المنهج العقلي في القرآن الكريم

العناوين الأخرى

The rational methodology in the Holy Quran

مقدم أطروحة جامعية

الراعوش، عماد طه أحمد

مشرف أطروحة جامعية

الزقة، عبد الرحيم أحمد

أعضاء اللجنة

السيد أحمد، عزمي طه
البدوي، أحمد عباس
أبو هزيم، أحمد فريد صالح

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الشريعة

القسم الأكاديمي

قسم أصول الدين

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1998

الملخص العربي

حاولت أن تكون هذه الدراسة علمية ؛ لأخرج بنتائج علمية في موضوع حوى مجموعة إشكالات ليست بالسهلة.

و كل واحدة من هذه الإشكالات كانت مدار خلاف طويل، و سبب نشوء مدارس و مذاهب مختلفة. و بالتحديد فإن أول الإشكالات التي واجهتها في هذه الدراسة، تكمن في العلاقة بين العقل و الإيمان، و بالتالي طبيعة المنهج العقلي القرآني التي أنبتت هذه العلاقة.

وثانيها، العلاقة بين العقل و الحواس و بالتالي مدى استعانة المنهج العقلي القرآني بالحواس.

و ثالث هذه الإشكالات تكمن في العلاقة بين العقل و الوجدان، و بالتالي دور المنهج العقلي القرآني في تلبية النازع الوجداني.

و رابع هذه الإشكالات، العلاقة بين المنهج العقلي القرآني و المناهج العقلية البشرية و بالتحيد المنطق اليوناني.

و بجانب كل إشكال من هذه الإشكالات كنت أتساءل دائما هل في القرآن استدلال عقلي يرقى إلى مستوى منهج متكامل؟ من خلال هذه الدراسة حاولت الخروج بنتائج علمية، و قد اعتمدت على القرآن الكريم أولا، و بالذات الآيات التي تعرضت للاستدلالات عقلية، أو التي طرحت مواضيعها بأسلوب عقلي.

و استغنت بتفسير العلماء المسلمين بهذه الآيات، و ركزت على التفاسير ذات الطابع العقلي بالإضافة لما كتب حول المناهج العقلية و موقف الشرع منها.

بعد هذه الدراسة وصلت إلى النتائج التالية : أولا : كرم القرآن الكريم العقل، و اعتمد عليه في تقرير حقائقه الكبرى سواء المتعلقة بالعقيدة، أو التشريعات.

و لهذا حث القرآن على إعمال العقل، و استخدام المنهج العقلي في النظر و البحث عن الحقائق ...

و في مقدمتها حقيقة الوجود و الموحد.

مقابل هذا الحث حذر القرآن الكريم من الحجر على العقل و تعطيله، و ذم أي سبب يؤدي إلى ذلك مهما كان، مثل التقليد الأعمى أو الظن أو الهوى. ثانيا : وازن القرآن الكريم بين الإقناع العقلي و الإيمان.

فأيما قضية تدخل في مجال العقل و تخضع لقدرته نجد القرآن يخاطب فيها العقول، و أي قضية فوق قدرة العقل أو خارج مجاله –مثل القضايا الغيبية- نجد القرآن قد كفى العقل عناء البحث فيها، و إعطاءه إياها، أو وضع له القواعد التي ينطلق منها إلى هذه الحقيقة.

و ليس في هده العلاقة المتوازنة قدح بالوحي عند الاعتماد على العقل، و لا قدح بالعقل عند الاعتماد على الوحي ؛ لأن كلا منها يؤيد الآخر، فإذا ما وصل الإنسان إلى نتيجة عقلية ثم رجع إلى الوحي، فسيجدها حتما موافقة لما في الوحي، و إذا ما أخذ الإنسان حقيقة من حقائق الوحي، ثم وزنها بالعقل فسيجدها لزاما موافقة للعقل. ثالثا : يعتمد المنهج العقلي في القرآن الكريم على الحواس، لذا فإن العمليات العقلية التي يطرحها القرآن كثيرا ما تعتمد على المعطيات الحسية.

و يمكن أن يقال : إن الإدراك في القرآن الكريم إدراك يشترك فيه العقل و الحس، حيث يدرك العقل بخصيصته التجريبية المعقول الخالص، و يدرك المحسوس بخصيصته المتعاونه مع الحواس. رابعا : اهتم القرآن الكريم في منهجه العقلي بالوجدان، لأن الوجدان نازع من النوازع التي لا يمكن أن تتجاهل، لذا فإن من القرآن ما يتجه إلى العقل فيخاطبه بالبراهين العقلية، و منه ما يتجه إلى الوجدان فيحركه حركه مؤثرة تساعد في عملية الإقناع العقلي، و الوصول إلى الاطمئنان و الاستقرار التام. خامسا : من خلال القرآن الكريم للعلاقة بين كل من العقل و الإيمان، و العقل و الوجدان، و العقل و الحواس، نستطيع أن نستخلص القواعد الأساسية التي وضعها القرآن الكريم للمنهج العقلي السليم، فهو منهج يعتمد على كل مصادر المعرفة ولا يتجاهل أحدها. سادسا : نستطيع أن نستنبط من القرآن الكريم مجموعة من الاستدلالات العقلية المتنوعة، ينوع القرآن في استخدامها بناء على طبيعة الموضوع المطروح، و طبيعة المخاطب.

