اعجاز القرآن التأثيري

العناوين الأخرى

The infallibility of the influence of the Qur'n

مقدم أطروحة جامعية

العمري، خالد علي حسين

مشرف أطروحة جامعية

السامرائي، حسيب حسن

أعضاء اللجنة

البدوي، أحمد عباس
الزقة، عبد الرحيم أحمد
أبو هزيم، أحمد فريد صالح

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الشريعة

القسم الأكاديمي

قسم أصول الدين

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1999

الملخص العربي

يعد البحث في إعجاز القرآن الكريم التأثيري من الدراسات القديمة الحديثة، فقد بحث العلماء السابقون في هذا المجال منذ بداية بحوثهم في الإعجاز القرآني بشكل عام، و قد أشار العلماء إلى هذا الوجه من الإعجاز مع بداية القرن الثالث الهجري، حيث عرفه الإمام الخطابي بأنه ما يصنعه القرآن بالقلوب و ما يؤثر به في النفوس.

و من هنا بدأت الكتابة و الاشارة إليه من قبل العلماء، إلا أن الكتابة به كانت متفرقة و لا تعدو أن تكون إشارات قصيرة في المظان و المصادر القديمة.

و قد ارتسمت معالم هذا الوجه من الإعجاز في العصر الحديث عندما بدأ العلماء المسلمون يطالعون النظريات الحديثة في مجالات الحياة، و كان من هذه المجالات مجال علم النفس الحديث و نظرياته الحديثة، فقد أخذ العلماء يبحثون عن الكثير من تلك النظريات داخل القرآن الكريم، فوجدوا أن القرآن الكريم قد سبق العلم الحديث في هذا المجال، عندما تحدث عن النفس الإنساينة وصفاتها و أحوالها و جميع ما يختص بها من أسرار.

و إلى جانب ذلك اتجه العلماء المسلمون لدراسة أثر القرآن الكريم على النفس الإنسانية، و مدى تأثيره في النفوس من الخاطبين، فكانت النتائج أن للقرآن الكريم أثرا بالغا في النفس الإنسانية و أن له سلطانا عجيبا على القلوب لا يصنعه أبلغ الكلام من كلام البشر.

و قد اتضح لي من خلال الدراسة في إعجاز القرآن التأثيري أن هناك أسباب عديدة تعود إلى أثر القرآن في النفس الإنسانية ؛ فوجدت كثيرا من العلماء قد عزى ذلك إلى أن القرآن الكريم هو روح من أمر الله سبحانه و تعالى، فبمجرد أنه روح من أمر الله فإنه يؤثر في النفس و يقع في القلب مباشرة و قد استدل القائلون بهذا القول بقول الله تعالى (و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) }الشورى آية 52{.

و إن كان هذا عاملا أساسيا في تأثير القرآن على النفس إلا أن كلام الله سبحانه و تعالى كان ذا نظم بليغ لم يعهده بشر و جاء هذا النظم مضمنا أصح لمعاني و أفصحها كما أنه عرضها بأساليب بلاغية أبهرت فحول اللغة و البلاغة، كما أن القرآن الكريم قد عالج مواضيع تهم الإنسان و تخصه و جاء ذلك كله بأداء حسن لا يليق بأي كلام غير كلام الله سبحانه و تعالى.

و أعني بالأداء الحسن أن يعطي القارئ التلاوة حقها.

و قد وجدت من خلال بحثي هذا أن تأثير القآن الكريم يعود إلى أسباب عديدة من أهمها معاني القرآن المبتكرة إلى جانب نظم القرآن الذي هو توخي معاني النحو و أحكامه فقد جاء القرآن الكريم بنظم بديع أبدعه الخالق سبحانه و تعالى و قد جاء النظم القرآني بعمليتين مهمتين هما ترتيب المعاني في النفس، ثم ترتيب الألفاظ في النطق، أي إن القرآن الكريم قد اختار معانب\ي سامية بألفاظ بديعة معبرة و جاء بين هذه العمليتين نظم بديع فوجدنا الترابط بين الألفاظ القرآنية من خلال توخي معاني النحو كما وجدنا الترابط بين المعنى و اللفظ.

و من الأسباب المهمة أيضا في إعجاز القرآن التأثيري ما يعرف بالإيقاع الموسيقي في القرآن الكريم، و الذي تمثل في أشكال عدة من أهمها الفاصلة القرآنية تتعدد و تتنوع حسب السورة القرآنية، فنجدها أحيانا قصيرة في السورة القصيرة، و طويلة في السورة الطويلة، و هي أيضا متوسطة في السورة المتوسطة، و قد وجدت أن الإيقاع الموسيقي القرآني له أثر بليغ و وقع رهيب في النفس الإنسانية و أن الإيقاع من العوامل المهمة جدا في تهذيب النفس و جعلها تستمع للقرآن الكريم.

و من العوامل المهمة أيضا هو الأداء الحسن للقرآن الكريم و أقصد به إعطاء القرآن الكريم حقه بالتلاوة، فإن إعطاء التلاوة حقها من العوامل الأساسية في تلاوة القرآن، ومن العوامل الأساسية أيضا في التأثير على النفس الإنسانية، و أحكام التلاوة من المميزات الخاصةللقرآن الكريم ؛ فإننا لا نجد كلاما غير القرآن الكريم من مميزاته أحكام التلاوة و التجويد بل على العكس من ذلك فإن هذا يعد من عيوب الكلام إذا طبقت عليه أحكام التلاوة و التجويد، أما إذا لم تطبق هذه الأحكام في القرآن الكريم فإن ذلك يعد من عيوب القراءة.

و مما يميز القرآن الكريم أيضا في هذا الجانب هو الأداء الحسن بالصوت الحسن فإن طبيعة النفس أن تعشق و تميل إلى الصوت الحسن، و هذا عامل أساسي في التأثير القرآني فإن القراءة الحسنة بالصوت الحسن مؤثرة في النفس أكثر من القراءة الحسنة و بصوت غير حسن.

و قد وجدت إلى جانب تلك العوامل عاملين أساسيين في تأثير القرآن الكريم على المستمعين و هما المعاني القرآنية و الموضوعات القرآنية، فقد راعى القرآن الكريم المعاني الذهنية التي أراد معاجتها و ذلك عن طريق اختيار ألفاظ تحمل معاني عديدة و ليس معنى واحد فاللفظ القرآني احتمل كثيرا من المعاني التي أرادها الله سبحانه و تعالى و كثيرا ما نجد معاني حديثة لم تكن في السابق و قد تمثل هذا في كثير من معاني آيات القرآن في مجال الكون.

كما أن القرآن الكريم قد اختار مواضيع مهمة تخص الإنسان في حياته و معاشه فلم تكن المواضيع القرآنية بعيدة عنه إننما كانت هذه المواضيع هي الإنسان نفسه و كيف سخر الله له هذا الكون، و ما فيه من مكنونات.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

183

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل التمهيدي : مفهوم الإعجاز و أبرز وجوهه.

الفصل الأول : إعجاز القرآن التأثيري : مفهومه، علاقته بالإعجاز النفسي موقف العلماء منه، إشارة القرآن إلى الإعجاز التأثيري.

الفصل الثاني : مكمن الإعجاز التأثيري في القرآن.

الفصل الثالث : مظاهر تأثير القرآن الكريم في مستمعيه.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

العمري، خالد علي حسين. (1999). اعجاز القرآن التأثيري. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311024

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

العمري، خالد علي حسين. اعجاز القرآن التأثيري. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1999).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311024

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

العمري، خالد علي حسين. (1999). اعجاز القرآن التأثيري. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311024

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-311024