الأحاديث الواردة في فضائل آل البيت في الكتب التسعة : دراسة و تخريج

العناوين الأخرى

The virtues of Al al-Bayt in the nine books

مقدم أطروحة جامعية

علي، خالد محمد عبد الجليل محمد

مشرف أطروحة جامعية

مقبول، صديق محمد

أعضاء اللجنة

فاروق عمر فوزي
العمري، محمد علي
حماد، محمد موسى

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الشريعة

القسم الأكاديمي

قسم الفقه و أصوله

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1999

الملخص العربي

الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد / فهذا ملخص أطروحة، تقدم بها الباحث : خالد محمد عبد الجليل محمد علي طقاطعة ؛ لنيل درجة الماجستير في الحديث النبوي الشريف و علومه، في جامعة آل البيت / الأردن، بموضوع : (الأحاديث الواردة في فضائل آل البيت-دراسة و تخريج).

و هي محاولة من الباحث لسد حاجة في المكتبة الإسلامية، ناتجة عن ندرة وجود دراسات تتناول نصوصا شرعية وارده في شأن آل البيت بالتحليل و الاستنتاج، فضلا عن النقد البناء لمنهجية العلماء في الاستدلال بتلك النصوص.

كما أن هذا الموضوع لم ينل –باستثناء رسول الله صلى الله عليه و سلم- قدرا من العناية، و الاهتمام من الباحثين المحدثين.

و من المعروف بداهة أن شرف الدراسة من شرف موضوعها، فكيف إذا كان الحديث عن أشراف ارتبطوا بأشراف الخلق عبر القرون البشرية، ألا و هم الأنبياء –عليهم الصلاة و السلام-؟ و كيف إذا كان هؤلاء الأطهار يذكرهم كل مسلم عقيب كل آذان، و في كل صلاة؟ ثم إن الغيور ليفور عرقه إذا طعن في أحد من أهله، فكيف إذا كان الطعن في أحد من أهل بيت سيد ولد آدم –صلى الله عليه و سلم-، و قد وقع ذلك من بعض أهل الزيغ و الضلال؟ لذلك فإن هذه الدراسة جاءت لتتناول الموضوع من محورين رئيسين، أحدهما : دراسة لغوية، و تفسيرية، و اصطلاحية، و فقهية، و تاريخية، و عقدية، و سلوكية ؛ للتعريف بآل البيت. و ثانيهما : تخريج، و دراسة حديثة، تطبيقية لأحاديث واردة في فضائل آل البيت على وجهي : العموم، و التفصيل ؛ للتمييز بين الصحيح و السقيم ؛ لما في ذلك من الدفاع عن السنة النبوية المطهرة، فلا ينسب إلى النبي –صلى الله عليه و سلم- إلا ما غلب على الظن ثبوته عنه، و عندئذ تتحقق الغاية من هذه النصوص.

و هذا و قد قام الباحث من خلال الفصل الأول، باستقراء الآيات القرآنية الكريمة، و التي وردت فيها كلمتا : (أهل)، و (آل) ؛ لمعرفة مدلولي هتين الكلمتين، فوجد أن الأولى، و هي كلمة (أهل) قد وردت في القرآن الكريم سبعا و عشرين و مائة مرة، بينما وردت الثانية، و هي كلمة (آل) سبعا و عشرين مرة! فاستنتج الباحث بناء على مقدمات لغوية، وأخرى تفسيرية : أن كلمتي (أهل) و (آل) تجتمعان في المعنى إن افترقتا في اللفظ، و تفترقان في المعنى، إن اجتمعتا في اللفظ، و عندئذ تفيد كلمة (آل) مدلولا أعم و أشمل، كما أن استعمالها يكون فيما شرف غالبا، بينما تفيد كلمة (أهل) مدلولا أخص و أدق.

و قد استعمل المسلمون لفظ (آل البيت) في أهل بيت نبينا محمد –صلى الله عليه و سلم- خاصة، و اشتهر هذا اللفظ حتى صار علما لهم، بحيث لا يفهم منه غيرهم إلا بقرينة.

