الكسرية في العمارة : دراسة تحليلية للبيوت التراثية في بغداد

مقدم أطروحة جامعية

المقرم، أسماء محمد حسين

مشرف أطروحة جامعية

العكام، أكرم جاسم محمد

الجامعة

الجامعة التكنولوجية

الكلية

-

القسم الأكاديمي

قسم هندسة العمارة

دولة الجامعة

العراق

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

برزت الهندسة الكسرية من خلال نظرية الفوضى ضمن مجموعة العلوم الجديدة و منها نظرية التعقيد التي أعطت رؤية جديدة لطبيعة عمل النظام الكوني البعيد عن الانتظام و الاتساق و الخطبة و القدرة التنبؤية على المدى الطويل الذي أتسمت بها الهندسة الإقليمية، و ظهرت أهميتها في العمارة لإمكانيتها في ردم الفجوة بينها و بين الرياضيات من جهة و بين الطبيعة و خصائصها من جهة أخرى، و لقدرتها على وصف الأشكال المعقدة. خالف المفهوم العلمي و الرياضي للهيئة الكسرية مفهومها الاصطلاحي فبينما عبر الأول عن الهيئة الخشنة و المجعدة المتكررة بوحدات مشبهة ذاتيا و بمقياس هرمي و ببعد أكبر من البعد الطوبولوجي، فقد أشار الثاني إلى الشيء المفتت و المهشم.

برز من مناقشة مختلف الطروحات التي تركزت في بحث علاقة الكسرية بالعمارة تمحورها بجانبين، منها ما وصف على المستوى الشكلي للناتج المعماري و الحضري، و أخرى على مستوى الفكرة التصميمية المعمارية و البناء الفلسفي لها، فتركزت مشكلة البحث بالجانب الأول، إذ برزت الحاجة المعرفية لاستكشاف طبيعة الكسرية في العمارة و خصوصية النماذج المعمارية العراقية التراثية و تركيب أنماط مستمدة من خصائص هياكلها الكسرية بما يرتبط بالإيقاع الكسري بشكل خاص، و تركز هدفه بتحديد أطار أشمل لطبيعة الكسرية في العمارة، مع تحديد طبيعة الهياكل الكسرية للعمارة العراقية التراثية، و تحديد مجال تركيب هياكل سرية أخرى مستنبطة منها بالتركيز على خاصية الإيقاع الكسري، و بالاستناد على فرضية عامة ترى بأن العمارة بشكل عام لا تخضع للكسرية الكاملة عند كل المستويات الهرمية، مع تميز العمارة العراقية التراثية المتمثلة بالبيت البغدادي بالخصائص الكسرية و معبرة عن إيقاع ذا مدى يقع بين النسق و المفاجئة. تطلب حل المشكلة البحثية منهجا تضمن أولا بناء أطارا مفاهيميا للكسرية، و تعزيزه بآخر مستمد من الطروحات السائدة و الدراسات السابقة و الممارسات التطبيقية للكسرية في العمارة ثانيا، و التحقق من فرضية البحث بتطبيق مؤشرات الإطار المفاهيمي على نماذج منتخبة من الأبنية التراثية.

تبين من خللا بناء الإطار المفاهيمي المستخلص و بناء الإنموذج الإطار المفاهيمي على نماذج منتخبة من الأبنية التراثية.

تبين من خلال بناء الإطار المفاهيمي المستخلص و بناء الإنموذج الفكري الافتراضي للكسرية تضمنها لنوعين من المؤشرات، الأولى تحليلية مرتبطة بجانب فعلي التلقي و التواصل في العمارة، و الثانية تركيبية مرتبطة بجانب الفعل التصميمي في العمارة.

تشتمل التحليلية على كل من الأبعاد الفكرية الكسرية و المتمثلة بكل من النسق، و الفضاء، و التنميطية، و النصوصية، و التواصلية، و الفكر الكسري، فضلا عن مجموعة الخصائص الكسرية و منها التشبيه الذاتي، و النسبية الذاتية، و الهرمية المقياسية، و التكرارية، و التماسك، و التجعد، و التثقيب، و الغنى في التفاصيل، أما التركيبية فقد تضمنت كل من الكسريات الأساسية كمنحنى كوخ، و أساليب الإنشاء الكسري كنظم الدوال المتكررة L-System، و التحولات، و إزاحة النقطة الوسطية، و التكتل، و الطريقة الانتشارية، و لعبة الفوضى، و أخيرا أساليب قياس البعد الكسري كالبعد المقاس و المشبه ذاتيا، و بعد الحساب الصندوقي، و البعد المغطى. و لغرض التحقق من فرضية البحث فقد تم تطبيق بعض من هذه المؤشرات على مجموعة من البيوت التراثية في منطقة الكاظمية، تطلب ذلك تحديد مجموعة من الإجراءات التطبيقية، كأساليب القياس و متغيراته، و العينة الإختبارية و الأوجه الإختبارية.

توصل البحث في تحليل النتائج إلى جملة استنتاجات عبرت بشكل عام على أن العمارة تتسم بالكسرية ضمن حدود معينة، و لا يحدث أن تحصل حالة التكرارية إلى ما لانهائية لعناصرها و مكوناتها، و هي ليست بكسرية كاملة عند كل مستوياتها، و يمكن أن يطلق عليها بالعمارة ذات الطبيعة الكسرية.

و هي في الوقت ذاته عمارة ناتجة من التوليد و الاشتقاق و تعبر عن عملية مستمرة تشمل مجالي التحليل و التركيب، و تغطي الفعل التصميمي و التواصلي و فعل التلقي، أما بالنسبة للعمارة التراثية فقد ثبت بأنها حرة و متجددة تجمع بين النسق و المفاجئة، تستند على خصائص الهندسة الكسرية، فهي ذات تشبيه ذاتي و بإيقاع متنوع و بتماسك هرمي و تتسم بغزارة التفاصيل عند كل المستويات.

التخصصات الرئيسية

الهندسة المدنية

الموضوعات

• المباني
• الهندسة المعمارية

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-305698