أثر العوامل الدولية و الإقليمية و المحلية على تسوية النزاع الأردني الإسرائيلي (1991-1994)‎

مقدم أطروحة جامعية

المخزومي، إيهاب ضيف الله سليمان

مشرف أطروحة جامعية

غرايبة، مازن خليل

أعضاء اللجنة

خربوش، محمد صفي الدين
عطا الله، حمدي عبد الرحمن حسن
أبو جابر، كامل صالح

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد بيت الحكمة

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1998

الملخص العربي

تناولت هذه الدراسة أثر العوامل البيئية المختلفة (الدولية، الإقليمية، المحلية) على القرار السياسي الخارجي للأردن بالتوجه نحو التسوية السلمية مع إسرائيل، و ذلك في الفترة الواقعة ما بين (1991-1994)، حيث تعرضت هذه الدراسة لسلوك دولة صغيرة نسبيا، وفق مختلف المعايير السياسية و الاقتصادية و العسكرية، مقارنة بغيرها من باقي الدول المجاورة لها. و جاءت أهمية هذه الدراسة في بيان مدى تأثير العوامل البينية (الدولية، الإقليمية، المحلية)، وانعكاسها على سلوك السياسة الخارجية الأردنية تجاه عملية التسوية السلمية الأخيرة، مبرزة أثر التغيرات و التحولات ضمن فترة زمنية محددة على توجه الأردن نحو هذه التسوية. و قد حاولت هذه الدراسة التعرض الفكرة السائدة في أدبيات السياسة الخارجية للدول العربية التي تؤكد على الجوانب المطلقة لدور العوامل الشخصية و الإدراكية بوصفها متغيرا رئيسا في التأثير على السياسة الخارجية للدول، و بقدر ما تشكله هذه الفكرة من جدل في أدبيات السياسة الخارجية، فإن دراسة القرار السياسي الخارجي للأردن بالتوجه نحو هذه التسوية، من منطلق التحليل النظمي، يشكل الأساس في اختبار هذه الفكرة من حيث الصواب و الخطأ، ذلك أن هناك مجموعة من العوامل البيئية النابغة من البيئة الداخلية و الخارجية للوحدة الدولية تتفاعل بشكل متداخل لتنتج في نهاية المطاف القرار السياسي الخارجي الأردني بالتوجه نحو هذه التسوية. لقد طرحت سابقا العديد من المبادرات و المحاولات لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي عموما، و التسوية الأردنية الإسرائيلية على وجه الخصوص، إلا أن هذه المحاولات والمبادرات لم تنجح في إيجاد تسوية لهذا الصراع، و لكن عملية التسوية السلمية الأخيرة نجحت في التوصل إلى تسوية بين الأردن و إسرائيل، و من ثم توقيع معاهدة السلام بين الطرفين، وصولا إلى حالة التعاون في مختلف المجالات، و من هنا فإن هذه الدراسة تحاول الإجابة عن التساؤل الرئيسي التالي : ما هي أهم العوامل البيئية المختلفة (الدولية و الإقليمية و المحلية) التي أثرت على الأردن، و دفعته إلى إجراء مفاوضات مباشرة ثنائية مع إسرائيل و التوصل إلى تسوية سلمية معها في هذا الوقت بالذات؟. و في سعيها لإجابة عن هذا التساؤل انطلقت الدراسة من الفرضيات التالية : أولا : هناك علاقة إيجابية بين المتغيرات و التحولات في النظام الدولي و توجه الأردن نحو التسوية السلمية مع إسرائيل. ثانيا : هناك علاقة إيجابية بين المتغيرات و العوامل الإقليمية و توجه الأردن نحو هذه التسوية، و ينبثق عن ذلك ما يلي : أ- هناك علاقة إيجابية بين نتائج حرب الخليج الثانية، و توجه الأردن نحو هذه التسوية. ب- هناك علاقة إيجابية بين تدهور العلاقات العربية و توجه الأردن نحو هذه التسوية. ج- هناك علاقة إيجابية بين توقيع الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي (اتفاق أوسلو) و التوجه الأردني نحو هذه التسوية. ثالثا: هناك علاقة إيجابية بين المتغيرات والعوامل المحلية في الأردن و التوجه الأردني نحو هذه التسوية، و ينبثق عن ذلك ما يلي : أ- هناك علاقة إيجابية بين الوضع الاقتصادي في الأردن و توجهه نحو هذه التسوية. ب- هناك علاقة إيجابية بين أزمة المياه في الأردن و توجهه نحو هذه التسوية. ج- هناك علاقة إيجابية بين العامل الديموغرافي في الأردن و توجهه نحو هذه التسوية. و للتحقق من مدى صحة الفرضيات السابقة