مياه الفرات و العلاقات العربية-التركية 1983-1995

العناوين الأخرى

The Euphrates water and the Arab-Turkish relations (1983-1995)‎

مقدم أطروحة جامعية

جابر، سامر سعدي مثقال

مشرف أطروحة جامعية

الرشيدي، أحمد محمد حسن

أعضاء اللجنة

خربوش، محمد صفي الدين
محمد نور الدين
عطا الله، حمدي عبد الرحمن حسن

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد بيت الحكمة

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1997

الملخص العربي

بحثت هذه الرسالة في الإشكالية المتعلقة بأثر التنافس بين تركيا و سورية و العراق بشأن تقسيم مياه نهر الفرات على العلاقات المشتركة، و موقع ذلك العامل بين مجموعة العوامل المؤثرة في هذه العلاقات، و حاولت هذه الرسالة أن تبحث في هذه الإشكالية عبر طرح التساؤلات التالي : 1- ما هي العوامل المؤثرة بصفة عامة في العلاقات العربية – التركية؟ و ما موقع عامل المياه بين هذه العوامل؟ 2- هل الدوافع الحقيقية لأزمة مياه الفرات تنبع من طبيعة احتياجات كل واحدة من هذه الدول الثلاث، أم أن الأمر يتعلق اصلا بدوافع و اعتبارات سياسية؟ 3- هل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع على مياه الفرات يدفع الدول الواقعة على حوضه إلى العمل على تسوية نزاعاتها الأخرى؟ و بالتالي تدفع التسوية لأزمة الفرات بالعلاقات العربية – التركية نحو التعاون الإقليمي؟ 4- ما هي الآثار الناجمة عن المشاريع التركية المقامة أو التي تقام على نهر الفرات على كل من سورية و العراق على الأصعدة السكانية و الزراعية و الصناعية؟ 5- هل للعوامل الشخصية و الأيدولوجية و نوعية القيادة الموجودة في كل من تركيا و سورية و العراق أثر في زيادة حدة الصراع على مياه الفرات؟ و للإجابة عن هذه التساؤلات، قسمت الدراسة إلى فصلين : أما الفصل الأول، فقد درس الآثار العامة لمياه الفرات على دول الدراسة، و تكون من ثلاثة مباحث : كان المبحث الأول مخصصا لدراسة الجانب القانوني للأزمة، حيث تم البحث في تعريف النهر الدولي، و الوضع الجغرافي لنهر الفرات، و موقف القانون الدولي من الاستغلال المشترك للأنهار و مجداري المياه الدولية.

ثم تم البحث في الاتفاقات التي عقدت بين دول حوض نهر الفرات و التي تنظم استغلال نهر الفرات.

أما المبحث الثاني، فقد درس العلاقات العربية – التركية قبل عام 1983، فتمت دراسة مجموعة من العوامل أثرت على هذه العلاقات، و من أهمها الموروث التاريخي، العامل الاقتصادي، القضية الفلسطينية، الموقف التركي من استقلال الجزائر، القضية القبرصية و الخلافات الحدودية، ثم درس موقع عامل المياه بين هذه العوامل، و تطور تاثير عامل المياه على العلاقات العربية – التركية قبل عام 1983.

و لدراسة نموذج عربي - عربي من العلقات بين دول حوض نهر الفرات، تم في المبحث الثالث التعرض إلى أثر عامل المياه على العلاقات السورية – العراقية، فتناول التحليل مجموعة من العوامل التي أثرت على علاقات البلدين، و من أهمها : الخلاف العقائدي بين جناحي حزب البعث، الحرب العراقية – الإيرانية، حرب الخليج الأخيرة و عامل التنافس على الدور الإقليمي، ثم تمت دراسة موقع عامل المياه بين هذه العوامل.

و قد خلص التحليل في الفصل الأول من هذه الدراسة إلى التأكيد على حقيقة أن مياه الفرات لم تؤثر باتجاه إحداث أزمة عسكرية أو حرب بين تركيا و جيرانها العرب، بفعل مجموعة من الأسباب التالية : 1- انشغال سورية و العراق بصراعات و قضايا أخرى غير نهر الفرات كالصراع العربي – الاسرائيلي و حرب العراق مع طهران.

2- ارتفاع منسوب مياه نهر الفرات، حيث أنه لم ينخفض إلا لمرات قليلة و لفترات قصيرة نسبيا الأمر الذي لم يتسبب بحدوث مشكلات مائية حادة.

3- عدم وجود مشاريع تنموية مائية في سورية و العراق بشكل كبير يدفعها إلى المطالبة بحصص كبيرة و ثابتة من مياه نهر الفرات.

أما الفصل الثاني، فقد بحث في التطورات التي حدثت بعد عام 1983 و آثارها على العلاقات التركية – السورية و على العلاقات التركية – العراقية.

و قد تكون هذا الفصل كذلك من ثلاثة مباحث : درس المبحث الأول منها المشاريع التركية التي أقيمت أو يجري إقامتها على نهر الفرات و يبحث في الأهداف الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية التي تدفع تركيا للاستمرار بإنشاء هذه المشاريع و أهمها مشروع تنمية جنوب شرق الأناضول "الغاب".

كما تناول هذا المبحث أيضا مشروع "أنابيب السلام" و الذي طرحته تركيا على دول المنطقة.

أما المبحث الثاني، فقد تم خلاله دراسة العلاقات السورية – التركية، عبر دراسة الواقع المائي في سورية، و البحث في مجموعة من العوامل التي تؤثر في العلاقات السورية – التركية و أهمها : التنافس على الدور الإقليمي، الخلافات الحدودية، العلاقات الاقتصادية، و موقف سورية من أكراد تركيا، ثم درس تطور تأثير مياه نهر الفرات على العلاقات بين البلدين، و موقع عامل مياه نهر الفرات بين مجموعة العوامل التي تؤثر على العلاقات بين البلدين.