و هذه الخلاصة تأكدت لدى الباحث بعد دراسة الجذور التاريخية لمصطلح (آل البيت)، حيث أطلق في حقبة ما قبل الإسلام على (سدنة بيت الآلهة) –التي هي معابد الأصنام، أو الأوثان-، و كانت هذه المسؤولية متوارثة، حتى أمر الله نبيه ابراهيم –عليه الصلاة و السلام- ببناء الكعبة المشرفة، فصار مصطلح (آل البيت) يطلق على (سدنة البيت الحرام)، إضافة إلى شرفي : (النسب) –الذي هو نسب النبوة-، و (منزل النبوة).

ثم تطور هذا المصطلح –فيما بعد- ليشمل : الزعامة السياسية، و العسكرية في القبيلة، كما حصل في قريش. و استمر هذا المصطلح في عهد النبي –صلى الله عليه و سلم- يطلق على : 1.

أهل المسؤولية الدينية تجاه البيت الحرام في مكة المكرمة. 2.

حاملي شرف نسب النبوة. 3.

ساكني منزل النبي –صلى الله عليه و سلم- التي يسكن فيها. 4.

و قيل بإطلاقه على أهل مسجده –صلى الله عليه و سلم-. أما بعد وفاته –صلى الله عليه وسلم- ؛ فسرعان ما تعددت الآراء في تحديد هذا المصطلح، و تباينت، فاستقصى الباحث الأقوال في ذلك، فوجدها سبعة و عشرين قولا! فشرع ترتيبها ضمن أحد عشر رأيا جامعا، ثم عرف بأصحابها، متبعا ذلك بما استدلوا به، و ما يمكن أن يستدل لهم به، ثم أخذ يناقش أوجه الاستدلال، حتى خلص في النهاية إلى ترجيح ما ثبتت أدلته، و يراه أنه الأصوب، و هو : أن (أهل البيت) : هم النبي –صلى الله عليه و سلم- أصلا، و زوجاته –رضي الله عنهن- مسكنا، و فاطمة و علي و الحسن و الحسين –رضي الله عنهم- نصا، كما يتسع مصطلح (آل البيت) ليشمل –إضافة إليهم- : الذرية، و الأقارب انتسابا –الأقرب منهم فالأقرب-، و كل من يختص بالنبي –صلى الله عليه و سلم- اختصاصا ذاتيا تجاوزا، دون تمييز بين ذكر و أنثى، مبينا ضابط العلاقة بين المصطلحين، و هو : أنهما إن اجتمعا في اللفظ ؛ اقترفا في المعنى، و إن اقترفا في اللفظ ؛ اجتمعا في المعنى، و هذا ما أثمرته الدراسة اللغوية، و التفسيرية، و التاريخية، و الاصطلاحية، و الفقهية. ثم تناول الباحث بالتفسير و لبيان ما جاء في فضائل آل البيت في القرآن الكريم، منبها إلى وجود مجموعة من الروايات و الأحاديث المكذوبة في تخصيص آيات من القرآن الكريم بآل البيت، أو أفراد منهم. و لما كان البيت النبوي المطهر أشرف بيوت العالم على الإطلاق ؛ خصهم الله –سبحانه و تعالى- بخصائص، منها : 1.

أنه جعل فيهم النبوة و الكتاب، كما جعلهما في ذرية الأنبياء من قبل. 2.

أن الوحي كان ينزل في بيوت النبي –صلى الله عليه و سلم-، و خاصة بيوت زوجاته دون سائر الناس. 3.

أنه –سبحانه و تعالى- جعل ذكرهم مقرونا بذكر النبي –صلى الله عليه و سلم-، و هنا تحدث الباحث عن نطاق استعمال مصطلحي : (الأشراف)، و (الأسياد) في آل البيت عبر التاريخ الإسلامي، اتساعا و ضيقا، مع ذكر ما يدعم ذلك من حديث نبوي.

كما أشار الباحث إلى وجهة استعمال مصطلح (العترة) من خلال حديث الثقلين. 4.

أن الله –سبحانه و تعالى- أراد لهم التطهير. 5.

أن الله –سبحانه و تعالى- حرم إعطاء الزكاة لهم. 6.

أنهم لا يرثون من النبي –صلى الله عليه و سلم- مالا، و إن ما تركه فهو صدقة. 7.

