مفهوم الإرهاب في الفكر السياسي العربي الإسلامي المعاصر

العناوين الأخرى

The conception of the 'terrorism in the intellect political Arab, coeval (1990-2004)‎

مقدم أطروحة جامعية

إبدوي، بتول عودة

مشرف أطروحة جامعية

بركات، نظام محمود عبد الرحمن

أعضاء اللجنة

الشرعة، علي
المخادمة، ذياب محمد
أخو ارشيدة، هاني عبد الكريم

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد بيت الحكمة

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2005

الملخص العربي

يستدعي مفهوم الإرهاب في الفكر السياسي العربي-الإسلامي.

البحث في الشق التجريديي للتراث الذي أبدعه العقل المسلم تجاه الواقع، بمعنى آخر البحث ضمن إطار البناء الفكري المنبثق من واقع الحياة السياسية العربية الإسلامية.

فالمفهوم كما يتجسد حاليا صادر من هذا البناء الفكري و هو مختلف عما جاء به الإسلام إذ تم النظر إليه من زاوية أن هناك إسلام (مثالي ماهوي) أي يتعالى على تاريخه.

إذ تضمنت الأصول الإسلامية معاني و دلالات للإرهاب مختلغفة عن ممارسات الواقعية في حياة المسلمين.

و قد انطلقت الدراسة من مشكلة أساسية بالتساؤل حول وجود إرهاب إسلامي في المحتوى الفكري و الحركي للمفهوم أم لا، كما طرحت فرضية أساسية تفيد بأن الإرهاب الذي تمارسه الجماعات و الحركات الإسلامية هو مجرد رد فعل على التهديدات و الضغوطات الرجية ضد المنطقة العربية و في الفصل الأول تم تعريف الإرهاب حيث تناولت الدراسة في المبحث الأول التطور النظري لمفهوم الإرهاب و تتبعت هذا التطور حتى نهاية الفترة الزمنية، و عرفته الدراسة بأنه "استخدام القوة بصورة منظمه أو عشوائية ضد جهة معينة سواء أكانت دولة أو مجموعة من الأشخاص لتحقيق أهداف سياسية تعود بالمنفعة المادية أو المعنوية علة أصحاب الممارسات الإرهابية" و قسمت الدراسة أسباب الإرهاب إلى : 1- أسباب سياسية تتعلق بالسيطرة الخارجية تؤدي إلى مقاومة و أحيانا إلى ممارسات إرهابية.

2- اقتصادية تتلخص في وجود خلل في التوازن الاقتصادي يؤدي إلى هيمنهة اقتصادية.

3- اجتماعية تتمثل في انتهاكات حقوق الإنسان.

و في المبحث الثاني تم تناول مفهوم الإرهاب من وجهة نظر المصادر الأساسية للإسلام، حيث يشكل القرآن و السنة المصدرين الأساسين للإسلام، فقد اشتمل القرآن على معاني متعددة لمفهوم الإرهاب و جاءت على وجوه مختلفة منها، ترهبو، رهبة، فارهبون، و استرهبوهم و غيرها. و هي جميعها معاني و دلالات تشير إلى الخوف و الفزع و الرعب و بنفس الوقت نجد أن القرآن الكريم يحرص على ضرورة تعامل المسلمين مع غيرهم بالتي هي أحسن (فلا إكراه في الدين) و عدوان الأعلى الظالمين، و اعتبر القرآن أن مصدر الإرهاب مطلق دون تحديد لأن العداوة الإنسانية قديمة قدم الإنسانية نفسها، (قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو)، و هنا فإن أعمال الإرهاب قد تصدر من المسلم و غير المسلم، إلا أن الإسلام دين الوسيطة و الاعتدال و هذا الاعتدال شامل في الوسيطة فلا غلو فيها، و الوسيطة تجعل هذه الرسالة تتوجه إلى العالمين، أما السنة النبوية فقد جاء فيها كثير من المواقف التي نتهي عن التطرف و الغلو، و تدعي إلى المجادلة بالتي هي أحسن، فعلم الرسول أصحابة حسن الخلق في التعامل و أن لا تصدر أحكام بالظنون و السرائر، يقول صلى الله عليه و سلم (هلك المتنطعون) الذين يمنحون لأنفسم سلطة لم يمنحها لهم أحد و أخبر أصحابه (أن الله سبحانه مئة رحمة و ليس بينهم سوى واحدة بما يتراحمون، و وتسع و تسعون يرحم الله بها عباده يوم القيامة) و أقر صلى الله عليه و سلم للإحسان لكافة البشر و كفل حرية العقيدة و العبادة حتى في حالة الحر، و بهذا فإن الإرهاب وفقا للمصادر الأساسية للإسلام يشكل خروجا عن المثالية السياسية للأمة و اعتداء على الإطار العام لإسلام و منافيا للسياسة الشرعية لأنه يستنبط نقيض الإصلاح بهدف الإفساد و هو أمر بمنكر و نهي عن المعروف، و نفي للتعقل و التفكير و يشكل تشويها لمفهوم الاتصال الذي يرتكز عليه الإسلام، يقول تعالى (و ما أرسلناك إلا كافة للناس) و ما أرسلناك رحمة للعالمين.

