الروح في القرآن الكريم : دراسة موضوعية

العناوين الأخرى

Al-Rouh (the soul)‎ in the Holy Quran : a thematic study

مقدم أطروحة جامعية

الربيعي، إحسان موسى حسن أحمد

مشرف أطروحة جامعية

السامرائي، حسيب حسن

أعضاء اللجنة

السيد أحمد، عزمي طه
البدوي، أحمد عباس
الزقة، عبد الرحيم أحمد

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الشريعة

القسم الأكاديمي

قسم أصول الدين

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2000

الملخص العربي

بعد هذه المرحلة الطيبة من البحث في موضوع القرآن الكريم العظيمة و الكثيرة و القيمة فقد ظهر لي أن موضوع الروح من الموضوعات المهمة بفائدتها للبشرية إذ بها حياتهم، و هي التي تعبر عن المعنى الطيب في حياة الخلق، و البحث فيها ليس سهلا و لا يسيرا لما تحويه من علوم و معارف غابت عن عقول البشرية و لا زالت غامضة. إلا أن موضوع الروح في هذا البحث، محوره القرآن الكريم الذي يحتوي من الموضوعات أعظمها، و من العلوم أشرفها، و يعرض الروح في أبهى صورة و أعظم معنى، بلفظة واحدة و معان كثيرة و عظيمة، كل معنى منها يتميز عن الآخر بعمله و هديه و مرماه.

و بعد أن اطلعت على ما جاء في القرآن الكريم من ألفاظ و معان تلك الألفاظ التي جاءت فيه، وجدت أن مما دفعني إلى هذا البحث هو القرآن الكريم نفسه، غذ هو الروح بنص قوله تعالى ( و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا، و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم) (1) فالروح في كل آية بل في كل حرف منه و في كل معنى و هو الذي بعث الحياة و النور في الكون و البشرية بعد طول سبات. و قد تضمنت دراستي هذه موضوعات و معان من القرآن الكريم أوضحت فيها هذه المدرسة الروحية التي لا ترتقي إليها مدرسة أخرى، إذ هي مدرسة القرآن الكريم، خاتم الكتب السماوية و أدومها بحفظ الله تعالى لقوله (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون) (2) و موضوع الروح في القرآن الكريم مختلف عن جميع ما كتب و ما درس عن الروح من قبل العلماء القدماء و المحدثين إذ درسوا موضوع الروح من حيث كونها ذلك نفخه الله في خلقه منذ سيدنا آدم عليه السلام إلى يوم القيامة، و هل الروح باقية أم تموت بموت البدن ؟ و هل لها اتصال بالبدن بعد الموت ؟ و هل هي النفس أم غيرها ؟ كل تلك البحوث و الدراسات تستشهد بآيات من القرآن الكريم على نطاق ضيق جدا. و يرى أكثر العلماء أن الروح من الغيب الذي لم يطلع الله تعالى عليه أحدا من خلقه من حيث هي الروح التي تحيى بها الأبدان مستدلين بقوله تعالى ( و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) (1) إلا أن الروح في القرآن الكريم، ليس لما ذكروه من معنى و هو الذي تحيى به الأبدان فقط، بل هو أعم و اشمل، و ذكر بمعان كثيرة و مختلفة، و البحث فيه من الضروريات، لما فيه من إيضاح لعظمة و مكانة القرآن الكريم و معانيه و علومه، التي هي الحياة الحقيقية للخلق في أرواحهم و ابدأنهم في دنياهم و آخرتهم. و قد وجدت أيضا أن هذا الموضوع لم يبحث على طريقة الإرشاد إلى التعاليم الروحية، و التي نجد الآن أن البشرية بشرقها و غربها أحوج ما تكون إلى مثل هذا الغذاء الروحي، الذي يحيها و ينقذها مما هي فيه من سئم لمعيشتها بين ظلمات المادة الضالة. و قد ضمنت هذا البحث ما ذكر من موضوعات تتعلق بالروح، و ما يقابلها من الضروري الذي يتعلق بالمادة كما أوضحه القرآن الكريم، غذ هما لا يفترقان، فبأحدهما حياة الآخر. و أرشدت في بحثي إلى عظم المدرسة القرآنية في الروح، و أنها من أعظم من قال في الروح سيما و هي من واهب العلوم العليم العلام، و أظهرت ما حوته هذه الموضوعات من نفع و هدي و علم و إنقاذ لمن أخذ بها مما يعانيه من جهل و ضلال بنفسه و ذاته، و هي الهدى لمن أراد أن يعرف نفسه ليعرف ربه و يعرف واجبه و حقه و يعيش مطمئن العقل و القلب في الحياة الدنيا و مؤمنا بما سيكون له من خير و حسن آل في الحياة الآخرة من جزاء على ذلك في جنات يكرم الله بها عباده الذين يهتدون بهذه الروح التي هي القرآن الكريم. و إن موضوع الروح في القرآن الكريم بما يحويه من سعة و شمول، و لم يكن بحثي فيه إلا قطرة من بحور ما حواه القرآن الكريم من علوم و معارف، غذ هو المتجدد مع تجدد الزمان و العلوم إلى يوم القيامة، و هو المعين الذي لا ينضب من العلم و الهدى و الروح التي تمد البشرية بالحياة في كل تكوينها إلى أن يرث الله الأرض و من عليها إنه هو العليم الخبير.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• القرآن
• البشر(القرآن)
• التفسير الموضوعي

عدد الصفحات

258

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-310659