أنه لما كانت منزلة نساء النبي –صلى الله عليه و سلم- رفيعة ؛ ناسب أن يجعل الذنب لو وقع منهن مغلطا ؛ صيانة لجنابهن، و حجابهن الرفيع، و بالمقابل من تطع الله و رسوله و تستجب ؛ فلها أجرها مرتين. 8.

أنهم خير من يستشفع و يستسقي بهم من الصالحين الأحياء.

ثم عد الباحث جملة من الحقوق العظيمة التي يستلزم القيام بها تجاههم، و منها : 1.

استجاب الصلاة على آل البيت، لا سيما في الصلاة. 2.

أنهم لا يعطون من خمس الغنيمة، و من الفيء. 3.

وجوب محبة آل البيت، و تحريم بغضهم. و قد أسهب الباحث في الحديث عن ضوابط المحبة التي لا تقدح بالعقيدة السلمية، مبينا خطورة الاتكال على النسب و ترك أوامر الشرع. ثم رتب الباحث الأحاديث الواردة في فضائل آل البيت في فصلين مشتملين على أحاديث تنوف على المائة و الخمسين، وردت إلينا من خلال بعض كتب السنة، فصنفها بأرقام متسلسلة، باعتبار معنى المتن، فتحصل التعداد لديه بثمانية و ثمانين حديثا غير مكرر، حكم بقبول نحو 86 % من أسانيدها الواقعة تحت الدراسة النهائية، فكانت نسبة المقبول إلى المردود 6 : 1، و كان قد وقف –أثناء استقصاء الأحاديث للدراسة الأولية- على كثير من الأحاديث الضعيفة، لا بل الموضوعة، مما قد يؤكد ما قيل من أنه قد وضع على رسول الله –صلى الله عليه و سلم- من فضائل علي –رضي الله عنه- و أهل البيت نحو ثلاثمائة ألف حديث، لا سيما بعد تلك الأحداث التاريخية، و السياسية، المتلاحقة في منتصف القرن الأول الهجري، و ما نتج عنها من تعصب و تحزب، كان سببا من أسباب الوضع في الحديث النبوي الشريف. و قد سلك الباحث بعد تخريج تلك الأحاديث مسلك الدراسة الحديثة. فأورد في الفصل الثاني : الأحاديث الواردة في فضائل آل البيت عموما من خلال ستة مباحث هي : 1.

ما ورد في الحث على حفظهم، و إعطائهم حقوقهم، و عدم إيذائهم.

و فيه (4) أحاديث 2.ما ورد في إثبات النبي –صلى الله عليه و سلم- صلة رحمه بهم، و مكانتهم منه.

و فيه حديث واحد 3.ما ورد في الحث على التمسك بالثقلين، كتاب الله، و أهل البيت.

و فيه حديث واحد 4.ما ورد في الحث على حب آل البيت، و تحريم بغضهم.

و فيه (3) أحاديث 5.ما ورد في الصلاة على آل البيت عموما.

و فيه حديثان 6.مما ورد في فضائل آل البيت عموما، و حكم على أسانيدها بالرد.

و فيه (11) حديثا و قد حكم الباحث على كثير من أسانيد تلك الأحاديث بالصحة، باستثناء ما رد في المبحث السادس ؛ حيث لم يقف من خلال استقصائه للأحاديث إلا على بعض الأسانيد الصحيحة فيه. أما قي الفصل الثالث : فقد أورد الأحاديث الواردة في فضائل آل البيت تفصيلا، تناول فيه الأخص، فالأخص، دون التعرض لفضائل قريش، أو بني هاشم، دون إسهاب في ذكر فضائل علي –رضي الله عنه-، الذي ما نقل لأحد من الصحابة ما نقل له ؛ لوجود دراسات أخرى قد عنيت بذلك، و خشية من تفرع الموضوع، فجاء هذا الفصل من خلال ستة مباحث هي : 1- ما ورد في فضائل زوجات النبي –صلى الله عليه و سلم-.

و فيه (26) حديثا 2- ما ورد في فضائل إبراهيم، ابن النبي –صلى الله عليه و سلم-.

و فيه حديثان 3- ما ورد في فضائل بنتي النبي –صلى الله عليه و سلم- : فاطمة، و زينب –رضي الله عنهما-.

و فيه (6) أحاديث 4- مما ورد في ورد فضائل علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-.

