الأبعاد السياسية للحوار الإسلامي-المسيحي (1990-1997)‎

العناوين الأخرى

The political dimensions of the Muslim-Christian dialogue (1990-1997)‎

مقدم أطروحة جامعية

أبو رمان، سامر رضوان عبد الفتاح

مشرف أطروحة جامعية

منجود، مصطفى محمود

أعضاء اللجنة

الأرناؤوط، محمد موفق أحمد
زهرة، عطا محمد صالح
عطا الله، حمدي عبد الرحمن حسن

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد بيت الحكمة

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2000

الملخص العربي

تناول الدراسة الأبعاد السياسية للحوار الإسلامي-المسيحي، و تبرز أهميتها من خلال تتبعها للقاءات الحوار الإسلامي- المسيحي خلال فترة الدراسة، و دراستها لفهم كيفية تناول أدبيات الحوار الإسلامي-المسيحي لأهم المفاهيم و القضايا السياسية التي اكتفت هذه الفترة، لا سيما و إن أدبيات التحليل السياسي لم تركز على الجانب السياسي عند الحديث عن ظاهرة الحوار بين الأديان عموما، و الحوار الإسلامي-المسيحي خصوصا.

كما تظهر أهمية هذه الدراسة في محاولتها معرفة جدوى استخدام الحوار الإسلامي-المسيحي باعتبارها وسيلة لحل المشكلات السياسية بشكل خاص، كما شكل الدراسة مستندا لنفسيه المسلم في فتواه عن مشروعية الحوار الدينية، و التي ثار حولها جدل كبير عند الطرفين، إلى جانب كونها وسيلة لتقويم الحوار بما يخدم توثيق العلاقة بين المسلمين و المسيحيين.

و يتلخص السؤال الرئيس لهذه الدراسة في الآتي : ما هي أهم الأبعاد السياسية للحوار الإسلامي-المسيحي في الفترة من عام ١٩٩٠ و حتى عام ١٩٩٧ ؟ و يتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الفرعية الآتية : -ما هي طبيعة الحوار الإسلامي-المسيحي السياسية؟ - ما هي أهم المفاهيم السياسية التي تناولها الحوار الإسلامي-المسيحي في فترة الدراسة ؟ - ما هي أهم القضايا السياسية التي تناولها الحوار الإسلامي-المسيحي في فترة الدراسة ؟ و قد بنى الباحث دراسته في محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة على المقولة التالية : إن لظاهرة الحوار الإسلامي-المسيحي أبعادا سياسية، بعضها نابع من طبيعتها وبعضها الآخر من خلال تناولها لبعض، المفاهيم و القضايا السياسية، و يتفرع عن هذه المقولة ثلاث مقولات فرعية، أولاها أن متابعة طبيعة الحوار الإسلامي-المسيحي-في تطورها و أهدافها و بواقعها، و خصائصها و لضوابطها و معوقاتها تكشف عن البعد السياسي فيها، و ثانيها إن بعض المفاهيم السياسية في الحوار الإسلامي-المسيحي تشكل أهم منطلقات البعد الفكري النظري في الحوار.

و ثالثها إن بعض القضايا السياسية في الحوار الإسلامي-المسيحي تشكل أهم منطلقات البعد الحركي الواقعي في الحوار.

و استنادا إلى موضوع هذه الدراسة و طبيعة مشكلتها البحثية، فقد استعان الباحث-في إثبات هذه المقولات-بمنهج قراءة و تحليل النصوص، و المنهج المقارن.

و تقوم الدراسة على مفهومين رئيسين هما : مفهوم الأبعاد السياسية و مفهوم الحوار الإسلامي-المسيحي.

و قد استعرض الباحث الدراسات السابقة في الموضوع أو حوله، و أفاد منها إما لكونها تعرضت للحوار مع ذكر بعض الأبعاد السياسية، أو لكونها مصدرا للتحليل المباشر، مع ملاحظة أن هذه الدراسات لم تجعل البعد السياسي محور التحليل المراد استخراجه من فعاليات الحوار الإسلامي-المسيحي، مما يكسب منه الدراسة نوعا من الخصوصية.

و لقد تناولت الدراسة الأبعاد السياسية للحوار الإسلامي-المسيحي من خلال ثلاثة فصول : الفصل الأول حمل عنوان الطبيعة السياسية للحوار الإسلامي-المسيحي، و احتوى مباحث أربعة : الأول التطور السياسي للحوار الإسلامي-المسيحي، و الثاني و الأهداف السياسية للحوار الإسلامي- المسيحي، و الثالث الخصائص السياسة للحوار الإسلامي-المسيحي و ضوابطه، و الرابع الدوافع السياسية للحوار الإسلامي-المسيحي و معوقاته.