تمت دراسة العوامل البيئية المؤثرة على سلوك السياسة الخارجية الأردنية بالتوجه نحو هذه التسوية. و قد استخدمت الدراسة منهج تحليل النظم للتحقق من صحة فرضياتها، فهذا المنهج يسهل الانطلاق من مستويات تحليلية متعددة، و يساعد عمليا على دراسة نوعية العلاقة التي تربط بين قرارات السياسة الخارجية و بيئتها الداخلية و الخارجية معا. و تمثل المدخلات في هذا المنهج مختلف العوامل الدولية و الإقليمية و المحلية، أما المخرجات فهي عبارة عن القرار الأردني بالتوجه نحو هذه التسوية. و وفقا لهذا المنهج ، ولظروف الدراسة، قسمت الدراسة إلى فصلين، ففي البداية تطرقت الدراسة إلى المشكلة البحثية و فرضياتها، و منهجية الدراسة، و أهميتها و الأهداف المتوخاة من هذه الدراسة، وعرض لأهم الدراسات السابقة المتعلقة بهذا الموضوع. و تناول الفصل الأول من خلال الإطار النظري، محددات السياسة الخارجية، حيث تعرضت الدراسة إلى العوامل و المتغيرات الداخلية و الخارجية المؤثرة على قرار السياسة الخارجية للوحدة الدولية. ففي بداية الفصل تناولت الدراسة من خلال المبحث الأول، تأثير النظام الدولي على السياسة الخارجية على الوحدة الدولية بشكل عام، ثم تناولت الدراسة تأثير النظام الدولي الجديد على السياسات الخارجية للدول، من خلال التطرق إلى أهم خصائص و سمات هذا النظام وانعكاساتها على السياسات الخارجية للدول. و في المبحث الثاني تناولت الدراسة تأثير النظام الإقليمي على السياسات الخارجية للدول بشكل عام، ثم تناولت حالة النظام الإقليمي العربي و ما آلت إليه من تشرذم انقسام، و آثر ذلك على السياسات الخارجية للدول الأعضاء فيه. و في المبحث الأخير من هذا الفصل، تناولت الدراسة تأثير العوامل النابغة من البيئة الداخلية على القرارات السياسية الخارجية للوحدة الدولية. و في الفصل الثاني، تناولت الدراسة تأثير العوامل البيئية المختلفة في الفترة التالي لحرب الخليج الأخيرة، الدولية منها و الإقليمية والمحلية، على الصراع العربي الإسرائيلي عموما، و التسوية الأردنية الإسرائيلية على وجه الخصوص. ففي المبحث الأول، تناولت الدراسة أهم التغيرات و التطورات الدولية الحاصلة في ظل النظام الدولي الجديد، و أثرها على السلوك العربي عموما، و الأردني على وجه الخصوص بالتوجه نحو هذه التسوية. و في المبحث الثاني، تناولت الدراسة أهم ثلاثة عوامل إقليمية، يعتقد الباحث أنها من أكثر العوامل الإقليمية تأثيرا على القرار الأردني بالتوجه نحو هذه التسوية. و في المطلب الثالث من هذا المبحث تطرقت الدراسة إلى الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي (اتفاق أوسلو)، من حيث مضمون هذا الاتفاق و أثره على التنسيق العربي في المفاوضات مع إسرائيل، و أثر ذلك كله على توجه الأردن نحو هذه التسوية. و في المبحث الثالث استكملت الدراسة تناول تأثير العوامل البيئية على القرار الأردني بالتوجه نحو هذه التسوية من خلال التطرق إلى أهم العوامل النابعة من البيئة الداخلية، و أثرها على القرار الأردني بالتوجه نحو هذه التسوية. ففي المطلب الأول تناولت الدراسة الوضع الاقتصادي الأردني، فقد عرضت الدراسة أهم خصائص هذا الاقتصاد ومميزاته، وعرضت هذه الدراسة أهم المشاكل التي يعاني منها هذا الاقتصاد من مشاكل اقتصادية، تتمثل في أزمة المديونية الخارجية التي يعاني منها و التي وصلت إلى مستويات قياسية، وكذلك تقلص حجم المساعدات الخارجية و تراجعها بشكل كبير، و كذلك ارتفاع مستويات البطالة، مع ما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية سلبية، الأمر الذي يشكل حافزا للجانب الأردني بالتوجه نحو التسوية السلمية مع إسرائيل، آملا في تحقيق مكاسب اقتصادية. و في مطلب آخر تناولت الدراسة واقع أزمة المياه في الأردن، ومصادر المياه المتوفرة لديه، و كذلك عرض لاحتياجاته المستقبلية المتوقعة، و آثر ذلك كله على القرار الأردني بالتوجه نحو هذه التسوية.