الفصل الثاني : الإرهاب من وجهة نظر الفكر السياسي العربي الإسلامي و في المبحث الأول تناولت الدراسة موقف الحركات السياسية الإسلامية من الأرهاب حيث ظهرت عدة حركات حاولت كل منها إصلاح الواقع ضمن رؤيتها و منهجها و غالبا ما مثلت هذه الحركات المذهب رافض للواقع و محاولة إصلاحه على نحو استراتيجي، و من هذه الحركات.

1- السلفية في السعودية و مؤسسها محمد عبد الوهاب المولود عام 1703، و تقوم فكرتها على محاربة البدع الدخيلة على الإسلام. 2- الإخوان المسلمين في مصر، و مرسسها حسن البنا المولود 1906، و فكرتها الرئيسية العودة بالمسلمين إلى حظيرة الإسلام لإصلاح الواقع الذي يعيشه المسلمين.

3- جبهة الإنقاذ في الجزائر، و هي مجموعة من قوى إسلامية مؤلفة و فكرتها الرئيسية العودة بالمسلمين إلى حظيرة الإسلام و إقامة الدوةلة الإسلامية.

4- حركة المقاومة الإشلامية (حماس) و تشكلت عام 1948 بهدف إقامة دولة إسلامية في فلسطين بكافة الوسائل المناحة و هي في مقاومتها للعدو الصهويوني إنما أن تدافع عن حقوق مغتصبة و بشكل عام فإن هذه احركات نجمع تحت مظلتها الكثير من عناصر العزلة في الخطاب و تحاول رد المجتمع إلى حظيرة الإسلام، و من مقتظيات ذلك استخدام القوة و فق مبررات أهمها : أن هذه المجتمعات جاهلية و عند بعض هذه الحركات (مجتمعات كافرة) و تمث كتابات مفكري هذه الحركات و اتباعها بشكل عام نموذجا نضاليا هدميا من أجل الضرب السريع و القاطع لأصول النشر و لا تنضب على تحليل الثقافة المعاصرة من أجل مشروع حضاري إسلامي.

و في المبحث الثاني : فقفد تناولت الدراسة بعض المفكرين الإسلاميين و هم : 1- يوسف القرضاوي 1926 2- حسن الترابي 1933 3- راشد الغنوشي 1941 4- محمد عمارة.

5- حسن نصر الله 1960.

و يلاحظ على المفكرين الإسلامين اتفاقهم حول مسألة هوية المجتمعات فليست هي إسلامية كما ينلغي، و التشدد في تطبيق الدين، و السعي لإقامة دولة إسلامية.

الفصل الثالث : الجهود العربية لمكافحة الإرهاب و في المبحث الأول تم تناول مواقف الوزراء العرب و الاتفاقيات العربية حيث عقدت عدة لقاءات بين وزراء العرب لبحث سبل مكافحة الإرهاب و تم عقد اتفاقيات عربية لمواجهة الظاهرة و منها الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب 1998.

و في المبحث الثاني الدراسة مؤتمرات القمة العربية و أهمها : 1- قمة بيروت 12-3-2002 م.

2- قمة شرم الشيخ مارس 2004.

3- مؤتمر الفقه الإشلامي 1987 المنعقد في الكويت.

4- و مؤتمر القمةى الإ‘سلامي 1955 المنعقد في الدار البيضاء.

5- و مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في طهران 1997.

6- و مؤتمر الرياض لمكافحة الإرهاب 8-2-2005. هذه اللقاءات و المؤتمرات جميعها كانت تولي أهمية كبيرة لشجب الإرهاب و التنركيز على الأدوات العسكرية لمواجهته و تشكيل درع أمني عربي في سبيل إحباط مخططات الإرهابيين و منع تمويلهم، إلا أنها لم تركز على جانب الوار و محاولة تفهم الأسباب الكامنة خلف الأعمال الإرهابية يبدأ فكرا فإن مواجهته بالقوة و الحسم العسكري لا يحل المشكلة بل يزيد من تفاقمها، لهذه الأسباب لم تنجح الجهود تجاحا كاملا في محاصرة ظاهرة الإرهاب و علاجها.

الفصل الرابع المقاومة المشروعة و حق تقرير المصير للشعوب.