و أما المبحث الثالث، فقد تناول بالدراسة و التحليل العلاقات العراقية – التركية، حيث تمت دراسة الواقع المائي في العراق، و طبيعة الاحتياجات العراقية للمياه و بالتالي تأثير عامل المياه على السياسة الخارجية العراقية.

ثم درست مجموعة العوامل التي تؤثر على العلاقات العراقية – التركية.

و أهم هذه العوامل : موقف تركيا من الحرب العراقية – الإيرانية، موقف تركيا من حرب الخليج الثانية، الخلافات الحدودية، قضية الأكراد و العلاقات الاقتصادية.

ثم تمت دراسة تطور تأثير عامل المياه على علاقات البلدين و موقع عامل مياه نهر الفرات بين مجموعة العوامل المؤثرة على العلاقات بين البلدين.

و قد خلص التحليل في الفصل الثاني إلى التأكيد على النتائج التالية : 1- الحاجة الكبيرة لكل من سورية و العراق مياه نهر الفرات، حيث أن العراق و رغم وجود مياه نهر دجلة، إلا أنه يحتاج المياه في المشاريع الزراعية التي زاد الاعتماد عليها نتيجة الحصار المفروض عليه.

فيما يعتبر نهر الفرات النهر الرئيسي في سورية و الذي تعتمج عليه سورية بشكل كبير في الشرب و الزراعة و توليد الكهرباء – و هو امر يختلف عن الفترة التي سبقت عام 1983 حيث كانت احتياجات البلدين لمياه الفرات أقل-.

2- وجود تأثيرات كبيرة لمشروع تنمية جنوب شرق الأناضول "الغاب" على كل من سورية والعراق، حيث ان المشروع يساعد على تحكم تركيا بتدفق مياه النهر، بحيث لا تزيد في أفضل الظروف عن 500 متر مكعب في الثانية، عدا عن تأثير المشروع على نظافة مياه النهر و صلاحيتها للشرب أو الري الزراعي.

3- في الجانب الآخر، و على الرغم من الكلفة العالية لمشروع جنوب شرق الأناضول "الغاب" غلا أن تركيا تسعى لتحقيق مجموعة من المكاسب الإقتصادية و السياسية أهمها أن تصبح تركيا المركز الرئيسي لإنتاج غذاء المنطقة، و أن تتمكن تركيا من فرض المزيد من السيطرة على الأكراد، و يوفر المشروع نسبة كبيرة من الاحتياجات الكهربائية التركية.

أما عن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة في مجملها، فيمكن إبرازها فيما يلي : 1- تتأثر العلاقات العربية – التركية بمجموعة من العوامل المختلفة الأمر الذي يحد من دور عامل المياه في التاثير على العلاقات بين دول حوض نهر الفرات.

2- خضوع أزمات المياه بين دول حوض نهر الفرات لتأثيرات العوامل السياسية من ذلك مثلا أن أزمة عام 1975 التي حصلت بين سورية و العراق قد ارتبطت أصلا بدوافع سياسية دفعت بالأزمة نحو التصعيد.

3- عدم تطوير دول حوض نهر الفرات لمشاريع إنمائية و زراعية و صناعية تعتمد بشكل كبير على مياه الفرات، بحيث إن منسوب نهر الفرات و حتى عقد الثمانينيات كان يكفي دول الحوض، و هو أمر حد بشكل كبير من احتمالات تصعيد أزامت مائية بين الدول الثلاث، أما حاليا فإن هناك العديد من المشاريع التي تخطط لها سوريا و العراق لاستغلال المزيد من مياه الفرات.

4- مع قيام تركيا ببناء مجموعة من السدود التابعة لمشروع تنمية جنوب شرق الاناضول "الغاب"، فإن هناك مجموعة من المؤشرات التي تدفع لاحتمال تصعيد أزمة مائية على حوض نهر الفرات، و من أهم خذخ المؤشرات : اقتراب تركيا من إنهاء مشروع الغاب، و زيادة المشاريع التنموية المائية في سورية و العراق و زيادة حدة التنافس على الدور الإقليمي الأكثر فاعلية بين هذه الدول الثلاث.

لذا طرحت الدراسة مجموعة من الحلول و المشاريع التي تضع الأساسا للتعاون بين دول حوض نهر الفرات الثلاث، و هذه المشاريع ترتبط أولا و قبل كل شيء بنجاح هذه الدول في التوصل إلى اتفاق ثلاثي لتنظيم آلية الاستغلال المشترك لمياه نهر الفرات فيما بينها، و كيفية المحافظة على نظافة المياه و حمايتها من التلوث و ارتفاع الملوحة، بحيث تضمن هذه المشاريع نوعا من الاعتماد المتبادل بين دول حوض نهر الفرات.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

عدد الصفحات

107

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : موقع مياه الفرات في إطار العلاقات المتبادلة للدول المعنية.

الفصل الثاني : مياه الفرات و العلاقات العربية-التركية.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

جابر، سامر سعدي مثقال. (1997). مياه الفرات و العلاقات العربية-التركية 1983-1995. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309756

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

جابر، سامر سعدي مثقال. مياه الفرات و العلاقات العربية-التركية 1983-1995. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1997).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309756

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

جابر، سامر سعدي مثقال. (1997). مياه الفرات و العلاقات العربية-التركية 1983-1995. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-309756

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-309756