تحولات السياسة التركية تجاه التسوية العربية-الإسرائيلية بعد العام 2002

الملخص AR

لتركيا مكانة اقليمية في منطقة الشرق الأوسط، و هذه المكانة أعطت لها إمكانية التأثير في الكثير من قضايا المنطقة، و من هذه القضايا التسوية العربية-الإسرائيلية.

و مع أن الدور التركي في التسوية ابتدأ منذ العام 1991، إلا إن السياسة التركية شهدت تحولا واضحا في هذا الدور بعد وصول حزب العدالة و التنمية إلى السلطة في تركيا في العام 2002، و اعتماد سياسة إقليمية تركية جديد أساسها النظر إلى تركيا بعدها دولة مركز و ليست دولة طرف في المنطقة، و أبرز أوجه هذا التحول : الاتجاه نحو دور وساطة أكثر توازنا بين طرفي التسوية العرب و إسرائيل، مع تبني مواقف اعلامية وسياسية زادت من شعبية تركيا في المنطقة العربية، و مع كل المشكلات التي حدتت بين تركيا و إسرائيل، إلا أن التعاون التركي–الإسرائيلي في الجانب الاستراتيجي لن يتأثر بهذه الخلافات، و من المتوقع مستقبلا استمرار التعاون الاستراتيجي بين البلدين، و لذلك فعلى الطرف العربي أن لا يتوقع اي تحول تركي استراتيجي تجاه إسرائيل يمكن الإفادة منه في التسوية مع الأخيرة، مع عدم انكار أهمية التحولات في السياسة التركية تجاه إسرائيل في الجوانب السياسية و الإعلامية التي يمكن الإفادة منها في التسوية العربية–الإسرائيلية