاهر مطلقا يبقي على وظيفة واحدة من وظائف اللغة ؛ و هي الوظيفة التواصلية ؛ و يجرد اللغة من أهم وظيفة فيها و هي الوظيفة الجمالية ؛ مع ما يعنيه هذا من عجز أمام بعض نصوص الشريعة، و تعريضها للتناقض و التعطيل و السخرية. و ما هو ملبس مشكل في حقنا ؛ لم يكن كذلك عند من عاصروا النبوة أو جاءوا بعدها بقليل ؛ ممن ألفوا اللغة و عايشوا البلغاء، بلى ؛ أشكل عليهم بعض قوله، و أعيا بعضهم تحصيل مراده ؛ و هو على التبيين و الإفهام قادر، و لكنه ترك-على عادة العرب-لأولى الفطنة و الذكاء و الفهم متسعا، و خير المعاني أبعدها غورا، و ما جاء بعد لأي، و ما تكشف خطوة بعد أخرى، و أي فضيلة للخاصة و الراسخين لو تساوت الإفهام، و لم يرد لها خالقها أن تكون كذلك ؟ و قد نبه عليه الصلاة و السلام إلى هذا فقال : " نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها عني، فرب حامل فقه غير فقهية، و ربما حامل فقه إلى من هو افقه منه. فالمتأمل في نصوص الحديث المشكل يدرك أن أكثره ظني الدلالة ؛ ليكون للناظر فيها اكتشاف آفاق و أبعاد تتجاوز الزمان و المكان، و تحقق الاستجابة لكل جديد و متغير، و لقد أدرك السلف طبيعة هذه النصوص الخالدة فأولوها على حسب ظروفهم و أحوالهم ؛ ضمن الإطار المرجعي الضابط المتمثل بكليات الشريعة و مقاصدها العامة. و لقد آمنت دوما بما آمن به الفقهاء و العلماء من قبلي بان لا (مشكل)-في الحقيقة- و ما مشكل إلا الوصول إلى المعنى و الدلالة، و لهذا عمدت إلى استعراض كثير من هذه النصوص الملبسة، و اعتقد أن جلها يعود إلى أسلوبها الابلاغي الذي يقوم على طريقة مخصوصة في العبارة عن المعنى، و إذ كانت هذه الطريقة لا تمنع من الوصول إلى هذا المعنى فقد صنفتها في بابين : باب البيان و باب المعاني من أبواب البلاغة، و أزعم أن لا (مشكل) يخرج من غيرهما.

و لما كان تتبع مشكل الحديث مهمة تحتاج إلى جهود علمية يصعب على فرد واحد أن يقوم بها ؛ فقد رأيت أن أمثل على كل باب منها بنماذج و أمثلة مستوفاة البيان تكون-بإذن الله-منبهة إلى أمثالها دالة على غيرها، و إنما يهمنا المنهج و الطريقة، و الإيمان بأن هذا المشكل في حقنا لقصور معارفنا و تفاوت أفهامنا، و نظرتنا القاصرة إلى اللسان العربي معجزة الوحي و النبوة. و لعل ناظر في هذا العمل يسأل بعد أن يقراه أو شيئا منه : أهذه دراسة في اللغة أم في الدين و الشريعة ؟....

و أجيب-من وجهة نظري- : إنها دراسة نقدية في المقام الأول، لأنها تناقش آراء العلماء و تأويلاتهم لنصوص عربية بليغة، و ما النقد إلا تأمل و فحص و شرح و تفسير و تحليل و حجج و قرائن صحيحة و ربما كاذبة لإصدار حكم متعلل.

و هي دراسة بلاغية لأنها تنظر في الوسائل و الكيفيات و الطرق التعبيرية، إذ الوصول إلى المعنى يستدعي معرفة بهذه الوسائل، فما هو من باب البيان يخالف ما هو من باب المعاني، و ما هو من الكناية يختلف عما هو من باب الاستعارة و هكذا...

و هي دراسة تتجه إلى النص النبوي بصفته نصا أدبيا قابلا للبحث في معناه، و ربما لهذا يظن بأنها دراسة في الشريعة و الفقه، و ما الفقه غلا تأويل و نقد و إن تخالف الاصطلاح و لا مشاحة فيه. و قد نزعم بأنها دراسة في الفكر الإسلامي و هو زعم له حظ من الصواب لأنها تدرس في ذلك التراث الإسلامي الذي خلفه علماؤنا و تنظر في بعض مصنفاتهم من حيث المنهج و الطريقة. و بعيدا عن هذا و ذاك فغن علاقة الدين باللغة علاقة وثيقة، تؤكدها مصنفات التفسير و الفقه و الشروح و النحو و البلاغة و دراسات الإعجاز القرآني.

و من جهل العربية جهل كلام النبوة و عرضه للشبهة و التناقض فهلك و أهلك و جر على نفسه السخرية و الازدراء و تبعات الجهل و الادعاء.

التخصصات الرئيسية

الأديان
اللغات والآداب المقارنة

الموضوعات

عدد الصفحات

185

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : مشكل الحديث : تعريف و إيضاح.

الفصل الثاني : التشبيه و التمثيل.

الفصل الثالث : المجاز.

الفصل الرابع : الكناية.

الفصل الخامس : الترهيب و الزجر.

الفصل السادس : الأمن النفسي.

الفصل السابع : سد الذرائع.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الشمايلة، معتصم سالم فارس. (2004). مشكل الحديث النبوي : دراسة نقدية بلاغية. (أطروحة دكتوراه). جامعة مؤتة, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-304483

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الشمايلة، معتصم سالم فارس. مشكل الحديث النبوي : دراسة نقدية بلاغية. (أطروحة دكتوراه). جامعة مؤتة. (2004).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-304483

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الشمايلة، معتصم سالم فارس. (2004). مشكل الحديث النبوي : دراسة نقدية بلاغية. (أطروحة دكتوراه). جامعة مؤتة, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-304483

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-304483