العوامل المؤثرة في دور منظمة المؤتمر الإسلامي في تسوية المنازعات بين الدول الأعضاء (1972-1995)‎

العناوين الأخرى

The factors affecting the role of the organization of the Islamic conference in settling disputes between member states (1972-1995)‎

مقدم أطروحة جامعية

شديفات، ريما إبراهيم خيرو

مشرف أطروحة جامعية

منجود، مصطفى محمود

أعضاء اللجنة

خربوش، محمد صفي الدين
الرشدان، عبد الفتاح علي السالم
زهرة، عطا محمد صالح

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد بيت الحكمة

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1999

الملخص العربي

تعتبر منظمة المؤتمر الإسلامي المنظمة الإقليمية الأولى والوحيدة التي تم تنظيمها على أساس ديني هوالانتماء إلى الإسلام.

و تضم في عضويتها اثنتين و خمسين دولة إسلامية نشأت بين بعضها نزاعات.

و لما كانت تسوية النزاعات بين الدول من أولى المهمات التي تضطلع بها المنظمات الدولية و الإقليمية، فقد جاءت هذه الدراسة لبحث العوامل المؤثرة على دور منظمة المؤتمر الإسلامي في تسوية النزاعات التي وقعت بين أعضائها خلال الفترة 1972-1995م، و من ثم تقييم هذا الدور لمعرفة مواطن القوة و الضعف فيه.

و لتحقيق ذلك قامت الباحثة بصياغة أربع فرضيات و حاولت أن تبين مدى صحتها، و هي : 1.

هناك علاقة إيجابية بين الإطار المؤسسي و القانوني للمنظمة و بين دورها في التسوية السلمية للنزاعات بين أعضائها.

2.

هناك علاقة إيجابية بين البيئة الداخلية أو العلاقات البيئية للدول الأعضاء في المنظمة و بين دورها في التسوية السلمية للنزاعات بين أعضائها.

3.

هناك علاقة إيجابية بين البيئة الخارجية (الإقليمية و العالمية) للمنظمة و بين دورها في التسوية السلمية للنزاعات بين أعضائها.

4.

هناك علاقة إيجابية بين طبيعة النزاعات القائمة بين أعضاء المنظمة و بين دور المنظمة في التسوية السلمية لهذه النزاعات.

و تمهيدا لتبين مدى صحة هذه الفرضيات تم توضيح مفاهيم الدراسة الأساسية و تعريفها، و هي : مفهوم الدور، و مفهوم النزاع الدولي، و مفهوم منظمة المؤتمر الإسلامي، و مفهوم التسوية السلمية و المراحل التي تمر بها، و الطرق و الوسائل التي تتبع عادة لتسويتها.

ثم استعرضت هذه الدراسة ما سبقها من دراسات تناولت وظيفة المنظمات الدولية و الإقليمية في مجال التسوية السلمية للنزاعات، بما في ذلك الدراسات الخاصة بمنظمة المؤتمر الإسلامي.

و جاءت هذه الدراسة في فصلين اثنين وضح أولهما الإطار النظري للعوامل المؤثرة في دور منظمة المؤتمر الإسلامي في تسوية النزاعات بين الدول الأعضاء.

و تضمن هذا الإطار : الهيكل القانوني و التنظيمي للمنظمة في تسوية النزاعات سلميا، و أهداف المنظمة و مبادئها، و نظام العضوية، و أجهزة المنظمة و مؤسساتها، و مبدأ تسوية النزاعات في هذه المنظمة.

كما تضمن الإطار النظري المحددات النابعة من البيئة الإقليمية و هي الاستقلال السياسي و الجغرافيا السياسية للدول الأعضاء، و المحددات الاقتصادية، و القوى الإقليمية في العلاقات الإقليمية بين الدول الإسلامية، و علاقة المنظمة ببعض المنظمات الإقليمية الأخرى.

ثم تناول المحددات النابعة من البيئة العالمية فوضح موقع الظاهرة الإقليمية في النظام العالمي الجديد، و تحدث عن المنظمات الإقليمية كأحد الفاعلين في العلاقات الدولية، و طبيعة هذه العلاقات بعد الحرب العالمية الثانية، و علاقة منظمة المؤتمر الإسلامي بمنظمة الأمم المتحدة.