و تناولت الدراسة في المبث اأول أعمال الإرهاب و حقوق الإنسان نظرا للاعنقاد الذي ساد عند الكثير من الدول إن الإفراط في حماية هذه الحقوق يهض أمن اقومي للخطر، فبدأت الدول بإصدار تشرعات تنتقض مع حقوق الإنسان حيث منحت هذه التشريعات حكوماتها سلطات كثيرة لتوجيه الانهام دون أدلة و الحجز و التحقيقات الجنائية و اعتقال غير المواطنين دون تعيين حتى من ير أدائة و إلى جانب أن أعمال الإرهاب منافية لحقوق الإنسان حيث ترهق أرواح برئة من جهة أخرى تتعرض هذه الحقوق للحصار من قبل الدول بهدف حماية أمنها و محاصرة النشاط الإرهابي بلمقابل فإن مقاومة الإرهاب من قبل الدول الكبرى و على النحو الذي شهده المجنمع الدولي قد سحقت هذه الحقوق بصورة اسوأ من أعمال الإرهاب نفسها حيث تعرضت بعض الدول لما يشبه إبادة جماعية بذريعة مقاومة أعمال الإرهاب و وصلت الدراسة إلى أن حقوق الإنسان هي ضحية للفعل الإرهابي و رد الفعل على الإرهاب (الإرهاب المقابل).

و في المبحث الثاني تناولت الدراسة (المقاومة المشروعة و حقوق الإنسان) حبث طرح مفهوم الإرهاب إشكالية عدم التمييز بين الإرهاب و المقاومة المشروعة للاحتلال نتيجة استخدامهم نفس الوسائل، غير أن المقاومة المشروعة حق مكتسب و طبيعي للشعوب المضطهدة و مكفولة في جميع الشرائع.

و ظهرت في كثير من المبادئ الدولية قبل أن تصبح تقنيا في مبادئ الأمم المتحدة، و ظهرت في الولايات المتحدة من خلال مبدا (مونرو) عام 1824، و مبدأ (ويلسن) عام 1968، و الثورة البلشفية عام 1917 ثم ظهرت كقانون في نصوص الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 و ترسخت قاعدة المقاومة المشروعة كحق ثابت من حقوق الإنسان، أما حق تقرير المصير فقد ظهر مع الثورة الفرنسية عام 1792، و ظهر مع مبادئ (وليسن) و الثورة الروسية 1917 و في مقررات مؤتمر باندنغ عام 1955 الذي نادى بمنح الاستقلال لجميع الشعوب و لأقاليم المستعمرة ثم ظهر في قرار الجمعية العامة 2625 عام 1970، و رغم اعتبار المقاومة المشروعة و حق تقرير المصير جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان تبقى الحسابات السياسية و ازودواجية المعايير و قيم التعامل الإنساني هي الطاغية على السياسات الدولية و لم يكن الإرهاب يوما ما متشابها مع المقاومة رغم تشابه الوسائل فما هو حق لا تنفيه الحسابات السياسية و الغطرسة الدولية بل ربما كان الإرهاب هو المحك الذي كشف عن عمق ازدواجية المعايير في تطبيق القوانيين و الأعراف الدولية.

و أولوية القوة و المصلحة على حقوق الشعوب و المبادئ و القيم و ظهرت نتائج الدراسة على النحو التالي : 1- انتهت الدراسة إلى إثبات الفرضية الأساسية التي تقول أنه كلما زادت التدخلات و الضغوطات و التهديدات الخارجية ضد المنطقة العربية كلما أدى إلى نقل مفهوم الإرهاب من إطاره النظري إلى إطارهى الحركي باعتباره وسيلة ردع و دفاع عن حقوق مهدورة. 2- إن الأعمال الإرهابية مخالفة صريحة للقيم الإسلامية و مقاصد الشرع الإسلامي.

3- إن حجب المشاركة السياسية يولد العنف و الإرهاب.

4- يعتبر الفقر و الاوضاع الاقتصادية الشيئة مناخ ملائم لنشوء الإرهاب.

5- إن التركيز على الأدوات العسكرية لمقاومة الإرهاب لا يقضي على الظاهرة، و الأولى التركيز على الأدوات التعليمية و الإرشادية و محاربة الأفكار المتطرفة بالأفكار النقدية البناءة، و وضع الحلول المناسبة للأسباب التي تؤدي إلى نشوء الإرهاب.

التخصصات الرئيسية

الأديان
العلوم السياسية

الموضوعات

عدد الصفحات

153

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : التعريف بمفهوم الإرهاب.

الفصل الثاني : الإرهاب من وجهة نظر الفكر السياسي العربي الإسلامي.

الفصل الثالث : الجهود العربية لمكافحة الإرهاب.

الفصل الرابع : المقاومة المشروعة و حق تقرير المصير.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

إبدوي، بتول عودة. (2005). مفهوم الإرهاب في الفكر السياسي العربي الإسلامي المعاصر. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309341

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

إبدوي، بتول عودة. مفهوم الإرهاب في الفكر السياسي العربي الإسلامي المعاصر. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (2005).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309341

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

إبدوي، بتول عودة. (2005). مفهوم الإرهاب في الفكر السياسي العربي الإسلامي المعاصر. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309341

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-309341