التدوير التنظيمي في ظل كل من تراكم الأداء و قوة التطلع و أثره في الفساد

الملخص AR

تشكل حالة الفساد في المنظمات الحكومیة واحدة من أكبر المشكلات المعاصرة لا على مستوى بلدنا و ما أصابھ من و یلات بل على مستوى العالم أجمع و لكن ما وصلت إلیھ منظماتنا (خامس أكثر دولة تعاني من فساد ضمن مائة وثمانین دولة )، یضعنا أمام مسؤولیة دراسة ھذه الظاھرة من جوانبھا كافة، كما إن التدویر التنظیمي ھو أحد المرتكزات التنظیمیة التي تلجا إلیھا المنظمات لتحقیق حالة الفاعلیة لمواردھا البشریة و غیابھا عن منظماتنا یضعنا في حقل المظمات البائسة القلیلة النجاح و التألق.

إن ھذا مصیر لا یرتضیھ أي من القادة المعنیین في منظماتنا و نحن في القرن الواحد و العشرین بكل متطلباتھ الراقیة كلھا، و لھذا تبنى الباحث ھذین المتغیرین الفساد (الحجم، عمق الاستفحال) و التدویر التنظیمي (قوة التطلع، التراكم الأدائي للعمل).

یھدف البحث لجملة أھداف منھا قیاس أثر التدویر التنظیمي في الفساد لكل من الحجم و عمق الاستفحال، توضیح مستوى التدویر و الفساد في المنظمة قید التطبیق، ترتیب الأھمیة لمكونات الفساد و التدویر ضمن عینة الأعضاء و موظفي اللجان العاملة في مجلس محافظة بغداد، و بغیة التحقق من تلك الأھداف وضع الباحث ستة فرضیات رئیسة و ثمانیة وعشرون فرضیة فرعیة، و اعتمد الباحث منھجین ھما البحث القائم و التحلیل البعدي إلى جانب نھج دراسة الحالة.

و قد لاقى الباحث صعوبات في جمع و توزیع استبانة البحث، و توصل البحث إلى غیاب تأثیر للتدویر التنظیمي بالفساد بمجموعھ مع وجود تأثیر الخبرة و التغذیة العكسیة بالفساد بمجموعھا للأعضاء و تأثیر المكافاة بالفساد للموظفین، و اختلاف ترتیب الاھمیة للمكونات الفرعیة على وفق إجابات الفئتین باستثناء الحاجة إلى الاحترام و الرغبة باداء مھام غیر المھام الحالیة و وجود ادراك التعاون الثنائي.