الأبعاد الإنسانية للعمارة الخضراء خصوصية المعمار الياباني Nikken Sekkei

الملخص AR

احد أهم مقومات الاستدامة للعمارة الخضراء هي في إضفاء الابعاد الانسانية للكيان المادي الجامد للعمارة إلى جانب اعتمادها استراتيجيات حفظ الطاقة سواء المجهزة او الطبيعية، تنعكس تلك الأبعاد في صورة تقديم بيئة داخلية مريحة و صحية مناسبة للإشغال الا نساني فيزياويا و سيكولوجيا.

تناول البحث ماهية الأبعاد الإنسانية للعمارة الخضراء بالاستناد الى ركيزتين أساسيتين : كفاءة استخدام و توليد الطاقة و بالأخص الطاقة الحيوية المدورة و كل ما يتطلبه ذلك من تقنيات بما يمكن للمبنى من توليد الطاقة التي يحتاجها أولا و خلق بيئة داخلية مريحة و صحية للإشغال الانساني متناغمة مع معطيات الموقع الذي يحتويها و مرتبطة بالنظام البيئي الطبيعي بشكل مباشر ثانيا هذا و قد تبنى البحث الركيزة الثانية المتمثلة في تحديد جوانب الأبعاد الإنسانية (الراحة الفيزياوية و السيكولوجية للإنسان) للعمارة الخضراء كمشكلة عامة للبحث.

أما فرضية البحث فقد تمثل في اتخاذ علاقة العمارة الخضراء مع الطبيعة أوجها متعددة يرتبط بعضها في علاقتها مع الطبيعة كنظام حيوي، بينما ارتبط البعض الآخر بعلاقتها مع الطبيعة كمظهر(هيئة).

الجانب العملي للبحث تمثل في استقراء خصوصية الطروحات الموضوعية للمعمار الياباني Nikken Sekkei، باعتباره من اهم معماري المنهج الأخضر الذي تتسم أعماله في توظيف تقنيات الاستدامة المستمدة من معطيات الطبيعة الحية اذ اعتبرها جزاءا موحدا و مندمجا مع البيئة الداخلية للعمارة، كما استخدم مبادئ العمارة اليابانية التقليدية بأسلوب تقني حديث باعتبارها العمارة الأقرب تواصلا مع الطبيعة.

استنتج البحث ان ما تقدمه العمارة الخضراء من أبعاد إنسانية متمثلة بعوامل الراحة الفيزياوية و السيكولوجي للإنسان تستند بالأساس إلى العلاقة المدمجة و المباشرة مع الطبيعة بحيث توظف الطبيعة كأداة جديدة تدخل في صلب العملية التصميمية للمباني الخضراء.