قراءة في شعر توبة بن الحمير الخفاجي بالمنهج البنيوي المعاصر القصيدة الثالثة من ديوانه نموذجا

الملخص AR

انصب اهتمام الباحثين و النقاد على شعراء الحب العذري –في العصر الأموي-، و لاقى أدبهم رواجا كبير، فدرسوه بعناية و عمق، باستثناء شاعر منهم، لم ينصفه الدارسون، إنه (توبة بن الحمير الخفاجي، صاحب ليلي الأخيلية) الذي عاش تجربة عاطفية، باءت بالفشل.

و لما كان مسلما به أن التجربة العاطفية من مقومات الإنسان السوي، و بعد العودة لشعر توبة في ديوانه المطبوع، استهدفت هذه الدراسة شعره بصورة علمية موضوعية.

فاتخذت القصيدة الثالثة من الديوان نموذجا لاستنطاقه وفقا لمقولة القراءة الإبداعية، و قمت بتحليل هذه القصيدة في محاولة لتطبيق معطيات الاتجاه النقدي المنبثق عن النظرية البنائية و اللسانية المعاصرة، لأنها في اعتقاد بعض الباحثين، هي المنهج الأفضل الذي يوصل إلى الكشف عن الغاية و الهدف المرجو.

إنها دراسة في جوهر الشعر، تبدأ من الظاهر لتدخل إلى الباطن، فكل من يعيد تحليل المادة المدروسة بهذا المنهج نفسه، سيصل إلى النتيجة نفسها أو ما يقاربها.

و قد درست شعر توبة من خلال خمسة مستويات هي : مستوى الوزن و الإيقاع (المستوى الصوتي)، و المستوى الصرفي، و المستوى المعجمي (اللفظي / الدلالي)، و المستوى التركيبي (النحوي)، و المستوى البلاغي (البياني).

مستعينة بعدد من الجداول الإحصائية، للتوصل إلى النتائج الموضوعية الدقيقة.