أما الفصل الثاني فتناول المفاهيم السياسية في الحوار الإسلامي-المسيحي، و ذلك في أربعة مباحث أيضا عالج كل منها مفهوما بعينه، فكان الأول للعيش المشترك و آفاق التعاون لتحقيقه، و الثاني السلام الدولي و آفاق التعاون لتحقيقه، و الثالث العلمانية و طبيعة العلاقة بين الدين و الدولة، و الرابع القومية و علاقة الوطنية بالدين.

أما الفصل الثالث و الأخير فتناول القضايا السياسية في الحوار الإسلامي-المسيحي، و أفرد مبحثا لكل قضية بعينها، فكان المبحث الأول للصراع العربي الإسرائيلي، و الثاني القدس ملتقى الديانات الثلاث، و الثالث الأقليات و الاستقرار السياسي، و الرابع الغزو العراقي للكويت و حرب الخليج.

و قد أثبتت الدراسة المقولة الأساسية لها : حيث تبين أن لظاهرة الحوار الإسلامي-المسيحي أبعادا سياسة، بعضها نابع من طبيعة الظاهرة، و بعضها من خلال تناول الظاهرة لبعض المفاهيم السياسة، و البعض الآخر من تناولها لبعض القضايا السياسية، كما أبتت الدراسة مقولاتها الفرعية قتبين أن متابعة طبيعة الحوار الإسلامي-المسيحي-في تطورها و أهدافها و بواقعها و منطلقاتها و خصائصها و ضوابطها و معوقاتها-تكشف عن البعد السياسي فيها، و إن بعض المفاهيم السياسية في الحوار الإسلامي-المسيحي شكلت أهم منطلقات البعد الفكري النظري في الحوار، كما أن بعض القضايا السياسية في الحوار الإسلامي-المسيحي قد شكلت أهم منطلقات البعد الحركي السياسي الواقعي فيه، و انطلاقا من ذلك توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج : أولها : اهتم الحوار بالقضايا التي لها ارتباط بالعلاقة بين الطرفين مثل الأقليات و الاستقرار السياسي و أزمة الخليج، كما تميز بالاهتمام بقضية دون غيرها مثل الأقليات و الاستقرار السياسي و ذلك لظروف سياسية فرضت نفسها, و الثانية : سادت النظرة الإيجابية في طبيعة العلاقة بين الإسلام و المسيحية في أدبيات الحوار الإسلامي المسيحي ؛ حيث ركز الطرفان على استدعاء النصوص الشرعية و غيرها التي تحث على قبول الآخر من جهة و استبعاد و انتقاد النصوص التي تدل على نفي الآخر، كما في نصوص الجهاد و الحرب.

و الثالثة : تبين أن الجانب المسيحي أكثر إدارة لمسارات الحوار، و يعود ذلك إلى كونه المبادر بالحوار غالبا، فباتت له حرية اختيار الموضوعات التي كانت في أغلبها مواضيع تنطلق من اتهام الإسلام بعدم احترام حقوق الإنسان و اتهامه بالعنف و الإرهاب، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود مبادرات إسلامية أدت إلى المشاركة في اختيار الموضوعات.

و الرابعة : إن دعوة الحوار الإسلامي-المسيحي، ذو استنادا إلى دراسة أسسه الفلسفية التي اتضحت في بعض مساراته-تشكل إرهاصات أولية لإذابة الفروق بين الأديان على المدى البعيد مما يشكل تمهيدا لدعوة وحدة الأديان، و لذلك يرى البعض أن الخاسر هو الطرف الإسلامي الذي يشكل دينه أسرع الأديان انتشارا في العالم.

و الخامسة : أن الحوار-و لا شك-ضرورة منطقية واقعية تقتضيها ظروف العصر، و تطوراته المختلفة، كما أنه يشكل ضرورة شرعية تؤكدها نصوص كثيرة من القرآن و السنة، و الحوار ربما يعود بفائدة ما على الإسلام و المسلمين، فقد يكون علاجا ناجحا لكثير من المشكلات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية، و لكن كل ذلك ينبغي أن يكون ضمن الأسس و الضوابط الشرعية.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• الإسلام
• الديانات المقارنة

عدد الصفحات

219

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-308891