فمن هذا الأساليب ما يستخدم مع الخصم المعتدل الموضوعي المتجرد، مثل أسلوب التعريف و التجزئة و السبر و التقييم.

و منها ما يستخدم مع الخصم المعاند مثل أسلوب مجاراة الخصم لتبيين عثراته.

و منها ما يستخدم مع الخصم قليل الفهم أو شديد الخصومة مثل الانتقال في الاستدلال، و منها ما يستخدم مع الخصم شديد التعصب غير المستعد لسماع الحجة مثل افتراض صحة دعوى الخصم و محاولة إثباتها فإذا فشلت محاولة الإثبات بطلت الدعوى.

و غير هذا أساليب أخرى. سابعا : اتسم المنهج العقلي القرآني بمجموعة من الخصائص تجعله حقا منهجا فريدا معجزا، منها : التركيز على المعنى دون الشكل، و اختيار الأسلوب المناسب، استناد للاستدلال العقلي إلى الوحي، و إقناع العقل و إمتاع العاطفة، و الاعتماد على المعرفة الحسية، و صدق المقدمات و النتائج و سلامة الاستدلال، و مناسبته للعامة و الخاصة، و الإعجاز و القوة الذاتية، و استخدام أدلة جزئية لا كلية. و بمقارنة المنهج العقلي في القرآن الكريم بالمناهج العقلية الأخرى نرى الفرق العظيم بين هذه المناهج، و هذا يجعلنا نجزم أنه منهج فريد معجز من جهة الأسلوب و من جهة التأثير. ثامنا : استخدم القرآن الكريم المنهج العقلي في مناقشة و إثبات أهم قضايا العقيدة، و هي : إثبات وجود الله، و وحدانيته، و إثبات صدق رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، و إثبات البعث. و كان في كل قضية من هذه القضايا يناقش باتجاهين، الأول : إبطال شبهات المنكرين بموضوعية.

و الثاني : الاستدلال على هذه القضايا بأدلة عقلية دقيقة محكمة، و في نفس الوقت الرد على ما يمكن أن يطرأ من شبهات على هذه الأدلة. و من خلال هذه النتائج يمكن أن نصل إلى مجموعة من النتائج العامة أهمها : 1.

حوى القرآن الكريم أصول منهج عقلي مميز.

و يمكن أن تفصل هذه الأصول، و يفرع عليها لصياغة نظرية متكاملة لمنهج عقلي أو منطقي حسب الأصول الشرعية، مع ضرورة التأكيد على أن القرآن ليس كتاب منطق و لا فلسفة إنما هو كتاب هداية للعالمين، و ما فيه من أساليب عقلية ليس سوى وسيلة للوصول إلى هذا الهدف. 2.

نستطيع لأن نعتبر تفرد القرآن الكريم بمثل هذا المنهج العقلي المميز مظهرا من ماهر إعجاز القرآن. 3.

من الضروري أن يكون هذا المنهج أحد أساليب الدعوة الإسلامية في العصر الحاضر، و هذا يفيد من جهتين، الأولى : إقناع غير المسلمين من أصحاب العقول المتجردة الموضوعية، و سيكون هذا المنهج أسلوبا مناسبا لمخاطبتهم.

من جهة ثانية : يمكن الرد به على أعداء الإسلام من أصحاب العقول المنحازة المتعصبين، و سيكون هذا المنهج أسلوبا دقيقا رصينا للرد على شبهاتهم.

و هذا يؤكد أن الدعوة الإسلامية دعوة الحوار و الإقناع ...

دعوة الحجة و البرهان، و من المفروض أن ينعكس هذا على أسلوب الدعاة المسلمين. 4.

إن ثبوت القضايا الرئيسية في الدين بمنهج عقلي، و ارضائها للوجدان يجعلها قضايا يقينية لا يرقى إليها الشك.

و هذا يزيد الثقة و الاطمئنان إلى هذا الدين، وذلك لجميع الفئات سواء الأنصار، أو المحايدين، أو حتى الأعداء لأن منهم المقتنع عقليا بهذا الدين و لكنه يخالف قناعاته كبرا و عنادا.

و مواجهة هؤلاء بحقائق يقينية مبرهن عليها يضعف موقفهم.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

225

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

التمهيد : المقصود من المنهج العقلي في القرآن.

الفصل الأول : المنهج العقلي في القرآن و علاقته بالإيمان و الحواس و الوجدان.

الفصل الثاني : أساليب المنهج العقلي في القرآن و خصائصه.

الفصل الثالث : منهج القرآن العقلي في الاستدلال على قضايا العقيدة.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الراعوش، عماد طه أحمد. (1998). المنهج العقلي في القرآن الكريم. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310824

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الراعوش، عماد طه أحمد. المنهج العقلي في القرآن الكريم. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1998).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310824

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الراعوش، عماد طه أحمد. (1998). المنهج العقلي في القرآن الكريم. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310824

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-310824