و فيه (9) أحاديث 5- ما ورد في فضائل سبطي رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : الحسن و الحسين –رضي الله عنهما-.

و فيه (12) حديثا 6- ما ورد في فضائل آخرين بدخولهم في مصطلح (آل البيت).

و فيه (11) حديثا و قد تناول الباحث في دراسته للمبحث السادس أحاديث تعد في ظاهرها أبا سفيان –المغيرة- بن الحارث، و واثلة بن الأسقع، و جرير بن عبد الله البجلي، و سلمان الفارسي، و ثوبان النبوي، و أم أيمن –بركة-الحبشية-رضي الله عنهم- من آل البيت، و كذلك تعد المهدي –في آخر الزمان- من آل البيت. و بعد دراسة تلك النصوص استنتج الباحث أن تعداد –صلى الله عليه و سلم- أبا سفيان من خير أهله ؛ إنما هو من حيث الانتساب، بحكم قربه و مكانته من النبي –صلى الله عليه و سلم-، أما ما ورد في عد جرير –رضي الله عنه- من أهل البيت، فرفعه إلى النبي –صلى الله عليه و سلم- منكر، و الصواب أنه من قول علي –رضي الله عنه-، بينما ما ورد في أن واثلة و سلمان و ثوبان –رضي الله عنهم- من أهل البيت ؛ فغاية ما فيه : التكريم لهم، و إثبات أن مولى القوم يصح نسبته إليهم، و يبدو أن هذا الأسلوب كان سائدا بين بيوتات العرب قبل الإسلام و بعده، حيث يرغب زعيم بيت من قبيلة ما أن يقرب أحد الأشخاص المخلصين له، أو أن يرفع من مرتبته بين الناس، و أما ما ورد في أن أم أيمن بقية أهل بيته –صلى الله عليه و سلم-، فإسناده واه مرسل.

أما المهدي ؛ فالأخبار متواترة بأنه من أهل البيت.

و كل ما جاء في هذا المبحث يؤيد ما ذكره الباحث من شمول مصطلح (آل البيت) : الذرية، و القرابة انتسابا، و كل من كان يختص بالنبي –صلى الله عليه و سلم- اختصاصا ذاتيا تجاوزا. و أخيرا : ختم الباحث رسالته بسرد للمصارد و المراجع التي اعتمدها، مذيلا إياها بملاحق محتوية على : 1- النسب النبوي الشريف. 2- مختصر آراء العلماء في تحديد مصطلح (آل البيت). 3- كشاف لمواضيع الآيات القرآنية الكريمة. 4- كشاف لمواضيع الأحاديث النبوية الشريفة. 5- كشاف لمواضيع الأبيات الشعرية. 6- كشاف لمواضيع تراجم الأعلام. 7- كشاف لمواضيع التعريف بالفرق و المذاهب. 8- كشاف لمواضيع التعريف بالأمكنة. 9- تحليل للمصادر و المراجع. و بعد : فهذا جهد متواضع من طالب علم، بذل فيه غاية علمه و اطلاعه، فإن أصاب فمن الله، و إن أخطأ –وهو واقع لا محالة- ؛ فالأمل بالعفو من رب العالمين، و يأبى الله أن يكون الكمال إلا لكتابه، سائلا المولى أن يجعل محبتنا لآل البيت محبة صادقة، يرضى عنها رب الأرض و السماء، و صلى الله على نبينا محمد، و على آله، و صحبه أجمعين.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

291

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : التعريف بآل البيت.

الفصل الثاني : الأحاديث الوارده في فضائل آل البيت عموما.

الفصل الثالث : الأحاديث الوارده في فضائل آل البيت تفصيلا.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

علي، خالد محمد عبد الجليل محمد. (1999). الأحاديث الواردة في فضائل آل البيت في الكتب التسعة : دراسة و تخريج. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311027

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

علي، خالد محمد عبد الجليل محمد. الأحاديث الواردة في فضائل آل البيت في الكتب التسعة : دراسة و تخريج. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1999).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311027

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

علي، خالد محمد عبد الجليل محمد. (1999). الأحاديث الواردة في فضائل آل البيت في الكتب التسعة : دراسة و تخريج. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311027

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-311027