أثر التكنولوجيا في التكوين الشكلي للأبنية العالية

مقدم أطروحة جامعية

علاوي، حيدر إبراهيم

الجامعة

الجامعة التكنولوجية

الكلية

-

القسم الأكاديمي

قسم هندسة العمارة

دولة الجامعة

العراق

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

إن عملية التطور التكنولوجي الحاصل في جميع الفروع و خصوصا العمارة منه، أصبح هاما جدا في هذا العصر، حيث العولمة و الانفتاح على العالم، و في ظل هذه العولمة حدثت طفرات معمارية هائلة نقلت البشرية من مرحلة إلى أخرى من مراحل التطور التكنولوجي ؛ إذ اكتشفت مواد إنشائية و نظم إنشاء معقدة فضلا عن وسائل التنفيذ الآلية و المتطورة، و قد تأثر التصميم المعماري على وجه الخصوص و المنشآت المعمارية على وجه العموم بهذا التطور، حيث بدأ المصممون المعماريون و الإنشائيون استخدام كل ما هو جديد في عالم تكنولوجيا المواد.

و أصبحت نظم الإنشاء تلبي الكثير من متطلبات العمارة العالمية فضلا عن وسائل التنفيذ الحديثة التي بدأت توفر الوقت و الجهد مع الأداء الأفضل، لذا فمن الأسباب الرئيسية التي دعت إلى خوض غمار هذا البحث هي تكنولوجيا العمارة و الإنشاء و خصوصا في شقها الأصعب و الأعقد و المتمثل بتوجه الأبنية العالية، هذا التوجه الذي يعتمد في المقام الأول على التكنولوجيا في كافة تفرعاتها الشكلية منها و الإنشائية و المعلوماتية.

لذا دعت الحاجة إلى توضيح و إبراز درجة تأثير التكنولوجيا على الأبنية العالية، حيث جاء الفصل الأول من البحث معرفا التكنولوجيا و موضحا التطورات التاريخية لها فضلا عن التطور التاريخي للأبنية العالية و بيان مرتكزات التكنولوجيا، ثم من مناقشة بعض الطروحات و الدراسات المعمارية التي تخص تكنولوجيا العمارة و الشكل و الإنشاء، برز منها تباين طبيعة وصف خصائص العلاقة بين التكنولوجيا و الشكل من جانب و من جانب آخر التكنولوجيا و الإنشاء فضلا عن عدم وضوح طبيعة وصف العلاقة في توجه الأبنية العالية، و التي تظهر لها ارتباطات واضحة أحيانا و أخرى ضمنية و غامضة في العلاقة بمفهوم الهيكل الإنشائي، و كذلك بالنسبة لعلاقته بمفهوم الشكل في توجه الأبنية العالية.

برزت أثر ذلك مشكلة البحث في (قلة الدراسات الفكرية و التطبيقية الشاملة و الموجهة نحو تأثير التكنولوجيا في تكوين بنية الشكل في الأبنية العالية) و بتالي تحدد هدف البحث في (تشخيص تأثير التكنولوجيا كمتغير أساسي في إظهار التكوين الشكلي المتميز للأبنية العالية)، و قد استلزم تحقيق الهدف بناء إطار نظري شامل يصف طبيعة أثر التكنولوجيا على الشكل و الهيكل و استكشاف الطر الكامنة في مجموعة بارزة من الطروحات و الدراسات المعمارية، ثم بلورة و استخلاص المفردات الرئيسة التي تركزت في (تكنولوجيا الشكل، تكنولوجيا الإنشاء، الشكل و المنشأ، تكنولوجيا المواد، تكنولوجيا المعلومات)، و مثل ذلك المرحلة الأولى من مراحل حل المشكلة البحثية أما المرحلة الثانية فقد تضمنت توضيحا لمستلزمات التطبيق ؛ من صياغة الفرضيات، و تحديد القياس للمتغيرات و ترميزها، و أسس اختيار المشاريع و تعريفها، حيث تم اختيار المفردات الرئيسة الخمسة للإطار النظري بمتغيراتها المختلفة.

و قد تضمن البحث مرحلة تطبيقية استهدفت بيان المدى الممكن لتطبيق الإطار النظري لوصف الحالات التي تحقق فيها التأثير التكنولوجيا من خلال تحديد صيغ التأثير و آلية تحقيقه في كل مشروع من المشاريع الأربعة التي تم انتخابها كعينات للدراسة التطبيقية).

و بعد استخدام أسلوب القياس النوعي حللت النتائج و استخرجت الاستنتاجات النهائية، حيث أظهرت النتائج عددا من التشابهات و الاختلافات بين المشاريع المنتخبة من حيث تأثير التكنولوجيا من خلال صيغ التأثير و آلية تحقه و تبعا لكل متغير.

و جاءت الاستنتاجات النهائية بمحورين ؛ ركز النحور الأول على توضيح فعالية الإطار النظري في إمكانية وصف التكنولوجيا و أثرها في بنية الشكل، في حين ركز المحور الثاني على الاستنتاجات المستخلصة من مناقشة نتائج التطبيق، حيث فسرت أغلب الاختلافات بين المشاريع وفقا لأثر التكنولوجيا بشكل مباشر أو غير مباشر على الشكل، توضح ذلك في متغيرات مغردة تكنولوجيا الشكل، و متغيرات مفردة تكنولوجيا الإنشاء، و متغيرات الشكل و المنشأ، و متغيرات مفردة تكنولوجيا المواد و أخيرا بعض المفاهيم التي تخص مفردة تكنولوجيا المعلومات.

و بذلك ساهم البحث في إضافة معرفية لهذا الحقل المعماري المعقد و حدد أفاقا مستقبلية لخوضها بحثيا.

التخصصات الرئيسية

الهندسة المدنية

الموضوعات

• المباني
• التصميم
• الهندسة المعمارية
• معالجة البيانات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-305247