آيات اللعن في القرآن الكريم : دراسة موضوعية

العناوين الأخرى

The qura,nic verses concerninr "AL-aan" : themetical study

مقدم أطروحة جامعية

ربابعة، محمد محمود مصطفى

مشرف أطروحة جامعية

الزقة، عبد الرحيم أحمد

أعضاء اللجنة

الخطيب، شريف الشيخ صالح أحمد
الزغول، محمد علي إبراهيم
الدغامين، زياد خليل محمد

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الشريعة

القسم الأكاديمي

قسم الفقه و أصوله

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2004

الملخص العربي

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خاتم الرسل أجمعين و بعد.

فإن موضوع هذه الرسالة هو آيات اللعن في القرآن الكريم، هذا العقاب الذي أصاب كثيرا من الأفراد و الأمم و الجماعات الذين حاودوا عن طريق الحق، و اقترفوا كبائر الذنوب، و عظائم الموبقات، فاستحقوا يذلك الطرد من رحمة الله-عز و جل-و الحرمان من توفيقه، و الخلود في عذابه، أن بقوا على ضلالهم و كفرهم و فسادهم.

و اللعن في المصطلح القرأني هو الطرد و الأبعاد على سبيل السخط و ذلك من الله-عز و جل-في الآخرة عقوبة، و في الدنيا اتقطاع م قبول رحمته و توفيقه، و من الخلق دعاء على غيرهم.

و هذا العقاب العظيم له أسباب كثيرة ذكرها القرآن الكريم، منها أسباب عقدية : كالكفر بالله-عز و جل-و الاشتراك به، و وصفه بما لا يليق بجلاله، و إدعاء الألوهية و الربوبية، و إيذاء الله و رسوله، و النفاق، و الإيمان بالجبت و الطاغوت.

و منها أسباب سلوكية كالظام، و الكذب، و كتمان العلم، و قتل المسلم متعمدا، و قذف المحصنات، و قطيعة الرحم، و نقض العهد و الميثاق، و ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و الإفساد في الأرض، و غيرها.

و قد بين القرآن الكريم مصادر متعددة للعن و منها اللعن من الله-عز و جل-مالك الأمر فإليه يعود حقيقة الإعطاء و المنع، على أن اللعن من غيره تعالى بالحقيقة دعاء بالبتعاد من الرحم، و أما نفس الإبعاد الذي هو نتيجة الدعاء فهو من صفة القائم به تعالى و حقيقة المبالغة في منع الرحمة.

و صدر اللعن من الملائكة الكرام، و من الأنبياء-عليهم السلام-، و الناس أجمعين، و من الكفار بعضهم لبعض، و من دواب الأرض.

إن اللعن في القرآن الكريم عقاب معنوي عظيم.

و عقوبة رادعة، و هذا اللعن ليس مجرد طرد من رحمة الله-عز و جل-فقط، و لا يرمز إلى السخط و الإبعاد فحسب، بل أن له آثار تأتي على شكل عقوبات حسية و معنوية، تدلل على شدة هذا العقاب المعنوي، و تؤكد عظمة و فظاعة هذا السخط و الإبعاد.

أما آثار اللعن التي أصابت الملعونين في الدنيا و الآخرة، فمنها قسوة القلب، و قلة الإيمان، و صمم الآذان عن سماع الحق و عمي الأبصار عن مشاهدة أيات الله-عز و جل-، و مسخا في الصورة و الأشكا و إهلاكا بالريح و الإغراق غيرها و هذه آثار اللعنة في الدنيا.

و أما آثار اللعن في الآخرة فمنها تقبيح الصورة و السيرة، و فقدان النصير و الشفيع، و الحرمان من نظر الرحمن، و الحرمان من نعيم الجنة، و الإقامة في عذاب النار.

و قد بين القرآن الكريم حلول لعنة الله تعالى على أفراد كإبليس، و فرعون.

و على أقوام ؛ كقوم عاد و اليهود و النصارى، و المنافقين، و غيرهم.

و خيرا فإنني توصلت إلى أن اللعن عقاب معنوي عام، و لكن الله عز و جل قد يعاقب بالعن و يكون أثره أمور حسية، كما عاقب أصحاب السبت باللعن ، فكان أثره و مظهره المسخ قردة و خنازير.

فالله أسأل أن يحفظنا من كل زلل، و أن يبعدنا عن كل ما يؤدي إلى لعنته و غضبه، و أن يأخذ بأيدينا إلى ما يحبه و يرضاه، و الحمد لله رب العالمين.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• القرآن
• التفسير الموضوعي

عدد الصفحات

255

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-310828