الإمام محمد ثناء الله العثماني المجددي المتوفى سنة (1225هـ 1810م)‎ و منهجه في تفسيره " التفسير المظهري"

مقدم أطروحة جامعية

حسن، فاروق محمد عارف

مشرف أطروحة جامعية

الزقة، عبد الرحيم أحمد

أعضاء اللجنة

المشني، مصطفى إبراهيم
البدوي، أحمد عباس
السامرائي، حسيب حسن

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الشريعة

القسم الأكاديمي

قسم أصول الدين

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1998

الملخص العربي

يهدف هذا البحث إلى دراسة منهج أحد أعلام التفسير في الهند، هذا العلم هو الإمام محمد ثناء الله العثماني المجددي. ولد الإمام المجددي سنة ألف و مائة و ثلاث و أربعين في بلدة " باني بت " في إقليم " هريانا "، و حفظ القرآن و درس العربية على أساتذة بلدته، ثم انتقل إلى دهلي، و تتلمذ على الشيخ ولي الله الدهلوي، و تبحر في علوم الحديث و التفسير و الفقه و الأصول و غيرها. عاش المجددي عصر انحطاط الدولة الإسلامية المغولية في شبه القارة الهندية، و شهد تهديد السيخ و الجات و الزط للمسلمين و حضارتهم، فاتجه غلى التأليف و التدريس، ليكونا وسيلة للدفاع عن المسلمين، و حمايتهم من الانصهار في بوتقة المجتمع الهندوكي، و كانت حصيلة جهوده تأليف ما يربو على الثلاثين كتابا، أشهرها " التفسير المظهري " الذي ألفه المجددي تخليدا لذكرى شيخه " ميرزا جان جانان مظهر ". و التفسير المظهري سقر ضخم يقع في عشرة مجلدات، و هو تفسير شامل لجميع آيات القرآن الكريم، بدأ بتفسير القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس على نسق ترتيب المصحف الشريف. لم يتناول المجددي علوم القرآن في بداية تفسيره كما فعل الطبري و ابن عطية وغيرهما من المفسرين، و إنما نثر فرائدها في مضامين تفسيره، و أفاد من بعض أنواعها كــ " أسباب النزول " و " الناسخ و المنسوخ " و " القراءات و المدني " في تفسير الألفاظ القرآنية، و استنباط الحكم و الأحكام منها. عني المجددي بالتفسير المأثور، ففسر القرآن و السنة و أقوال الصحابة والتابعين، لكنه لم يتحر صحة ما ينقله من تفاسير منسوبة غلى الرسول صلى الله عليه و سلم، و إلى الصحابة و التابعين رضوان الله عليهم. و عرض المجددي للتفسير بالرأي فبين بعض المباحث اللغوية و النحوية و البلاغية من غير تطويل بما يخدم معاني الألفاظ القرآنية، و فسر الآيات بعبارات جلها سهلة ميسرة ليس فيها تعقيد أو غموض. و اعتنى بآيات الأحكام، فأطنب في تفسيرها، و فرع عليها المسائل، و بين آراء المذاهب المتبوعة و أدلتها، و رجح الآراء التي يعضدها الدليل دون تعصب لمذهبه الحنفي في أغلب الأحيان. أما آيات العقيدة ففسرها المجددي على مذهب أهل السنة و الجامعة، ورد على الفرق الأخرى من المعتزلة و الشيعة و الخوارج و القدرية و غيرهم دفاعا عن عقيدة أهل السنة و الجامعة. و كان تفسيره للآيات القرآنية على مقتضى الظاهر، و لم يعرض للتفسير الإشاري إلا في مواضع قليلة، على الرغم من كونه أحد أقطاب الطريقة النقشبندية المجددية. أما الإسرائيليات و الموضوعات فلم يصن المجددي تفسيره منها، فذكر بعضها دون تعقيب متأثرا بالإمام البغوي، غلا أن الإسرائيليات في التفسير المظهري اقل منها في تفسير البغوي و تفسير شيخه الثعلبي. و أفاد المجددي من تفاسير العلماء المتقدمين كالطبري و البغوي و الزمخشري و البيضاوي و غيرهم، و كان له إزاء هؤلاء العلماء مواقف تنم عن شخصية علمية تمثلت بالقدرة على عرض آرائهم و نقدها و الترجيح بينها. و من هنا حاولت هذه الدراسة تسليط الضوء على عم من أعلام التفسير في الهند، و أبرزت جوانب شخصيته العلمية، و القيمة العلمية لتفسيره بـ " التفسير المظهري "، و قدم أنموذجا لمدرسة التفسير في بلاد الهند. وتوصي هذه الدراسة الباحثين و طلبة العلم أن يعتنوا بالتراث الإسلامي في الهند، و يقبلوا عليه دراسة و تحقيقا و إفادة، و أن ينقبوا عن كنوز تلك البلاد التي يرجع إليها الفضل بعد الله عز و جل في حفظ كثير من دواوين الحديث و علومه خلال القرنين الثاني عشر و الثالث عشر الهجريين.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• القرآن الكريم
• تفسير القرآن
• الإسرائيليات(الأحاديث الموضوعة)
• علماء القرآن
• التفسير

عدد الصفحات

265

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-309202