مقاربة سوسيولوجية لأسباب الهجرة غير الشرعية في بلدان المغرب العربي

الملخص AR

تعد ظاهرة الهجرة غير المشروعة من الظواهر الأمنية التي تواجه الجزائر في العصر الحديث و قد زادت حده هذه الظاهرة سواء من حيث ما تخلفه من ماسي أو من حيث تقدير الحجم الفعلي و استنزافها للطاقات الشابة في الدولة و قدرت منظمة العمل الدولية حجم الظاهرة على مستوى العالم بحوالي 180 مليون شخص، و تشير إحصائيات القوات البحرية في الجزائر إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين قد نضاعف 5 مرات في خلال الثلاث سنوات الأخيرة و قد صنفت الدراسة المهاجرين إلى أربعة أنواع و هم الموقوفون الذين ارتكبوا أفعالا يعاقب عليها القانون في الدول التي تسللوا إليها و الموقوفون خلال عمليات تفتيش قامت بها المجموعات الأمنية حيث قانت بضبط المهاجرين الذين استطلعوا دخول البلاد بطريقة غير شرعية، الراحلون الذين تم طردهم بعد القبض عليهم في بلدان أجنبية و أخيرا المهاجرون السريون الذين دخلوا البلاد الأجنبية بجوازات سفر منتهية الصلاحية أو مزورة و لقد أوضحت الدراسة خلال مفهوم الهجرة من منظور كل دولة سواء الدول المستقبلة للمهاجرين أو الدول المصدرة لهم أو الدول التي تستخدم كمسارات لقوافل المهاجرين، و تسعى من خلال البحث إلى إلقاء الضوء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي لا يمكن الحديث عنها دون استحضار ما تخلفه من مآسي في صفوف شريحة هامة من الشباب الجزائري، حيث أصبح من المألوف الحديث عن انتشال غرقي و موتى و ضياع بين هذه الفئة التي تعتبر أهم ما يعتمد عليه المجتمع في تحقيق التنمية ؟ و ما هو الدور المنتظر منه للتصدي لهذه الظاهرة ؟ هل إن الفقر و انعدام الاستقرار الاجتماعي و السياسي كأرضية لتأسيس التنمية، عامل أساسي في تفشي الظاهرة ؟ ما هي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تفاقم الهجرة غير الشرعية ؟ و هل العوامل الاقتصادية تدفع الشباب إلى الهجرة.