الأنشطة التربوية في دور الحضانات الحكومية و علاقتها ببعض المتغيرات

الملخص AR

أن مهارة إدارة الأنشطة التربوية تنمو تدريجيا مع الخبرة، و لكنها مهارة شخصية من مربية إلى أخرى، لان لكل مربية أسلوبا شخصيا و طريقة في العمل.

فهناك المربية النشطة ذات الحركة و الحيوية التي تبدو عليها السعادة واضحة إثناء تنفيذ النشاط، و أخرى تدير الأنشطة التربوية بهدوء و كفاءة و دون انفعال واضح (الناشف،2001 : ص274).

و مرحلة الطفولة تعد من أهم المراحل التي ترتكز عليه الحياة المستقبلية برمتها لأن الإنسان كما تؤكده مدرسة التحليل النفسي هو ابن طفولته و خير مثال لنا ما قاله الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) : (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه او يمجسانه) حيث يتبين من قوله (صلى الله عليه و سلم) أن الخير في الإنسان أصيل و الشر عارض.

لذا فأنه اذا أحسن تربية الطفل و توجيهه الوجهة الصحيحة، سيكون بنائه قوي في المستقبل.

و بما أن دار الحضانة تكمل البيت لذا يجب أن توجه الأنشطة التربوية بما يخدم الطفل و يقوده الى الصلاح.

(موسى، 1993، ص 22).

و من أهداف البحث هو قياس الأنشطة التربوية في دور الحضانات الحكومية (عينة البحث) و قياس الصعوبات و المعوقات في تنفيذ الأنشطة التربوية وفق )عدد سنوات الخدمة، المؤهل العلمي، العمر و الدورات التدريبية).

حدود البحث الحالي جميع دور الحضانات الحكومية في مدينة بغداد، بلغت عينة البحث (18 مديرة و 36 معاونة و 46 مربية، و أصبحت العينة (100) للعام الدراسي 2010 / 2011.

استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي و تم إعداد استبانه لقياس الأنشطة التربوية، حيث بلغت فقرات الاستبانه النهائية (40 فقرة) ضمن خمس مجالات (الأنشطة الحسية الحركية، اللغوية، الدينية، و الخلقية، الصحية، و الاجتماعية) أخذت الفقرات ثلاث بدائل (موافقة بدرجة عالية، موافقة بدرجة متوسطة، غير موافقة).

بأوزان (3، 2، 1) على التوالي أعلى درجة بالاستبيان (40-121) و متوسط فرضي (80 درجة).

أجريت للاستبانة الصدق و الثبات.

حددت الباحثة بطاقة لملاحظة طرق تنفيذ الأنشطة مكونة من (19 فقرة).

استخدمت الباحثة عدد من الوسائل الإحصائية لتفسير النتائج.

تشير جميع النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية تبعا لمتغيرات البحث.

و السبب يعود إلى أن دور الحضانات الحكومية قليلة جدا، و بناياتها واسعة و معدة بشكل جيد و مجهزة بكل وسائل الراحة من أدوات و العاب لتنفيذ كافة الأنشطة التربوية فيها.

و أهم المقترحات هي إجراء المزيد من البحوث حول الأنشطة التربوية لتشمل كل المحافظات.

أما أهم التوصيات هي زيادة أعداد دور الحضانات الحكومية، لتشمل كل مناطق بغداد وزيادة عدد المربيات في كل حضانة، من أجل الاهتمام باالأطفال.