و ذلك لاسترجاع حقوقه من المياه، التي هو في أمس الحاجة إليها. ثم تناولت الدراسة العامل الديمغرافي في الأردن، من حيث الكم و النوع، مع التركيز على أوضاع اللاجئين والنازحين في الأردن، و أثر ذلك على القرار الأردني بالتوجه نحو هذه التسوية. و قد خلصت الدراسة إلى أن : التغير و التحول من النظام الدولي ثنائي القطبية السابق إلى النظام الذي يسمى بالنظام أحادي القطبية (انهيار الاتحاد السوفيتي، و انفراد الولايات المتحدة بالنفوذ في المنطقة) قلص هامش المناورة و الحركة لدى الأطراف العربية و منها الأردن، الأمر الذي كان حافزا ودافعا بالنسبة للجانب الأردني بالتوجه نحو هذه التسوية. و كذلك فإن سلوك السياسة الخارجي الأردني تجاه علمية التسوية السلمية مع إسرائيل تأثر بحالة النظام الإقليمي العربي في فترة ما بعد حرب الخليج الثانية، و ما آلت إليه هذه الأحوال، و من تشرذم، و انقسام، و ضعف الالتزام بالقرار العربي، خصوصا ما يتعلق منها بمسألة الصراع العربي الإسرائيلي، الأمر الذي شكل حافزا و دافعا للجانب الأردني بالتوجه نحو هذه التسوية. و كذلك فإن من أهم العوامل المؤثرة على القرار السياسي الخارجي الأردني بالتوجه نحو هذه التسوية تلك المتعلقة بالعوامل النابغة من البيئة الداخلية للأردن، فهناك العوامل الاقتصادية، سواء ما يتعلق منها شطب جزء من ديونه الخارجية أو معظمها المستحقة للدول الكبرى و منها الولايات المتحدة، إضافة إلى أن الأردن أمل في الحصول على مزيد من المساعدات الخارجية، وجلب الاستثمارات إلى المملكة، الأمر الذي يؤدي إلى توفر فرص العمل، و بالتالي انخفاض نسبة البطالة لديه. و كذلك الأمر بالنسبة للوضع المائي لديه، حيث كان الأردن يسعى لاستعادة كامل حقوقه من المياه هو في أمس الحاجة إليها، و الأمر نفسه بالنسبة لإيجاد حلول بالنسبة لأوضاع اللاجئين و النازحين في الأردن، و ذلك لتخفيف الضغط على الموارد الأردنية، و بالتالي تمهيد الطريق للتفرغ للتنمية بمفهومها الشامل. هذه العوامل الداخلية تعتبر من أكثر العوامل و المتغيرات التي أثرت على الجانب الأردني، و دفعته نحو التوجه لعد هذه التسوية.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

عدد الصفحات

144

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : محددات السياسة الخارجية.

الفصل الثاني : العوامل الدولية و الإقليمية و المحلية و التوجه الأردن نحو التسوية.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

المخزومي، إيهاب ضيف الله سليمان. (1998). أثر العوامل الدولية و الإقليمية و المحلية على تسوية النزاع الأردني الإسرائيلي (1991-1994). (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-308538

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

المخزومي، إيهاب ضيف الله سليمان. أثر العوامل الدولية و الإقليمية و المحلية على تسوية النزاع الأردني الإسرائيلي (1991-1994). (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1998).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-308538

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

المخزومي، إيهاب ضيف الله سليمان. (1998). أثر العوامل الدولية و الإقليمية و المحلية على تسوية النزاع الأردني الإسرائيلي (1991-1994). (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-308538

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-308538