و تضمن الإطار النظري كذلك توضيحا لطبيعة النزاع من حيث كونه سياسيا أو قانونيا كمحدد للتسوية السلمية، و أهم النزاعات التي نشبت بين الدول الأعضاء خلال فترة الدراسة، و هي : النزاع الليبي التشادي، و النزاع الأفغاني، و النزاع العراقي الإيراني، والنزاع السنغالي الموريتاني، و النزاع العراقي الكويتي.

و قد توصل هذا الفصل إلى عدد من النتائج أهمها أن بعض النزاعات بين الدول الأعضاء في المؤتمر الإسلامي تتأثر بقوى خارجية عندما تكون لتلك القوى مصالح في المنطقة، أو في البلدان الأطراف في النزاع، مما يؤدي غالبا إلى تفاقمه، فقد تحول النزاع العراقي الإيراني الذي بدأ في عام 1974 و توصل فيه الطرفان إلى حل سلمي عام 1975، تحول إلى المواجهة العسكرية عام 1980 بسبب قيام كل من الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الأمريكية في ظل النظام العالمي ثنائي القطبية بدعم الجبهة الموالية لها.

و كان هدف كل منهما من هذا الدعم الحفاظ على مصالحها في المنطقة.

و من النزاعات التي تأثرت بالقوى الخارجية أيضا النزاع الأفغاني الذي بدأ محدودا بين الفصائل الأفغانية، ثم أصبح اقتتالا عنيفا بسبب تدخل الاتحاد السوفييتي.

أما الفصل الثاني من هذه الدراسة فقد تضمن الإطار العملي لدور منظمة المؤتمر الإسلامي في تسوية النزاعات بين الدول الأعضاء، حيث تناول طبيعة النزاعات بينها و البيئة الداخلية لهذه النزاعات، ثم البيئة الإقليمية فالبيئة الدولية.

و تضمن بعد ذلك تحليلا لجهود المنظمة في تسوية هذه النزاعات.

و قد توصل الفصل الثاني إلى أن معظم النزاعات بين الدول الأعضاء في المنظمة هي في الأساس نزاعات حدودية مما أعاق تدخل المنظمة لتسويتها لأن ميثاقها لا يسمح لها بالتدخل في سيادة أي دولة منها إلا إذا طلبت التدخل.

يضاف إلى ذلك أن النزاعات الحدودية تعتبر نزاعات قانونية، و لا بد لتسويتها من جهة قضائية تنظر فيها، و هذه الجهة لا تتوافر لدى المنظمة.

كما توصل الفصل الثاني إلى أن تأثير البيئة الداخلية في النزاعات، من حيث تشجيعها لاستمراره أو تشجيعها على تهدئته إنما يختلف من بيئة إلى أخرى.

فالبيئة الداخلية المعقدة في أفغانستان مثلا ساهمت في تفجير النزاع الأفغاني و استمراره و حالت دون قبول أي مشروع لتسويته، بينما ساعدت البيئة الداخلية للنزاع المويتاني السنغالي على تهدئته.

و اختلف تأثير البيئة الإقليمية أيضا في تشجيع المنظمة على عملية تسوية النزاعات من نزاع إلى آخر، فالنزاع الليبي التشادي ساعدت البيئة الإقليمية على تهدئته، بينما شجعت هذه البيئة على استمراره و تفاقمه في النزاع الأفغاني.

و وضح الفصل الثاني أيضا أن أثر البيئة العالمية في تسوية النزاعات بين الدول الأعضاء في المنظمة كان متفاوتا، فهذه البيئة لم تكن مشجعة للتدخل في النزاع الأفغاني مثلا من أجل تسويته، و لم يكن لها تأثير يذكر في تسوية النزاع السنغالي الموريتاني، بينما كان لها دور ملحوظ في النزاع العراقي الكويتي.

و قد اختتمت الدراسة بخاتمة تضمنت نتائج اختبار فرضياتها الأربع، و تم التأكيد فيها على ما أثبته ذلك الاختبار، و هو أن منظمة المؤتمر الإسلامي لم تضطلع بأي دور فعال في مجال التسوية السلمية للنزاعات بين الدول الأعضاء.

و لتفعيل هذا الدور تم تقديم عدة توصيات لعل أبرزها و أهمها ضرورة قيام المنظمة بتعديل ميثاقها بما يتيح لها ذلك الدور المنشود.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

• العلاقات الدولية
• العالم الإسلامي

عدد الصفحات

164

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-309948