الذكاء اللغوي لدى طلبة المرحلة الإعدادية

الملخص AR

أن صعوبات اكتساب اللغة من أول العلامات و المؤشرات التي يتم ملاحظتها على الطالب الذي يفتقر إلى تطور القدرات العقلية المعرفية، لذا تعد مشكلات اللغة من أشد و أعمقها لأن أي نقص في تطور هذه القدرات يؤثر سلبا على مستوى ذكاء الطلبة، فالطالب الذي يتميز باستخدام اللغة ينعكس ذلك إيجابيا على ذكاءه اللغوي، حيث (يمتلك جانبا بلاغيا) أي استخدام اللغة لإقناع الآخرين بسلوك معين، و قدرة على معالجة البناء اللغوي و الاستخدام العلمي بهدف البلاغة أو البيان، كما انه يكسب الطالب قدرة لغوية تساعده على الطلاقة في التعبير بكل وضوح و دقة، و من هنا جاء هذا البحث محاولة لمعرفة الذكاء اللغوي لدى طلبة المرحلة الإعدادية، و عليه استهدف البحث الحالي التعرف على الآتي : 1- الذكاء اللغوي لدى طلبة المرحلة الإعدادية.

2- الفروق في الذكاء اللغوي لدى طلبة المرحلة الإعدادية تبعا لمتغير الجنس (ذكور-إناث).

3- الفروق في الذكاء اللغوي لدى طلبة المرحلة الإعدادية تبعا لمتغير التخصص (علمي-أدبي).

و اقتصر البحث على طلبة المرحلة الإعدادية في تربيات الكرخ (الأول، الثانية، الثالثة) من الذكور و الإناث و للتخصص (العلمي-الأدبي) للعام الدراسي (2010-2011) و تحقيقا لأهداف البحث قام الباحثان يتبني مقياس الذكاء اللغوي المعد من قبل (جاردنر) و المكون من (13) فقرة و تحقق من صدقه و ثباته، و من ثم تطبيقه على عينة ثم اختيارها بطريقة عشوائية عتقودية منتظمة بلغت (400) طالب و طالبة.

و في ضوء أهداف البحث و بعد تطبيق اداتية و استعمال الوسائل الإحصائية المناسبة تم التوصيل إلى النتائج الآتية : 1- أظهرت النتائج أن عينة البحث تتمتع بذكاء لغوي بدرجة متوسطة.

2- أظهرت النتائج أن هناك فروقا في الذكاء اللغوي تبعا لمتغير الجنس و لصالح الإناث.

3- أظهرت نتائج أن هناك فروقا في الذكاء اللغوي تبعا لمتغير التخصص و لصالح التخصص الأدبي.

و في ضوء نتائج البحث طرح الباحثان عددا من التوصيات كان أهمها : مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة عند تقييم المواد الدراسية، لأن لكل من عوامل البيئة و الوراثة أثر في الذكاء اللغوي.