أثر الضوضاء في تغيير الاستقطاب البصري للمشهد الحضري

مقدم أطروحة جامعية

داود، عمار سالم

الجامعة

الجامعة التكنولوجية

الكلية

-

القسم الأكاديمي

قسم هندسة العمارة

دولة الجامعة

العراق

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1999

الملخص العربي

جميع الأعمال التي نصنعها أو نستقبلها معرضة لان تكون مملة.

يحدث هذا الملل عندما تتطابق الصورة الحقيقية مع الصورة الذهنية عند المتلقي.

و لكي نمنع حدوث الملل يجب أن نمنع حدوث هذا التطابق، و يحصل هذا أما من خلال مسح الصورة الذهنية نفسها أو التشويش عليها.

أو عن طريق تغيير البنية الحقيقة للشكل، أو عن طريق تغيير الصورة المدركة عن ذلك الشكل.

تتميز الصورة الذهنية المرسومة عن أي صورة حقيقية بأنها حقيقية تعتمد على الخصائص الشكلية لتلك الصورة، و على طريق تسلسل استقبال المعلومات عن ذلك الشكل من قبل العقل.

و كل من هذين يعتمدان على قيم استقطاب العناصر الموجودة في الشكل و هيمنتها البصرية.

يمكن تحليل أي شكل وفق قيم استقطاب عناصره لنكون من ذلك مخطط استقطاب لذلك الشكل.

مخطط الاستقطاب هذا يحدد هوية الشكل اعتمادا على صورته المدركة لا على أساس صورته أو بنيته الحقيقة.

بهذا فإن مخطط الاستقطاب يكون قابلا للتغير من خلال التحكم بقيم استقطاب العناصر بخلاف البنية الحقيقية التي تمتاز بالثبات النسبي.

تتأثر قيم استقطاب كل عنصر بشكل كبير بالطاقة الخارجية المضافة إليه.

واحد أشكال هذه الطاقة هي الضوء.

عندما يتم توزيع الإضاءة بشكل متجانس على مجموعة العناصر المكونة لتشكيل ما، فأن الفرق بين قيم استقطاب تلك العناصر سوف يبقى ثابتا لأنها سوف تستلم المقادير من الطاقة.

و مهما غيرنا من شدة الطاقة المضافة زيادة أو نقصانا.

لكن في حالة توزيع الإضاءة بشكل انتقائي و غير متجانس بين تلك العناصر.

فإن كل عنصر سوف يستلم مقدار من الطاقة يختلف عما استمله العنصر الأخر مما يؤدي إلى الاختلاف في قيم استقطاب تلك العناصر فيما بينها.

هذا الاختلاف في قيم الاستقطاب سوف يؤدي إلى توليد مخطط استقطاب جديد، و هذا يعني تغيير طبيعة الصورة المدركة.

و حيث أن التوزيع المتجانس يولد مخطط استقطاب واحد، بينما أن التوزيع الانتقائي يستطيع توليد أكثر من مخطط استقطاب بسبب عدد الاحتمالات الممكن توزيع الطاقة الضوئية بشكل غير متجانسة.

لذلك اشترط بالضوء لكي يكون قادرا على إجراء التغير في الصورة المدركة أن يكون توزيعه انتقائيا.

يتم تحقيق التوزيع الانتقائي هذا اعتمادا على الخصائص التصميمية للتشكيل.

و في كل مرة يتم فيها تغيير موقع (اتجاه) المصدر الضوئي، ينم حدوث تغير في مخططات استقطاب ذلك التشكيل، استنادا إلى ذلك وضع البحث فكرته الأساسية : و هي استثمار التغير المستمر في موقع الشمس (مصدر الضوء الطبيعي) لإحداث تغير مستمر في مخططات استقطاب المشهد الحضري و بالتالي حدوث التغير في الصورة المدركة عنه، و الذي يعني حدوث التغير، و الذي يعني منع حدوث الملل.

من جهة أخرى، فلكي يكون التغير الذي يصنعه الضوء فعالا و مدركا، يجب أن تكون الأجواء التي يعمل فيها هذا الضوء معتمة.

حيث كلما زادت عتمة الفضاء زاد دور الضوء المباشر في توجيه و زادت قيمة النظر و زادت قيمة استقطاب العناصر و بالتالي زاد تأثيره.

من جهة ثالثة فلكي يكون التغير قادرا على منع حدوث الملل.

يجب ان تكون عدد الصور التي يتغير بها شكلا ما كثيرة.

و كلما زاد عدد صور التغير كلما كانت فعالية التغير في منع الملل أكثر.

و قد تبين ان عدد صور التغير التي تحدث في مشهد ما تعتمد على مقدار الزاوية التي تتحرك بها الشمس حول ذلك المشهد.

هذه المتغيرات الثلاثة (التوزيع الانتقائي أو تغير مخطط الاستقطاب، و العتمة و فعالية الضوء في التغير، و مقدار زاوية الدوران و عدد صور التغير) أمكن جمعها في علاقة واحدة يتم من خلالها قياس كفاءة تشكيل أو مشهد حضري ما في تحقيق التغير و منع حدوث الملل.

و سميت هذه العلاقة بـ "مؤشر قدرة التغير (pch)".

و قد استنتج البحث أن هناك تباينا بين المشاهد الحضرية المختلفة في مدى كفاءتها في استثمار خصائص الضوء الطبيعي المتغيرة لإحداث التغير و منع الملل اعتمادا على "مؤشر قدرة التغير" هذا و الذي فسر لنا أحد الأسباب التي جعلت للمدينة التقليدية هذه الديمومة العالية طيلة هذه السنين.

التخصصات الرئيسية

الهندسة المدنية

الموضوعات

• التصميم
• التصميم الإنشائي
• الهندسة المعمارية
• الرسم المعماري

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-306413