الحركات الإسلامية المعاصرة في آسيا الوسطى

الملخص AR

أفرز انهيار الاتحاد السوفيتي بيئة إقليمية جديدة ممثلة بالجمهوريات المستقلة في أسيا الوسطى و التي بدأت تعاني من حالة الفراغ الأمني و قلق أنظمتها الحاكمة لحداثة تجربتها السياسية و الاقتصادية و الأمنية، كما شهدت هذه الدول صحوة إسلامية بفعل العديد من العوامل الداخلية و الخارجية تجسدت بظهور حركات سياسية دينية تبنت مبدأ تأسيس حكم إسلاميي يستند إلى الشريعة الإسلامية، و قد تباينت أساليب عمل هذه الحركات بين العمل السياسي و الكفاح المسلح، ما خلق ردود أفعال معاكسة لدى النخب السياسية الحاكمة اضطرت معه إلى مواجهة هذه الحركات بأساليب القوة أولا و اللجوء إلى الدخول في تحالفات إقليمية لمواجهة هذه الحركات ثانيا.

حاول البحث في صفحاته الأولى لإبراز دور الإسلام السياسي في حياة شعوب آسيا الوسطى و العوامل الداخلية و الخارجية التي كانت وراء تنامي الحركات الإسلامية في دول المنطقة، و من ثم نتاول إبراز الحركات الإسلامية في كل من طاجكستان و أبوزبكستان، فصليا عن الحركات الإسلامية التي تمكنت من إرساء قواعد لها في بعض دول المنطقة، و انتتهى البحث بإبراز دور الحركات الإسلامية في إعادة صياغة الترتيبات الامنية لدول آسيا الوسطى.